فجأة وبدون مقدمات أصبح طاهر أبو زيد وزير الدولة لشئون الرياضة متهما من جانب حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ورجاله بتصفية حسابات قديمة وإعادة إنتاج خلافات سابقة له مع حمدي في رحلة أبوزيد نحو إقالته مجلس إدارة النادي برئاسة حسن حمدي وتعيين مجلس بديل للإشراف علي الانتخابات.. وبات تشويه صورة المسئول الاول عن الرياضة المصرية هو عنوان الحرب الجديدة بينه وبين حسن حمدي.. المثير أن التشكيك في قدرات طاهر أبوزيد الادارية جاء فقط بعد تفكيره في حل مجلس الادارة والكشف عن الملاحظات المالية التي أظهرها تقدير الجهاز المركزي للمحاسبات. الحرب الآن علي طاهر أبوزيد من أهم خطايا رحلة حسن حمدي في الأهلي سواء منذ أن أصبح مشرفا علي الكرة ثم عضوا في مجلس الادارة بمطلع الثماينينات ونهاية بالوضع الحالي. ما يحدث حاليا يأتي من جانب حسن حمدي نفسه الذي أصطحب كل أعضاء مجلس ادارته يتقدمهم محمود الخطيب نائب الرئيس وذهبوا إلي مقر وزارة الدولة لشئون الرياضة لعقد اجتماع ودي مع الوزير الجديد في مكتبه وتقديم التهنئة له علي توليه المنصب بالاضافة الي الفخر بكونه لاعبا سابقا في الأهلي والمثير ان حسن حمدي حرص علي التقاط الصور التذكارية مع وزير الرياضة وكانوا أول المبايعين لقراره الذي ألغي من خلاله العمل باللائحة الجديدة الصادرة من جانب العامري فاروق وزير الرياضة السابق والتي كانت مصدر أزمة بينه وبين حسن حمدي. وفي الوقت نفسه خرجت التصريحات من جانب رجال حسن حمدي تؤكد الرهان علي أبوزيد والثقة في تقديم لائحة جديدة مميزة تصلح لإنقاذ الاندية المصرية من الضياع.. وعيونهم كلها تتجه صوب بند واحد يتمنون زواله من اللائحة الجديدة وهو بند الثماني سنوات الذي يحرم من أمضي دورتين متتاليتين في مجلس إدارة الاندية من خوضالانتخابات للمرة الثالثة علي التوالي في ظل هيمنة حسن حمدي ورجاله علي المجلس الاهلاوي لعدة دورات وانتظارهم رصاصة الرحمة من جانب اللائحة. وما أن أصدر طاهر أبوزيد قراره بالمد للمجالس المنتهية في الاندية لحين اعداد اللائحة الجديدة.. حتي واصل وجه حسن حمدي يبدي كل الرضا علي وزير الرياضة بعد أن تخلص حمدي من صداع الرحيل في انتخابات أغسطس2013 وضمن البقاء لفترة أخري. ولكن فجأة وبدون مقدمات تبدل الحال لحسن حمدي تجاه وزير الرياضة فور صدور اللائحة الجديدة وهي تتضمن بند الثماني سنوات كما هو ارساء لمبدأ تداول السلطة في الأندية الرياضية لينقلب رئيس النادي الأهلي علي وزير الرياضة ويتحول أبوزيد من خانة الاصدقاء وأبناء النادي إلي قائمة الاعداء وهذا التحول الخطير يفتح ملف العلاقة بين حسن حمدي وطاهر أبوزيد خاصة بعد أن أصبحت معركتهما قضية رأي عام داخل الشارع الرياضي يتمسك فيها كل طرف بموقفه. تاريخ العداء بين حسن حمدي وطاهر أبوزيد وماتضمن هذا التاريخ من سنوات طويلة لحرب تكسير عظام كان فيها حسن حمدي هو الفاعل وأبوزيد لرد الفعل ويحسب علي حسن حمدي وجهه المبتسم الذي ظهر به عند تعيين أبوزيد وزيرا للرياضة