أكد سفير أنجولا بالقاهرة أنطونيو داكوستا فرنانديز أن بلاده تحترم جميع الأديان والمعتقدات نافيا ما تردد في بعض وسائل الاعلام عن قيام بلاده باضطهاد المسلمين, وهدم المساجد. وأكد في تصريحات خاصة ل الاهرام المسائي أن دولته بلد ديمقراطي يقبل في أرضه كل الديانات موضحا أنه ليست هناك أزمة بين المسلمين في أنجولا والدولة. وكشف السفير فرنانديز النقاب عن وجود مؤامرة من بعض الجهات التي تسعي الي تعكير صفو العلاقات المتميزة بين مصر وأنجولا من ناحية وبين أنجولا والعالم العربي والاسلامي من ناحية أخري خاصة في ظل النجاح الاقتصادي الذي حققته البلاد خلال السنوات الماضية وفي ظل وجود أمن واستقرار بها بالاضافة الي وجود حرية لجميع الإديان والمعتقدات للمارسة شعائرها بحرية تامة. وحول ما تردد بشأن عمليات هدم المساجد في أنجولا قال ان هذا الكلام لا أساس له من الصحة بل أن الصور التي تم نشرها علي انها مساجد في أنجولا ليست صحيحة وغير موجودة لدينا وانما في دول اخري. وأضاف انه لابد من الالتزام بالقانون في أي مكان في العالم سواء لمن يريد ان يبني مسجدا أو كنيسة أو معبدا أو اي مبني آخر وفي أنجولا فأن من يريد أن يبني مسجدا لابد ان يتقدم بطلب للحصول علي رخصة لذلك وفقا للقواعد المعمول بها والتي يحددها القانون وهي مختلفة بالطبع عن شروط بناء المنازل. وأوضح ان الازمة التي حدثت بدأت عندما قام بعض المواطنيين في بناء مسجد فوق منزل وهو أمر مخالف للقانون لدينا ولذا تم وقف البناء لانه لابد للجميع من الالتزام بالقانون في كل شيء بصرف النظر عن الديانة التي يدين بها. وقال السفير فرنانديز ان المسلمين في أنجولا مثل غيرهم من المواطنيين فلا توجد أي مشاكل بين الدولة وبينهم فلدلينا مطاعم عربية حيث ان أكثر من95% من المسلمين في انجولا والذين يبلغ عددهم20 ألف مسلم يعملون بالتجارة ويتحكمون في المطاعم الموجودة في أنجولا خاصة اللبنانيين والاردنيين. وفيما يتعلق بالتعاون بين أنجولا والأزهر الشريف قال السفير إن هناك تعاون مستمر مع الازهر الشريف ولدينا عدد من الطلاب الانجوليين يدرسون في الازهر الشريف بلغوا تسعة طلاب. وحول التعاون بين مصر وأنجولا خاصة في المجال الاقتصادي قال السفير أنطونيو داكوستا فرنانديز لدينا علاقات متميزة مع مصر في جميع المجالات ولدينا العديد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة ننتظر حتي تستقر الامور لنقوم بتفعيلها لصالح البلدين. وقال إننا نرغب في عودة مصر مرة أخري الي أفريقيا ونفعل ما نستطيع لتحقيق ذلك.