رزقني الله سبحانه وتعالي بطفل ولكنه منذ ولادته يعاني من مشاكل صحية، الطبيب قال لي إنه ولد بعيب خلقي في القلب فما هو المقصود بالعيب الخلقي في القلب؟ ليلي متولي - الجيزة هو ذلك العيب الموجود بالقلب منذ الولادة ويتأتي هذا من أن القلب الذي يتخلق في الجنين في اول ثلاثة أشهر من الحمل لم يتكون علي نحو ما بالطريقة الطبيعية. ومازالت أسباب الإصابة بالعيوب الخلقية في القلب غير معروفة علي وجه اليقين غير أنه تلاحظ أن احتمالات حدوث هذه العيوب تزداد إذا تعرضت الحامل وبخاصة أثناء فترة الحمل المبكر إلي العوامل الآتية: الإصابة بمرض الحصبة الألمانية تعاطي بعض أنواع الأدوية مثل بعض مهدئات وبعض منشطات الجهاز العصبي وبعض أدوية علاج الصرع وأدوية علاج السرطان واقراص علاج السكر وبعض اقراص زيادة سيولة الدم إصابة الحامل بمرض السكر إصابة الحامل بمرض الذئبة الحمراء التدخين وتعاطي الخمور السمنة المفرطة تقدم عمر الام الحامل وكذلك التوءم وحيد البويضة واحيانا كثيرة لا نجد سببا واضحا لامراض القلب الخلقية. هل العيوب الخلقية في القلب من الأمراض الوراثية؟ قد يسأل الوالدان اللذان ينتظران مولودا عن احتمالات إصابة وليدهما بعيب خلقي في القلب وكثيرا ما يسأل الوالدان اللذان رزقا بطفل به عيب خلقي في القلب عن احتمال تكرار مثل هذا العيب في الأطفال القادمين وبالنظر إلي الإحصائيات التي عملت في هذا المجال يتبين ما يلي أولا - إذا لم يكن هناك تاريخ سابق لحدوث عيب خلقي في القلب بالأسرة فإن احتمالات الإصابة تكون نحو 8 في الألف. ثانيا - إذا كان هناك قريب أو أكثر مصابا بعيب خلقي في القلب خاصة إذا كان قريبا من الدرجة الأولي فإن هذه النسبة ترتفع ارتفاعا كبيرا كيف يتسني للأم أن تشك أن طفلها قد يكون مريضا بعيب خلقي في القلب؟ الأطفال الذين يولدون بتشوّهات قلبية قد تتحسن حالتهم إذا اكتشف المرض مبكرا عن طريق التشخيص الصحيح الذي يمكن علاجه بنجاح بعد التطور المذهل في طرق العلاج لذا من الواجب علي الأهل الانتباه لأي أعراض قد تصيب الطفل وعدم السكوت عليها لأنها قد تكون المفتاح الأول للكشف والتشخيص الصحيح لامراض القلب الخلقية ومن ثم معالجتها في أسرع وقت ممكن إذا لاحظت الأم أيا من الأعراض الآتية فعليها أن تبادر بعرض طفلها علي الطبيب فربما كان مريضا بعيب خلقي في القلب. الإجهاد الشديد أثناء الرضاعة مما يضطر الطفل إلي التوقف مرارا عن الرضاعة مما يستلزم وقتا طويلا لإكمال الرضعة. صعوبة التنفس وازدياد سرعته مع تحرك الرأس إلي الأمام والخلف مع كل تنفس. العرق الغزير حتي في الجو البارد خاصة أثناء الرضاعة. ازدياد سرعة نبضات القلب. البطء الشديد في الزيادة في الوزن وإن ظلت الزيادة في الطول في معدلها الطبيعي. وجود زرقة بالجسم خاصة في الشفتين وفي الغشاء المخاطي المبطن للفم وفي الأظافر. النزلات الشعبية والالتهابات الرئوية المتكررة والتي قد تشخص خطأ علي انها حساسية بالصدر او ربو شعبي. وايضا من الضروري زيارة عيادة الاطفال في فواصل زمنية متقاربة خلال السنة الاولي من العمر ليس فقط لمراقبة النمو واعطاء التطعيمات انما ايضا لملاحظة اي تغيرات قد يكون لها علاقة بالقلب مثل لغط القلب او تغير لون الجلد والاغشية المخاطية. ولتشخيص العيب الخلقي بالقلب يتم عمل اشعة علي الصدر ورسم قلب وموجات صوتية للقلب وهي اهمها ومن ثم يتم وضع خطة العلاج سواء دوائي او جراحي. د. هاني أمين- استشاري طب الأطفال رابط دائم :