قال رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشوري السعودي أمس إن النوم سيجافي سكان منطقة الشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي الذي أبرم بين القوي العالمية وايران في إشارة الي حالة عدم الارتياح الشديد التي تسود دول الخليج بسبب التقارب بين الغرب وطهران. وفي الوقت الذي تحدث فيه عبد الله العسكر لم يصدر رد فعل رسمي من السعودية علي نبأ الاتفاق الذي ستخفف الدول الغربية بموجبه العقوبات مقابل الحد من أنشطة برنامج ايران النووي. وتكررت دعوات الرياض لواشنطن للالتزام بموقف صارم من طهران. وقال العسكر رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشوري السعودي المعين وهو شبه برلمان يقدم المشورة فيما يتصل بسياسات الحكومة إنه ليس لديه علم برد حكومة بلاده الرسمي لكنه يشعر بالقلق شخصيا. وقال العسكر أثبتت حكومة ايران الشهر تلو الشهر أن لديها أجندة قبيحة في المنطقة وفي هذا الصدد لن ينام أحد في المنطقة ويفترض أن الأمور تسير بسلاسة.وفي الساعات السابقة لإتمام اتفاق أمس اجتمع زعماء العاهل السعودي الملك عبد الله وأمير قطر والكويت في وقت متأخر امس الأول لبحث القضايا ذات الاهتمام للدول الثلاث.في غضون ذلك, قوبل الاتفاق النووي الذي توصلت اليه إيران مع القوي العالمية بصمت حذر من الدول العربية أمس حيث رحبت الصديقتان العربيتان الوحيدتان لإيران وهما العراقوسوريا بالاتفاق لكن الدول الاخري احتفظت بآرائها لانفسها. وتحكم جميع الدول العربية عدا سورياوالعراق انظمة سنية تعتبر ايران الشيعية خصما وتشعر بعدم ارتياح شديد تجاه احتمال حدوث اي تقارب من الغرب من شأنه ان يعود بالنفع علي طهران. ويشعر القادة العرب بالقلق من ان يكون الاتفاق الذي حصلت ايران بموجبه علي تخفيف للعقوبات مقابل الحد من برنامجها النووي مؤشرا علي تحسن في العلاقات التي يشوبها العداء منذ30 عاما بين طهران وواشنطن وهو ما سيزيد النفوذ الاقليمي لايران. وفي القاهرة, رحب السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بالاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه بين مجموعة الدول الكبري5+1 وإيران, كخطوة في سبيل التوصل إلي اتفاق دائم في هذا الشأن يأخذ في الاعتبار الشواغل الأمنية لمختلف دول المنطقة استنادا إلي مبدأ الأمن المتساوي للجميع, وذلك وفقا لما طرحته مصر نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل. بطريقة جادة وفعالة وبعيدة عن المعايير المزدوجة أو الاستثناءات.وأضاف المتحدث أن هذا الأمر كان قد أكد عليه نبيل فهمي وزير الخارجية في بيان مصر أمام الدورة العادية ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة. هذا, وقد اعرب المتحدث الرسمي عن تطلع مصر إلي ان يمثل مانشهده من تغييرات بعد انتخاب الرئيس الإيراني الجديد مؤشرا مستقرا نحو علاقات حسن الجوار بين إيران وجيرانها في الخليج العربي. من جانبها, أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته مساء أمس أن الاتفاق بين ايران والمجموعة السداسية المبرم في جنيف يتيح لإيران ممارسة حقوقها المشروعة كعضو في معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي. وجاء في البيان الذي أوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن جوهر الفكرة التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويرتكز عليها الاتفاق هو الاعتراف بحق إيران في تطوير البرنامج النووي السلمي بما فيه حقها في تخصيب اليورانيوم في ظل فرض رقابة دولية صارمة عليه ورفع العقوبات المفروضة عن إيران ومنها الاحادية الجانب والتي لم تعترف موسكو بها أبدا.وتابع البيان أنه سيستمرالعمل علي تنسيق القرار النهائي الشامل الذي سيرفع جميع القضايا المرتبطة ببرنامج إيران النووي. وأكد بيان الوزارة الروسية أن الاتفاق سيؤثر بشكل بناء في وضع منطقة الشرق الأوسط وسيسهم في التغلب علي النزعة التي تبلورت في السنوات الأخيرة والمتمثلة بمحاولات حل الأزمات والنزاعات في المنطقة باستخدام القوة. بينما, أكد يائير لابيد وزير المالية الإسرائيلي أن الملف النووي الإيراني يشكل تهديدا وجوديا لاسرائيل, معربا عن اعتقاده بأنه يجب علي إسرائيل إعادة بناء علاقاتها الوثيقة مع الولاياتالمتحدة.وقال: لابيد في مستهل لقائه أمس مع بورج برانداه وزير الخارجية النرويجي حسبما افاد راديو صوت إسرائيل- ان اتفاق جنيف مثير للقلق بالنسبة لإسرائيل وذلك لأنه يجبر إسرائيل علي جعل العالم يصغي اليها مجددا. ومن جانبه, أكد برانده ضرورة عدم السماح لايران بتطوير اسلحة نووية, معربا عن امله في ان يحقق اتفاق جنيف هذا الهدف. رابط دائم :