وخلال الزيارة الي مقر الوزارة ثم يأتي بالوجه الاخر وينقلب علي طاهر أبوزيد بعد صدور لائحة الثماني سنوات والاتجاه الي تعيين لجنة مؤقتة لإدارة الأهلي. ول30 عاما كاملة كانت خلافات حسن حمدي وطاهر أبوزيد هي الطريق في علاقة كل منهما بالاخر في ظل امتلاك كل منهما شخصية ومبادئ مختلفة حتي في التعامل مع الشأن السياسي للبلاد والاقتراب من دوائر السلطة. قبل تولي طاهر أبوزيد منصب وزير الدولة لشئون الرياضة كانت آخر المعارك له مع حسن حمدي ولكنها معركة لم تحسم بسبب المنصب الوزاري وهي معركة رئاسة النادي الأهلي ففي يونيو2013 فتح باب الترشح لانتخابات النادي ووقتها أنهي أبوزيد مقاطعة9 أعوام للانتخابات وقدم أوراق ترشحه لمنصب الرئيس.. وهو النبأ الذي افزع حسن حمدي الذي كان يبحث عن وجه مغمور للدفع به في المنصب ثم تغير الحال ليلجأ إلي أصدقاء الماضي حتي نجح في اقناع إبراهيم المعلم نائب الرئيس السابق في دخول سباق الرئاسة ضد وزير الرياضة ولم يخجل حسن حمدي وهو لايزال رئيسا للأهلي ويفترض ادارة عملية الانتخابات بحياد في ظل غيابه عن السباق من إعلان الدعم المباشر لإبراهيم المعلم وخرج التصريح الشهير لحمدي الذي أكد فيه انه لن يترك الأهلي الا في ايد أمينة مبررا تدخله في العملية الانتخابية لمصلحة إبراهيم المعلم وقائمته وكان الهم الوحيد لحسن حمدي هو عدم وصول طاهر أبوزيد إلي منصب رئيس النادي والذي يعتبر انقلابا بكل المقايس في حالة فتح الباب أمامه... خاصة بعد أعوام طويلة من الصراعات وقيادة أبوزيد للمعارضة داخل النادي خاصة فرع مدينة نصر وكلف حسن حمدي رجاله من الموظفين تسهيل عملية الرعاية لإبراهيم المعلم وتوفير جميع المعلومات عن الاعضاء له واغلقها في وجه طاهر أبوزيد ولكن جاء اختيار أبوزيد وزيرا للدولة لشئون الرياضة وتجميد العمل وفقا للائحة العامري فاروق إلي تأجيل الانتخابات التي كان مقررا لها في مطلع اغسطس الماضي. ولم تكن هذه الحرب سوي نتيجة طبيعية للعداء الكبير من جانب رئيس النادي الأهلي إلي لاعبه السابق وهو عداء يعود تاريخ بدايته الي29 عاما ومضت وخلال عملية انتخابية عنيفة شهدها النادي وجرت احداثها في عام1984 وأسفرت عن اختيار صالح سليم رئيسا للنادي للدورة الثانية له علي التوالي علي حساب الراحل الفريق عبدالمحسن مرتجي رئيس النادي في الفترة بين عامي1980.1973. ويعود العداء بين حسن حمدي وطاهر أبوزيد إلي هذه الانتخابات عام1984 عندما كان حمدي مشرفا علي الكرة وطاهر أبوزيد نجما صاعدا في تشكيلة الاهلي والمنتخب الوطني لم يتجاوز الثانية والعشرين من العمر.. في تلك الفترة لم يكن الخلاف الاول أزمة عدم التزام لاعب الكرة المدعو طاهر أبوزيد بتعليمات رئيسه في العمل إنما تصفية حسابات انتخابية في المقام الاول. وقتها كان حسن حمدي من أشد المؤيدين للفريق عبدالمحسن مرتجي في سباق انتخابات رئاسة النادي ضد المايسترو صالح سليم.. ونجح المشرف العام علي الكرة في الحصول علي لوبي من لاعبي الفريق الكبار بعد استغناءات داخلية