تقول المادة80 من الدستور الحالي: تكفل الدولة حقوق الأطفال ذو الإعاقة وتأهيلهم وإندماجهم في المجتمع. وتقول المادة81: تلتزم الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأقزام.. صحيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا ورياضيا وتعلميا.. وتوفر فرص العمل لهم.. مع تخصيص نسبة منها لهم.. كغيرهم من المواطنين إعمالا لمباديء المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص. تبلغ نسبة المعاقين في مصر حوالي12% وهي نسبة كبيرة سواء إعاقة حركية أو عقلية أو نفسية أو سمعية أو بصرية.. وغيرها. وإعاقتهم لا تعوقهم عن الحياة.. بل يبرز منهم موهوبون في جميع المجالات إذا ما وجدوا الرعاية المناسبة.. ولعلنا نذكر الأمريكية هيلين كيلر.. العمياء الصماء البكماء وهذه إعاقة ثلاثية قد تعجز أمثالها عن الفهم.. لكنها بمساعدة مربية فاضلة أن تتعلم اللغة عن طريق اللمس والشم حتي أنها ألفت كتبا حصلت بها علي جائزة نوبل. وقد رأيت بنفسي مواهب عديدة في مهرجان ألوان.. الذي أقيم لذوي الإعاقة من الأطفال في الحديقة الثقافية بالسيدة زينب تحت إشراف المركز القومي للطفل الذي يرأسه الشاعر أشرف عامر.. ولعل كونه شاعرا ذا احساس عال بالحياة.. ساهم في رعايته للأطفال.. خاصة ذوي الإعاقة. ** إن الإعاقة الحقيقية في رأيي هي إعاقة العقل.. وأعني بها الجهل أو الظلام الذي يعشش داخل عقول هؤلاء الذين لم ينر العلم نفوسهم وهؤلاء هم الأولي بالرعاية ويبلغون99% وقد علمت أن اليونسكو و سفارة سويسرا في مصر.. سيتكفلان بمحو أمية ستة ملايين مصري.. وهذا جهد مشكور لهما.. ولعل محو أمية الأطفال المعاقين يكون في الاعتبار بل في البداية.. حيث أن هؤلاء الأطفال ومنهم الكثير الموهوب تكون لديهم القابلية أكثر للتعليم والاستيعاب أكثر من الكبار.. بل إن اعاقتهم تكون حافزا أكبر لإقبالهم علي التعليم.. لذلك نهيب بالمسئولين تخصيص نسبة لهم كما ينص الدستور لتعليمهم درءا للظلام الذي ينتظرهم إذا لم يضئ العلم عقولهم. ** إن مصر مقبلة علي صباح جديد ونهار مشرق.. كما أن مصر تحمل في دمها من الجينات حضارة آلاف السنين وتحمل تربتها كنوزا من المجوهرات الثمينة بداية من رملها حتي ما يخبأ في جوفها.. وهي أي مصر مؤهلة علي أن تكون دولة رائدة لا في المنطقة العربية وحدها بل في العالم كله. ** * لننظر إلي المستقبل بعين التفاؤل حتي تتفتح لنا كل النوافد المغلقة. رابط دائم :