تعهدت إسرائيل أمس بالإخلاص لعلاقتها الخاصة مع الولاياتالمتحدة بعد أن شكك وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان فيما يبدو في متانة تلك العلاقة التي وضعتها موضع الاختبار مساعي التوصل إلي اتفاق نووي مع إيران. ونفي نائب ليبرمان أن التصريحات التي أدلي بها الوزير في كلمة أمس الأول أنها تعني بأي شكل أن إسرائيل تبحث عن أصدقاء جدد علي حساب تحالفها الوثيق مع الولاياتالمتحدة. وفي حين بقي ليبرمان في إسرائيل رافق نائبه زئيف إلكين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلي موسكو سعيا لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمعارضة اتفاق بين القوي العالمية الست وإيران يجري بحثه حاليا في محادثات في جنيف. وقال إلكين لاذاعة الجيش الإسرائيلي من موسكو لا أؤيد استنتاج أمور بعيدة عن الواقع أننا سنستبدل الآن بحليفتنا الرئيسية غيرها وأن هذا هو هدف الزيارة. وأضاف حتي عندما يقع خلاف حول هذه القضية أو تلك... لا أحد يمكن أن يأخذ مكان الأمريكيين. وإلكين عضو في حزب ليكود المحافظ الذي يتزعمه نيتانياهو في حين يقود ليبرمان حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتشدد المشارك في الائتلاف الحاكم. وتجدر الإشارة إلي أن نتنياهو يخوض أخطر خلاف له حتي الآن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الأزمة النووية الايرانية, حسب ما هو معلن من التصريحات الإسرائيلية واعتبر بعض المعلقين في الإعلام الإسرائيلي محادثاته مع بوتين والرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند الذي زار إسرائيل هذا الاسبوع تجاهلا لواشنطن. ولمح ليبرمان في أول كلمة له كوزير للخارجية بعدما برأته محكمة الاسبوع الماضي من تهمة الفساد إلي أن العلاقات مع واشنطن تأتي من حيث الأولوية في مرتبة تالية لتحديات أخري مثل إيران والمشاكل الاقتصادية الداخلية. وقال في مؤتمر اقتصادي ينبغي إدراك.. أن العلاقة مع أكبر حليف استراتيجي لنا الولاياتالمتحدة.. علاقتها مع إسرائيل.. تضعف. واضاف أنه حان الوقت لأن تتحول اسرائيل من سياسة خارجية أحادية الاتجاه إلي سياسة تعددية تقوم علي السعي لتعزيز العلاقات مع دول أخري لم يحددها بالاسم. رابط دائم :