تعاني الطرق العامة بمحافظة المنوفية العديد من صور الاهمال, حيث تسبب عدم تعويض الأهالي عن صرف التعويضات الخاصة بنزع ملكية أراضيهم في توقف العمل بالطرق التي تصل الطريق الزراعي السريع بالصحراوي وخاصة محور التنمية الذي تم رصد200 مليون جنيه للانتهاء منه منذ عامين وتفتقد تلك الطرق إلي أبسط أعمال الصيانة منذ سنوات طويلة, مما أسفر عن تدهور شبكة النقل والمواصلات داخل المحافظة. وتسبب الاهمال الجسيم في انتشار كم هائل من المطبات العشوائية والاشغالات علي امتداد الطرق, فضلا عن التباطؤ في استكمال وتنفيذ مشروعات الإنارة التي بدأت منذ سنوات, وكل هذا تسبب في زيادة معدلات الحوادث بشكل مخيف دون أن يتوقف نزيف الأسلفت. ويقول محمود الجحاوي يعاني مركز الشهداء العديد من المشكلات الخطيرة في مجال الطرق, حيث تنتشر به الطرق الترابية والتي لم تشهد أعمال رصف علي مدار تاريخها وحتي الآن, خاصة في القري دون مراعاة مرور الأهالي عليها, وكونها الطرق الوحيدة التي تربط القري التي يعيش بها الالاف من السكان, وتمر عليها المعدات الزراعية وسيارات نقل المحاصيل والأسمدة وسيارات الاسعاف والمطافئ في حالة الكوارث, إلا أن تلك الأمور لم تشغل اهتمام المسئولين في الطرق بالمحافظة. ويقول عبد اللطيف سعد إن طريق القناطر القاهرة, والذي يربط المنوفية بالقليوبية مرورا بقري أشمون, من أخطر الطرق التي تفتقد إلي أعمال الصيانة حيث لم يشهد أية أعمال للصيانة منذ ما يزيد علي15 عاما, وأصبح مليئا بالحفر والمطبات العشوائية, وجميع السيارات التي تعمل عليه يقودها صبية بالاضافة إلي الحالة السيئة للسيارات وعدم مطابقتها لاشتراطات السلامة والأمان, مما أدي إلي تضاعف معدلات الحوادث علي هذا الطريق في الفترة الأخيرة والتسبب في تلف السيارات المملوكة للمواطنين. ويقول بهاء عبد القوي من مدينة سرس الليان تنتشر المطبات العشوائية بشكل كبير جدا بالمدينة, حيث تعتبر أعلي مدينة علي مستوي الجمهورية في عدد المطبات خاصة علي الطريق الذي يربط الباجور, فلا يفصل المطب عن الآخر سوي بضعة أمتار قليلة, في ظاهرة غير مبررة وبلا عائد, علاوة علي وجود35 مطبا في مسافة كيلو متر علي طريق شبين الكوم سرس الليان أمام قرية الماي الأمر الذي يلزم معه قيام المسئولين بالطرق بإعادة النظر في وضع تلك المطبات واتخاذ قرار فوري بإزالتها حتي لا تتسبب في زيادة معاناة المواطنين مع كثرة حوادث الطرق والسكة الحديد وسقوط العديد من الضحايا بين قتلي ومصابين. ويقول أحمد عبد السميع يبدو أن المسئولين بكهرباء المنوفية مازالوا يعيشون فيما قبل ثورة25 يناير بدليل أنهم مستمرون في تجاهل معاناة الأهالي من انقطاع التيار الكهربائي بصفة دائمة وعدم إنارة الشوارع الأمر الذي يبث الرعب في نفوس المواطنين خاصة الأطفال والنساء. فضلا عن انهيار الأعمدة وتهالك الكابلات وعدم عزل الأسلاك الهوائية ورغم شكواهم ل طوب الأرض وكأنهم يستجدون حقهم في الحياة وذلك لإنقاذهم, مشيرا إلي انه علي الرغم من أن طريق85 شبين الكوم جنزور حيوي إلا أن عدم إعادة التيار الكهربائي لأعمدة الإنارة المنتشرة علي طوله وذلك منذ أكثر من3 سنوات يؤدي إلي بث الرعب في نفوس الأهالي وكذا سيطرة الخوف علي المارة خاصة الأطفال والنساء العائدات من أعمالهن ليلا كالممرضات أو طالبات الجامعة. ومما يزيد الطين بلة وجود بعض الخارجين علي القانون الذين يستغلون الفرصة في جنح الظلام ويقومون بالاعتداء علي السيدات ومهاجمتهن أو نهب أموال المارة بالإكراه تحت تهديد السلاح خاصة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد عقب أحداث الثورة وبعد انتشار المطبات الأسفلتية علي طول الطريق مؤكدا أن يد الإهمال اغتالت حيوية هذا الطريق ربما لعدم مرور أي مسئول به. رابط دائم :