هذا هو اسم أغنية من أغاني سيدة الغناء المصري والعربي كلمات مرسي جميل عزيز ولحن بليغ حمدي وكان الغرض في الكتابة عن هذه الأغنية هو نموذج للتحليل في الكلمات واللحن والأداء وبداية للدعوة لعمل نشاط فني واستديوهات للتحليل كما هو متبع في الرياضة والسياسة والاقتصاد وخصوصا استديوهات التحليل الكروي الكثيرة في جميع القنوات وشرح كل مواصفات وأسرار وأصول اللعبة من متخصصين من حكام ولاعبين سابقين من أهل الخبرة وأصبحنا نعرف اسم اللاعبين واسم الحكام وقانون اللعبة وأصبحنا شعبا بل أمة كروية من المحيط إلي الخليج والمطلوب أن تكون هناك صحوة فنية في عالم الموسيقي والغناء وأن يعرف جمهور المستمعين والمشاهدين ما يقدم له من أعمال ويتم تحليلها من متخصصين في الكلمة واللحن والاداء ونقدم لهم النماذج السابقة والحالية وحتي يعرف ويعيش المستمع مع العمل وهو يعرف الجيد من الرديء والجميل من القبيح وأن يعرف الناس أسماء العازفين المتميزين( السوليست) أمثال محمد عبده صالح علي القانون وأحمد الحفناوي علي الكمان وفي أغنية فات الميعاد كان لآلة السكسفون( سمير سرور) دور جميل في موسيقي الأغنية وكان هناك حوار بينه وبين الفرقة الموسيقية وآلة الكمان لم أكن أتوقع هذا الإعجاب الذي سمعته من الجمهور وهو يطالب بإعادة هذه المقدمة الموسيقية وهذا الحوار الجميل كل هذا قبل أن تبدأ أم كلثوم في الغناء. ونحن نعيش الآن في فترة ضعيفة في كل الفنون وما يهمني ويهم المجتمع هو الارتقاء بالموسيقي والغناء لأسباب ولأن الأغنية أكثر الأدوات الفنية تأثيرا في الناس والموسيقي مرآة الشعوب ولن أردد القول بأن الماضي أفضل أو أحسن من الحاضر في كل شيء ولكن ليس من المعقول أن شعبا كان يستمع ويردد أغاني مثل الأطلال والجندول والكرنك وقصائد مثل أغدا ألقاك وأغاني عبد الحليم وليلي مراد العاطفية والوطنية والدينية والأغاني الخفيفة والظريفة من شادية والأغاني المصرية والتي تسمي الأغاني الشعبية من محمد عبد المطلب ومحمد قنديل ومحمد الكحلاوي ومحمد رشدي وشفيق جلال حتي المنولوجات كانت تقدم بأصوات وكلمات وأداء جميل ومنهم ثريا حلمي واسماعيل يس وشكوكو وعمر الجيزاوي هذا التراث وهذا الابداع الذي كنا نفتخر به بين الأمم يتحول من استماع أغدا ألقاك إلي أغان مثل بحبك يا حمار واركب الحنطور وحنطرني أليست هذه نكسة أكبر من نكسة يونيو سنة سبعة وستون والتي أعدنا كرامتنا بأسرع مايمكن وانتصرنا بعد ست سنوات ولكن هذه الوكسة الفنية متي تنتهي وهل نترك الحال علي ما هو عليه أم نعيد ترتيب الأوراق ونطالب الاذاعة أولا والتليفزيون ثانيا الاذاعة بالالحاح علي المستمع بالموسيقي والغناء الجيد والتليفزيون بعدم استضافة النماذج السيئة والتي تنتشر في كثير من القنوات وأن يكون للتليفزيون انتاج خاص ولو أغنية واحدة كل شهر أما قفل باب الانتاج نهائيا فهوأمر مؤسف ونرجو أن ندركه قبل أن يفوت الميعاد ولقد بدأت الكلام( فات الميعاد) وانتهي وأقول لن يفوت الميعاد طالما أن هناك فرسانا فنانين يحبون مصر وقادرين علي العطاء. والله ولي التوفيق