تسبب حضور اللواء محمد يوسف رئيس الشركة القابضة للنقل البحري والبري متأخرا عن موعد اجتماع اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب في معركة كلامية حينما لاحق النواب يوسف بالأسئلة والانتقادات عن تأخره, حيث كان مكلفا من الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار للرد علي طلب احاطة. وبعد أن تعددت الأسئلة قال يوسف للنواب محاولا الخروج من مأزق التأخير مقترحا أن ينتحر بشنق نفسه في ميدان التحرير, مؤكدا أنه يحترم الوقت ويقدره. طلب الإحاطة الذي قدمه النائب المستقل كمال أحمد أشار إلي تعرض المصرية للملاحة البحرية لمخطط خاطئ أدي إلي نقل تبعيتها من القانون202 إلي القانون159, وقال إن الخطأ أدي إلي عدم تنفيذ الهيكلة للشركة فنيا وماليا وإداريا, وتملك شركة استثمارية لنحو90% من أسهم الشركة المصرية, ورفضها ضخ استثمارات جديدة بها. وانسحب كمال أحمد من الاجتماع احتجاجا علي عدم حضور الوزير شخصيا وتأخر رئيس الشركة القابضة, وقال رئيس الشركة بعد حضوره ردا علي استياء بعض النواب وفي مقدمتهم عبدالرحمن بركة رئيس الاجتماع: التأخير مش نهاية الدنيا. وقال للنواب: عاوزين تعاقبوني علي التأخير.. أيه الحكاية.. أنا تعرضت لموقف شديد في هذه اللجنة الأسبوع الماضي.. تحبوا أجيب مشنقة وأذهب إلي ميدان التحرير وانتحر حتي أقنعكم بأن تأخيري خارج عن إرادتي ولم تكن به أي تعال من ناحيتي! وأرجع اللواء يوسف أسباب تأخيره إلي تأخر الديزل القادم من الإسكندرية والزحام بشارع قصر العيني, وأضاف قائلا: الموضوع لا يكون بالصوت العالي والانفعال, وأنا كنت ضابطا سابقا ومش حيجي حد يعلمني الانضباط. ورد عليه عبدالرحمن بركة قائلا: من حق كمال أحمد يزعل لأنه قادم من الإسكندرية مثلك, والفرق بينك وبينه أنه ملتزم بالمواعيد. وأجري عبدالرحمن بركة اتصالات هاتفية مع كمال أحمد لاقناعه بالعودة إلي الاجتماع, ورفض الأخير, وأصر علي مناقشة الموضوع أمام وزير الاستثمار لارتباطه بسياسة الدولة في مجال تنمية النقلين البحري والبري, والحفاظ علي العمالة, وتنفيذ سياسة الدولة في مجال تنمية التجارة والاستثمار. وحاول رئيس الشركة امتصاص غضب النواب ووجه إليهم الدعوة لحضور اجتماع الدكتور محمود محيي الدين مع الشركة القابضة للاطلاع علي نسبة الربح الذي حققته هذا العام بنحو700 مليون جنيه وزيادة27 مليونا عن العام الماضي. وقال علي مسئوليتي: لن تتم تصفية الشركات التابعة ولا مجال لهذا الكلام, ولو كان رأي الدكتور محمود محيي الدين هو التصفية سأتفاهم معه, ولكن لن يحدث ذلك. وأضاف اللواء يوسف: ياما كلمني كمال أحمد وأنا رئيس ميناء الإسكندرية وهو نائب محترم, وقرر عبدالرحمن بركة إنهاء الاجتماع وتحديد موعد آخر لمناقشة طلب الإحاطة.