هذا الموضوع للعلم.. وليس له أي هدف إلا أن نقول لعالم السينما عندنا.. أنظر حولك لتري.. أين نحن سينمائيا.. وأين هم سينمائيا.. ولا نقصد أي لوم.. أو اضافة مشكلة إلي مشاكل السينما التي نرجو أن تنتهي سريعا.. فقط ننظر إلي ما يحدث هناك.. وإلي هذا الجزء المهم الذي تقدمه صناعة السينما إلي جانب باقي الأجزاء الترفيهية.. والنقدية.. وكشف الفساد.. ووضع كل مشاكل المجتمع تحت دائرة الضوء.. وأفلام الضحك للضحك.. والاستعراضية.. وغيرها.. ومعا لننظر حولنا مع هذا الموضوع للعلم.. قرار من أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باختيار المخرج جيمس كاميرون مخرج آخر أفلامه الضجة آفاتار الذي حقق ايرادات تزيد علي عن2,5 مليار دولار.. وسبقه الفيلم الرائع تيتانيك.. اختاره الرئيس أوباما ليكون مستشارا له في مواجهة التحديات التكنولوجية الجديدة.. وهذا الاختيار لم يأت من فراغ.. أو من مجرد تقديمه أفلاما مبهرة.. ولكن من واقع ما قدمه من اختراعات من ابداعه ظهرت في أفلامه مثل المركبات البحرية التي تعمل في أعماق البحار والمحيطات. واقتحامه إلي ما بعد الحدود المرئية للكون.. وأن بعض اقتراحاته! إمكان تجهيز آليات تنهي مشكلة التسرب النفطي في البحار.. وإلي جانب.. اختراع الاسلوب الذي بدأ يغزو العالم في جميع افلامه هذه الأيام وهي التقنية ثلاثية الابعاد3D.. وكاميراته التي نقلت تصوير الأفلام إلي مستقبل جديد.. وله موقف كبير, هذا المخرج الذي نقف ننظر إليه كثيرا في رحلته الاخراجية.. واختراعاته السينمائية. آخر هذه الاحداث.. انه بعد أن قررت وكالة ناسا استخدام كاميرا ثلاثية الابعاد3D لتصوير الرحلة إلي المريخ.. تراجعت لأن ميزانية هذه الكاميرا مرتفعة جدا وأن الوقت لن يسعفهم لانتاج الكاميرا بالمواصفات المطلوبة لتصوير الرحلة والفضاء.. فجأة ظهر جيمس كاميرون المخترع وكأنه جيمس بوند.. السينما.. واجتمع مع رئيس ناسا واستطاع اقناعه بتعديل وقت الانطلاق لأنه قرر أن يقدم لهم كاميرا بالمواصفات المطلوبة.. وهي ثلاثية الابعاد ويتم وضعها علي قمة الصاروخ الصاعد إلي المريخ وتلتقط10 لقطات في الثانية الواحدة.. وتسجل للتاريخ رحلة المريخ بتقنية3D. هذه نظرة إلي المخترج المستشار لرئيس الولاياتالمتحدة.. وكيف يقدم اختراعاته السينمائية لخدمة بلده.. وتحقيق رسالة سينمائية علي مستوي يستحق التسجيل والنظرة إليها!! ونظرة إلي كيف يحقق خيال أفلام السينما.. أحلام العلماء.. وكيف تسبق أحلامهم.. ومن أفلام الخيال السينمائي المدروس يحقق العلماء أحلامهم!! لا ننسي أول فيلم سينمائي.. تقدم أحداثه الصعود إلي القمر.. والهبوط علي أرضه.. نفس الصاروخ.. الذي يحمل السفينة الفضائية بكل تجهيزاتها.. ونفس ملابس رواد الفضاء والأجهزة اللازمة لحمايتهم وتسهيل حركتهم داخل سفينة الفضاء.. وملاءمة عدم وجود جاذبية داخل السفينة.. وفوق سطح القمر.. وكيف يتم تصوير الرحلة وارسالها مباشرة علي شاشات التليفزيونات العالمية.. يشاهدها العالم كله.. وعودة أبطال الرحلة.. إلي الأرض.. طبعا بعد ذلك.. بدأ العلماء مشوار تحقيق حلمهم من هذا الفيلم المدروس جدا.. وبنفس مواصفات الملابس للرواد.. والتعامل مع مناخ القمر.. وكانت رحلة رواد الفضاء الحقيقيين نسخة من فيلم رواد فضاء الصعود إلي القمر.. وكأنه يعرض من جديد علي العالم عندما تم فعلا تنفيذ حلم من جديد علي العالم عندما تم فعلا تنفيذ حلم الصعود إلي القمر.. وبعد تجارب وتنافس بين روسيا.. وأمريكا.. وكانت الكلبة لايكا أولي التجارب التي نجحت ومهدت لنجاح البشر في الصعود إلي القمر.. ولم ننته من أن ننظر حولنا. ولكننا سوف نستمر ننظر حولنا.. مع ما يجب أن نعرفه من اسلوب تعامل السينما ونجومها. مع واقع الحياة ودورهم الذي سنقدمه العدد القادم.. للعلم أيضا..!!