بعد صدور قرار بتولي المخرج أحمد عواض رئاسة الرقابة علي المصنفات الفني, تعود التساؤلات القديمةإلي الظهور من قبيل ماذا يطلب منه القائمون علي العملية الفنية وهل مازال للرقابة دور يجب أن تقوم به وإن كانت الرقابة موجودة بالفعل وتقوم بدورها فلماذا نشاهد كل هذه التجاوزات في الأعمال الفنية وهل كما يري الكثيرون بأننا لسنا في حاجة لرقيب لأن العملية الفنية لا تحتاج إلا لرقيب ذاتي هو الذي يجب أن يضع ضميره في المقدمة قبل أن يراقبه أحد أو يعدل عليه كلها تساؤلات أجاب عنها كتاب السيناريو في السطور التالية. يقول السينارست والكاتب المسرحي فيصل ندا أنا مع وجود الرقابة وأعتبرها صمام الآمان والمصفاة التي تحول دون وصول الأفكار الهدامة والألفاظ الخارجة إلي الجمهور مؤكدا علي ضرورة تصفية الأعمال التي من شأنها المساعدة علي هدم قيم وأخلاق المجتمع وقال ما شاهدناه الفترة الفائتة من أعمال دون المستوي ضعيفة ومتهاونة وتسلل أعمال تسيء إلي أخلاق أبنائنا أمر سيئ للغاية ودائما أطلب من الكاتب أن يضع أبناءه أمام عينة وهو يكتب ليعرف أن ما يكتبه سيراه أيضاء أبناء الأخرين وأكد ندا أن الرقابة في السابق كانت ضعيفة ومتخازلة بدليل انتشار كم كبير من المواضيع التي تهدر قيم المجتمع بحجة التحرر وحرية الإبداع ولم تقع عين المؤلفين إلا علي البلطجة والعشوائيات والشخصيات المريضة وللحق أقول هؤلاء هم من ساهمو في هدم العديد من قيم المجتمع وأقول لهم ليس هذه هي لغة الشارع وليس معقولا أن تكون هذه هي لغة الشارع كما أن الفن بالأساس يعمل علي تهذيب وإصلاح الأخلاق وليس العكس وللأسف الرقابة بضعفها ساهمت في تدهور السينما والمسرح والتليفزيون, كان أقصي طموحنا إلا يتدخل الرقيب بشكل يسيء للعمل ولكنها بالفعل كانت غائبة عن الأعمال تماما ولكن بالسلب. بينما يري السينارست محسن الجلاد أن المطلوب الأول من الرقيب هو إلغاء الرقابة السياسية وإلا يكون هناك توجيها سياسيا لأي عمل مستكملا عن نفسي أفضل إلغاء الرقابة تماما لأن الفن المصري بلغ سن الرشد والمبدعون يجب أن يكونوا مسئولين عما يقدموا من أعمال وحتي وإن قدموا أعمالا بها بعض التجاوزات فالجمهور هو الذي يحاسبهم ويكون هو الرقيب عليهم كما أن القنوات المفتوحة والنت سهلوا عملية المشاهدة علي المتفرج وبإمكانة مشاهدة ما يريد من خلالهما وهنا الرقابة الذاتية هي الأليق وأعتقد أن الرقابة بشكل عام موضة قديمة ولا يوجد ما يبررها. ويري السينارست ياسر عبد الرحمن أن الدراما شهدت موجة من الألفاظ خلال السنوات الأخيرة جديد عليها لم نكن نسمعها من قبل مؤكدا أن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عندما لفظت بلفظ جديد علي الشاشة قامت الدنيا عليها وقال ما نراه الآن تجاوز لكل الأعراف الدرامية, والألفاظ الخارجة ليست مقياسا لنجاح العملية الفنية ولن تزيد من المستوي الفني للعمل بل قد تقلله وتصرف عنه المشاهد وأنا مع الرقابة لحذف أي ألفاظ خارجة من الدراما التليفزيونية وحتي السينمائية لأنها تدخل البيوت بعد ذلك عند عرضها علي التليفزيون والفضائيات وقد يكون اختيار أحمد عواض للرقابة علي المصنفات الفنية أختيارا موفقا فأنا لا أستطيع الحكم عليه كرقيب من خلال أعماله الفنية ولكن أطلب منه ألا يكون متشددا في رقابته ولا متهاونا فلا تفريط ولا إفراط وبالنهاية نحن نطالب بفن يليق بعاداتنا وتقاليدنا. وقال السينارست محمد سليمان أنا ضد الرقابة من الأساس لأنه في رأيي أختراع تجاوزه الزمن وهي تمارس دورا لايليق في وجود ميديات أخري أكثر إنتشارا وهي النت التي أتاح العالم بين أيدينا والحل برايي وجود رقابة ذاتية وأستكمل سليمان وإن كان لابد منها فأنا أطالبها بعدم وضع قيود علي العمل الإبداعي واستبدال ذلك بالتصنيفات العمرية كما هو في كل دول العالم المتقدم وعلي الأسرة بعد ذلك تحمل مسئولية ذلك أمام أبنائها خاصة وإن آليات الصناعة الآن وما وصلت له من تراجع أصبحت غير قابلة للتحكم وأطالب الرئيس الجديد بإتاحة المزيد من الحريات لأن الفن لفترة ليست بالبعيدة كان آداه في يد النظام يتيح ما يحلو له وما لا يحلو يمنع تحت اسم آمن البلد. رابط دائم :