الاوسكار.. اكبر جائزة فنيه سينمائية في العالم كله وبالرغم من ذلك فقد اقتربت منها دول لا تتمتع بنصف ما تتمتع به مصر من تاريخ سينمائي طويل أو ثقل فني متميز مثل ايران ورومانيا وفلسطين واليابان وغيرها من الدول اين نحن من الاوسكار؟؟ هل نقترب أم مازال الطريق اليه طويلا؟؟ ما الذي ينقصنا للوصول؟؟ يجيب الناقد طارق الشناوي علي هذه الاسئلة قائلا... الاوسكار مش بعيد.. فدول اقل منا كثيرا وليس لها تاريخ كبير في صناعة السينما قد حصلت بالفعل علي جائزة افضل فيلم اجنبي في مهرجان الاوسكار مثل رومانيا التي تقدمت بفيلم( اربعة شهور وثلاثة اسابيع ويومين) بتكلفة لا تزيد علي النصف مليون دولار وفازت بالجائزة لأن الفيلم كان ثريا جدا سينمائيا والفيلم الفسطيني( الجنه.. الآن) الذي رشح ضمن افضل خمسة افلام في المهرجان وهذا يدل علي ان مصر بتاريخها الفني وتطور صناعة السينما بها قادرة علي المنافسة بل والحصول علي الجائزة خاصة واننا نمتلك كل المقومات من مخرجين رائعين وممثلين اكفاء واصبح لدينا كل وسائل التكنولوجيا المتطورة ولا ينقصنا الآن سوي التركيز علي الفيلم وموضوعه بدلا من التركيز علي النجم كما يحدث الآن في كثير من افلامنا ان لم يكن معظمها. وتشارك الرأي الناقدة ماجده موريس التي قالت اننا لسنا بعيدين عن الاوسكار بالرغم من ان المنافسة شرسة جدا نظرا لطبيعة المسابقة والتي ترصد جائزة واحدة يتنافس عليها كل دول العالم وهي جائزة افضل فيلم اجنبي ولابد ان نعترف ان هناك دولا فرصها اكبر كثيرا من مصر حيث يمتلكون الامكانات المادية والتي تعتبر هي اهم معيار لانتاج فيلم جيد بل هي المعيار الاول والثاني والثالث وحتي العاشر ومع ذلك فالفرصة امام مصر كبيرة نظرا لوجود معيار الابداع الفني والذي من الممكن ان يتخطي معيار المادة وهذا الكلام يسري علي فيلم( رسائل بحر) الذي رشحته مصر مؤخرا فهو فيلم يحمل قدرا من الابداع يؤهله للمنافسة لذلك يتزايد دور الدولة ومؤسسات صناعة السينما لانتاج المزيد من هذه الافلام حتي تتضاعف فرصنا للحصول علي الجائزة. ويتفق معهم الدكتور عزت ابوعوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث اكد انه متفائل جدا بقرب حصول مصر علي جائزة الاوسكار خاصة انه يري ان فيلم رسائل بحر لا يقل عن الافلام التي نافست وتنافس علي الجائزه وذلك لانه يحمل موضوعا محليا وعالميا في نفس الوقت وهي نقطة كانت تبعدنا عن الاوسكار حيث كنا نقدم موضوعات شديدة المحلية ولا تعني الغرب في أي شيء اما الناحية المادية فانا لا اري لها أي تاثير علي الاطلاق فهناك الكثير من الافلام التي صورت بكاميرات ديجيتال ولم تتكلف سوي اقل القليل وبالرغم من ذلك حصلت علي الجائزة ونحن في مصر اصبحنا نقدم عددا لا بأس به من الافلام المحترمه التي تحمل موضوعات مهمة وفي نفس الوقت ذات تكنولوجيا متطورة من حيث الصوت والصورة وباقي العناصر ولهذا اتوقع ان فيلم رسائل بحر سينافس هذا العام بشدة ومن السهل جدا حصوله علي الجائزة فهو قد رشح من اجل المنافسة وليس لمجرد تمثيل مصر في المسابقة. اما الفنان الكبير حسين فهمي فيختلف تماما مع كل من سبقه حيث بدأ حديثه قائلا احنا هنهزر.. احنا فين والاوسكار فين؟؟) نحن مازلنا بعيدين جدا جدا عن الاوسكار فبالرغم من اننا تطورنا جدا في صناعة السينما في مصر واصبحنا ننتج القليل من الافلام الجيدة الا ان المسافة مازالت شاسعة بين ما نقدمه وما تحتاج اليه مسابقة الاوسكار فنحن حتي الآن مازلنا نقدم سينما تجارية بينما ما يقدم هناك هو سينما فنيه تعتمد علي الفكر والابهار الذي مازلنا لم نقدم واحدا علي مائة منه فالاوسكار تحتاج إلي منظومة فنية متكاملة من حيث الاخراج والصورة والاضاءة والصوت ويسبق كل ذلك الفكر وهذا ليس تشاؤما مني فأنا اكثر واحد يتمني ان تحل جميع مشكلات السينما المصرية وان تصل إلي الاوسكار قريبا. ويختتم ممدوح الليثي القضية باتفاقه مع حسين فهمي في اننا منازلنا بالفعل بعيدين عن المنافسة وذلك لأنه يري ان السينما المصرية في تراجع مستمر وانها تتخلف وتسير إلي الوراء بينما السينما في العالم كله تتقدم إلي الامام حتي ان دولا مثل تونس ولبنان اصبحت تتفوق علينا ويري ان المشكلة الكبيرة تكمن في جلب واستخدام التكنولوجيا التي لا نستطيع حتي الآن مواكبتها بالاضافة إلي ان مستوي الافكار التي تقدمها السينما المصرية يعتبر متخلفا بالنسبة للافكار الحديثة التي اصبحت السينما العالمية تطرحها الآن وانه اذا لم نتدارك هذه العيوب فاننا سنظل محلك سر ولن يصبح لدينا أي امل في الاوسكار.