كشفت الموجة السيئة التي تعرضت لها محافظة المنوفية خلال ال48 ساعة الماضية عن سوء حالة الطرق بالمحافظة ومعاناتها من شتي صور الاهمال. حيث تحولت الطرق إلي برك من المياه بطول نصف متر في المنحنيات ومطالع ومنازل الكباري, وزاد من الطين بلة انفجارات شبكة الصرف الصحي بالمدن والحي الغربي بشبين الكوم. وتسبب عدم تعويض الأهالي عن صرف التعويضات الخاصة بنزع ملكية أراضيهم في توقف العمل بالطرق التي تربط الطريق الزراعي السريع بالصحراوي, خاصة محور التنمية الذي تم رصد200 مليون جنيه للانتهاء منه منذ عامين, وتفتقد تلك الطرق إلي أبسط أعمال الصيانة منذ سنوات طويلة, مما أسفر عن تدهور شبكة النقل والمواصلات داخل المحافظة. وتسبب الإهمال الجسيم في انتشار كم هائل من المطبات العشوائية والإشغالات علي امتداد الطرق, فضلا عن التباطؤ في استكمال وتنفيذ مشروعات الإنارة التي بدأت منذ سنوات, وكل هذا تسبب في زيادة معدلات الحوادث بشكل مخيف دون أن يتوقف نزيف الأسلفت. ويقول محمود إسماعيل: يعاني مركز الشهداء العديد من المشكلات الخطيرة في مجال الطرق, حيث تنتشر به الطرق الترابية والتي لم تشهد أعمال رصف علي مدار تاريخها وحتي الآن, خاصة في القري دون مراعاة مرور الأهالي عليها, وكونها الطرق الوحيدة التي تربط القري التي يعيش بها الآلاف من السكان, وتمر عليها المعدات الزراعية وسيارات نقل المحاصيل والأسمدة وسيارات الإسعاف والمطافئ في حالة الكوارث, فإن تلك الأمور لم تشغل اهتمام المسئولين في الطرق بالمحافظة. ويضيف عبد اللطيف علي أن طريق القناطر القاهرة, والذي يربط المنوفية بالقليوبية مرورا بقري أشمون, من أخطر الطرق التي تفتقد إلي أعمال الصيانة, حيث لم تشهد أية أعمال للصيانة منذ ما يزيد علي15 عاما, وأصبح مليئا بالحفر والمطبات العشوائية, وجميع السيارات التي تعمل عليه يقودها صبية, بالإضافة إلي الحالة السيئة للسيارات وعدم مطابقتها لاشتراطات السلامة والأمان, مما أدي إلي تضاعف معدلات الحوادث علي هذا الطريق في الفترة الأخيرة والتسبب في تلف السيارات المملوكة للمواطنين. ويؤكد محمد طلبة من مدينة سرس الليان انتشار المطبات العشوائية بشكل كبير جدا بالمدينة, حيث تعتبر أعلي مدينة علي مستوي الجمهورية في عدد المطبات, خاصة علي الطريق الذي يربط الباجور, فلا يفصل المطب عن الآخر سوي بضعة أمتار قليلة, في ظاهرة غير مبررة وبلا عائد, علاوة علي وجود35 مطبا في مسافة كيلو متر علي طريق شبين الكوم سرس الليان أمام قرية الماي, الأمر الذي يلزم معه قيام المسئولين بالطرق بإعادة النظر في وضع تلك المطبات واتخاذ قرار فوري بإزالتها حتي لا تتسبب في زيادة معاناة المواطنين مع كثرة حوادث الطرق والسكة الحديد وسقوط العديد من الضحايا بين قتلي ومصابين. ويقول طارق الديب: يبدو أن المسئولين بكهرباء المنوفية مازالوا يعيشون فيما قبل ثورة25 يناير, بدليل أنهم مستمرون في تجاهل معاناة الأهالي من انقطاع التيار الكهربائي بصفة دائمة وعدم إنارة الشوارع, الأمر الذي يبث الرعب في نفوس المواطنين, خاصة الأطفال والنساء, فضلا عن انهيار الأعمدة وتهالك الكابلات وعدم عزل الأسلاك الهوائية. رابط دائم :