يستحق أن نطلق علي مونديال2010 بجنوب إفريقيا مونديال المفاجآت خاصة بعد أن هدد شبح الخروج المبكر من الدور الأول أغلب المنتخبات المرشحة للفوز بالكأس, إيطاليا لم تحقق أي فوز واكتفت بتعادلين وألمانيا نالت هزيمة غير متوقعة أمام صربيا احيت بها آمالها بعد أن خسرت أمام غانا في الجولة الأولي.. إسبانيا أصبحت في مفترق طرق بعد الهزيمة التي لحقت بها في أولي مبارياتها أمام سويسرا, فرنسا أصبحت خارج المولد تقريبا الأمر الذي أدي إلي تفجر المشكلات وطرد أنيلكا من المعسكر وبكاء ريبيري ودفاعه عن زيدان, وعلي ما يبدو أن هذه الكأس ستخرج من أوروبا وتتجه إلي أمريكا اللاتينية خاصة بعد النتائج الجيدة التي حققتها منتخبات أمريكا علي حساب الكرة الأوروبية خاصة المكسيك وباراجواي والأرجنتين. أنه فعلا مونديال مجنون ليست له مقاييس, الكبار تاهوا والاقزام ظهروا عمالقة ولكن قد تتغلب الخبرة في النهاية وينجح الكبار في القضاء علي مغامرات الصغار. ورغم كل هذه الأحداث إلا أن الكرة الإفريقية تقف بعيده تماما عن مجري الأحداث وعلي مايبدو أن الأفارقة اكتفوا بالتمثيل المشرف أو الظهور في مولد الكرة العالمية من أجل انتقال لاعب من ناد إلي ناد أوروبي أكبر, ولم تستغل المنتخبات الإفريقية سوء مستوي أغلب الفرق المشاركة لتحقيق انجاز يحسب لها وتقوية مركز الاتحاد الإفريقي عند مطالبته بمزيد من المكاسب للكرة الإفريقية ولكن علي ما يبدو أن ثقافة اللاعب الإفريقي وقفت أمام طموح الكرة الإفريقية, فالكل اكتفي بالتمثيل المشرف حتي غانا التي كانت أمامها فرصة ذهبية للتأهل للدور الثاني فرطت في هذا الانجاز بعد تعادل هزيل أمام فريق ضعيف يلعب بعشرة لاعبين, والكاميرون خرجت مبكرا وفي الطريق الجزائر وجنوب إفريقيا. ورغم تقارب المستويات بين الكرة الإفريقية ونظيراتها الأوروبية فإن ثقافة الحضارات تحد من تفوق الأفارقة لأن هناك عقائد ثابتة بأن تظل أوروبا هي سي السيد بالنسبة للاعبين الأفارقة.