"سرعة في دقات القلب وزرقة بالشفتين والاظافر ونهجان وسرعة في التنفس وكمية عرق كبيرة" كل تلك المؤشرات اذا وجدت في طفلك الرضيع فاعتبريها مؤشر خطر وتوجهي فورا الي طبيب امراض قلب للاطفال ..تلك النصيحة تقدمها الدكتورة مي حمدي السيد أستاذ أمراض قلب الأطفال ورئيس قسم وحدة العيوب الخلقية بطب عين شمس ومزيد من التفاصيل عن امراض القلب لدي الاطفال تفصح عنها الدكتورة مي في الحوار التالي -كيف يعرف الشخص العادي أن طفله يعاني من عيب خلقي بالقلب؟ في حالة الولادة بالمنزل تكون قوة ملاحظة الأم مهمة في التشخيص حيث يعاني الطفل المصاب بعيب خلقي من سرعة في دقات القلب،وزرقة بالشفتين والأظافر مع نهجان (سرعة التنفس)،وكمية عرق كبيرة، فيجب فحصه بواسطة أخصائي الأطفال حيث تتشابه الكثير من الأعراض، وعند تأكيد التشخيص يحول إلي استشاري قلب الأطفال الذي يبدأ الكشف أولا بالسماعة العادية والموجات فوق الصوتية علي القلب، وقد نلجأ إلي الأشعة المقطعية أو القسطرة التشخيصية في الحالات غير التقليدية، وتحت البحث استخدام الموجات الصوتية ثلاثية الأبعاد واستخدام الأشعة المقطعية متعددة المقاطع في تأكيد تشخيص بعض الحالات . -هل هناك إمكانية للتشخيص والعلاج أثناء الحمل (داخل الرحم) ؟ يبدأ التشخيص أثناء الحمل عند اشتباه أخصائي النساء عند فحص الأم بالموجات فوق الصوتية، و في حالات الحمل الخطر مع مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو تاريخ سابق لطفل مصاب بعيب خلقي فيتم عمل موجات فوق صوتية علي قلب الجنين ..والعلاج المتاح في مصر يكون بعلاج الأم بأدوية عند اضطراب ضربات قلب الجنين أما في الخارج فهناك علاج للجنين بالقسطرة أو الجراحة داخل الرحم ونسبة النجاح مشجعة . -ما هي الأسباب التي تؤدي إلي ولادة طفل بعيب خلقي في القلب ؟ يلاحظ زيادة نسبة الإصابة في زواج الأقارب وكبر سن الأبوين أو تعرض الأم للأشعة أثناء الحمل،وهناك بعض الميكروبات تسبب عيوبا بقلب الجنين أو تعاطي بعض الأدوية، والعامل الوراثي " الهيومان جينوم " مازال قيد البحث وقد يسبب عيوبا متكررة بين الاخوة أوعيوباً منفردة مثل ثقوب بالقلب وهناك الكثير من الحالات غير معروفة السبب . -ما هي نسبة الإصابة بعيوب القلب الخلقية في مصر والعالم ؟ نسبة الإصابة في العالم 1 إلي 10,000 ولاتوجد إحصائية دقيقة بمصر حتي الآن ونحن نتماشي مع النسبة العالمية تقريبا . -ما هو الجديد في علاج العيوب الخلقية ؟ تنقسم العيوب الخلقية إلي قسمين عيوب بسيطة وعيوب معقدة . والعيوب البسيطة لايوجد بها زرقة ولن يوجد ثقب بين البطينين أو الأذينين ويتم سد تلك الثقوب بالقسطرة التداخلية وأجهزة دقيقة و تغني القسطرة التداخلية عن الجراحة في الحالات متوسطة الشدة .. وفي العيوب المعقدة تطورت الجراحات التي تجري في حالة اختلاف وضع الشرايين ورباعي فالوت،ومن الممكن إجراؤها بعد يوم واحد من الولادة، وهناك أبحاث علي العلاج بواسطة الخلايا الجذعية وتجري أبحاثها حاليا في مركز القلب بأسوان، وتجري أبحاثا بوحدة طب عين شمس علي سد الثقوب بدون جراحة بواسطة القسطرة والأجهزة الدقيقة في بعض الحالات المعقدة . -ما هو علاج الحمي الروماتيزمية ؟ وكيف نقي أطفالنا من تلك المضاعفات ؟ يحتاج المريض إلي عناية فائقة وراحة تامة وعلاج مكثف في المرحلة الحادة، وبعد ذلك قد يعاني المريض من ضيق في الصمامات مثل الصمام الميترالي أو ضيق وترجيع في صمام الأورطي وللوقاية من تكرار العدوي وزيادة تأثر القلب،يعطي بنسيلين طويل المفعول كل إسبوعين وهذا أفضل من إعطائه مرة كل شهر وحسب شدة تأثر الصمامات يقرر المختص علاجه جراحيا أو بالأشعة التداخلية، وللوقاية والحد من نسبة الإصابة يجب تجنب الأماكن المزدحمة وزيادة الوعي الصحي وعزل الأطفال المصابين بالتهاب في الحلق والتشخيص الدقيق لسبب الحمي . -ما هي نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض القلب عند الأطفال؟ لاتوجد إحصائية محددة بعدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب في مصر ولتخفيضها يجب زيادة الطاقة الاستيعابية لمراكز قلب الأطفال لأنها لاتكفي لعدد المرضي . -هل هناك عجز في أدوية قلب الأطفال التي تنتج في شركاتنا الوطنية ؟ لا توجد أدوية علي صورة شراب باستثناء عقار الأنوكسين وهو مستورد وهناك صعوبة في ضبط الجرعة عند تحويل الأقراص إلي شراب وأنا حاليا رئيسة شعبة أطباء قلب الأطفال وأرسلنا طلبا إلي لجنة الصحة بمجلس الشعب لاتخاذ اللازم لإنتاج أدوية الأطفال في صورة شراب في شركاتنا الوطنية .