في الجمعة الأولي بعد حريق سوق التونسي, وفي أول رد فعل للتجار بعد قرار منع البيع أو الشراء في المنطقة, أكد التجار أنهم لن يذهبوا إلي مدينة15 مايو, مبررين ذلك ببعد المسافة وغياب المرافق بها وتكاسل المواطنين عن الذهاب إلي هناك في حال إقامة السوق بها, إلا أنهم اشتكوا من اللصوص الذين استغلوا الحريق لجمع الخردة من تحت أنقاض الحريق دون الاهتمام بالتجار أو الشرطة نفسها, وفي الوقت نفسه حاول بعض التجار التحايل علي عدم السماح بالبيع باللجوء إلي الممرات ما بين المدافن من أجل البيع. وقال حسن محمود عيسي تاجر إن أغلبية التجار الموجودين في التونسي عليهم ديون كثيرة ثمن البضائع التي التهمتها النيران, مؤكدا أن النقل ليس لمصلحتهم, لأن أصحاب الديون لن يرحموهم, قائلا: اللي راح راح بس عايزين نعيش في أمان. وأضاف عبدالعليم خليفة تاجر: ما تبقي من الحريق أصبح مطمعا للصوص الذين يجمعون الخردة ولا نملك ردعهم, خاصة أن الشرطة لا تتدخل لمنعهم, مشيرا إلي أنه ومن معه من التجار يريدون ممارسة نشاطهم التجاري في المنطقة إلي أن يتم الانتهاء من عملية النقل حتي لا تتضرر مصالحهم ويستطيعون الوفاء بما عليهم من ديون. من جانبه, قال سامي عبدالعاطي السعداوي تاجر: إن أغلبية التجار يرفضون الانتقال إلي مدينة15 مايو, لأنها عبارة عن جبل ولا توجد بها مرافق, كما أن المواطن البسيط لن يذهب إلي السوق هناك لبعد المسافة والمشقة التي تتطلب للوصول إلي السوق هناك. وأشار توفيق مصطفي توفيق تاجر المونتال إلي أنه قام ببيع جميع ممتلكاته في محافظته الأم الفيوم حتي يستطيع العمل في سوق التونسي, وبعد أن احترقت بضاعته التي قدرها بنحو200 ألف جنيه أصبح لا يملك شيئا سوي التمسك بالمكان الحالي وعدم الانتقال إلي مدينة15 مايو.وقال: اتركونا في مكاننا يمكن نقدر نعوض خسارتنا موجها كلامه لمسئولي المحافظة, موضحا أنه يمكن عمل نقطة شرطة في السوق لمنع أي تجاوزات تحدث وتوفير الأمان في المنطقة. ومن جانبه, أكد ميهوب خليفة كامل تاجر أن معظم المتضررين في السوق ليسوا من أبناء القاهرة وهم قادمون من المحافظات الأخري, لذلك لن يستطيعوا التنقل, خصوصا أن أغلبيتهم لديه أسرة وعليه ديون كثيرة, قائلا: لا نريد تعويضا, ولكن نريد مكانا جيدا لنا وأسرنا.