يؤيد الفريق مرتجي ضد صالح سليم وكان يضم هذا اللوبي محمود الخطيب ومجدي عبدالغني ومصطفي عبده وثابت البطل وطاهر أبوزيد من كبار النجوم.. وتعاهد حسن حمدي مع لاعبيه جميعا علي أن يكونوا أصحاب موقف واحد ضد صالح سليم في انتخابات عام..1984 وخلال فترة الاعداد للانتخابات واعتماد الفريق عبدالمحسن مرتجي علي دعم فريق الكرة له كانت صفقة تعقد في الخفاء لوضع حسن حمدي في مكانة كبيرة ضمن قائمة رجال صالح سليم مقابل تخليه عن دعم الفريق مرتجي في الانتخابات.. وشملت هذه الصفقة احتفاظ حمدي بالإشراف علي الكرة ووضعه في مجلس الادارة كعضو ثم تصعيده إلي منصب أمين الصندوق. وكان حسن حمدي في مثل هذه الصفقات لتلميع نفسه في النادي بعد أن اقترب من عامه الاربعين دون إيجاد مقعد له في مجلس الادارة. وبعد الوصول الي صيغة الصفقة وتحول حسن حمدي الي الجانب الموالي لصالح سليم.. ذهب المشرف العام الي اللاعبين وطلب بصورة مباشرة الانقلاب علي الفريق مرتجي والظهور داخل مقر النادي في ليلة اجتماع الجمعية العمومية مرتدين شعار الأهلي فوق الجميع الذي كان الشعار الابرز لحملة صالح سليم ضد الفريق مرتجي وها دب أول صدام بين حسن حمدي وطاهر أبوزيد.. حيث اعتبر لاعب الكرة هذا الموقف خيانة لعهد قطعه مع زملائه بان يساندوا الفريق مرتجي.. وردد أبوزيد رسالة صريحة الي المشرف العام علي الكرة تفيد انه لن يتخلي مطلقا عن موقفه وتمسكه بمبادئ تربي عليها في أسرته الوافدة من الصعيد.. وفشل حسن حمدي رغم سيطرته الكاملة علي جميع النجوم الكبار في اقناع اللاعب الشاب بالعدول عن موقفه ليبدأ العداء من جانب حسن حمدي ضد وزير الرياضة الذي كان اول لاعب يرفض أمرا له وجاءت ليلة الانتخابات ليفاجأ الفريق مرتجي بانقلاب حسن حمدي عليه لصالح صالح سليم فيما لم يجد الي جواره من نجوم فريق الكرة سوي طاهر أبوزيد يدعو له الاعضاء ويرفض التخلي عن كلمته التي قطعها.. وكانت صدمة الفريق عبدالمحسن مرتجي كبيرة خاصة في حسن حمدي خاصة وانه من صنع من المدافع صاحب المشاركات المحدودة والنجومية القليلة كيانا في الأهلي عندما عينه مديرا للكرة في آواخر السبعينيات قبل ان يتجاوز الثلاثين عاما بالاضافة الي صدمته في محمود الخطيب نجم الكرة والذي استفاد كثيرا من رئيس الاهلي الاسبق خاصة في إنهاء أزمته الشهيرة في قصر النيل وهي الأزمة التي كادت أن تقضي علي سمعة الخطيب وشعبيته سريعا وتدمر الصورة التي قدم بها نفسه الي الجماهير. والمثير أن حسن حمدي حاول بعد انتخابات عام1984 التخلص من طاهر ابوزيد ولكن صالح سليم ورغم عدائه هو الاخر مع اللاعب الشاب رفض في ظل نجومية أبوزيد الذي كان يعتبر في تلك الفترة أفضل لاعب في مصر والهداف الاول لكأس الامم الافريقية عام1984.. واكتفي المايسترو وقتها بإصدار القرار الشهير بمنع تدخل الفرق الرياضية في العملية الانتخابية وكان له تصريح معروف اكد فيه انه يحمي لاعبيه من ظلم وانتقام المسئولين وضرب مثلا بطاهر أبوزيد كمعارض له لم يطرده من الأهلي ويبيعه لأي ناد اخر ولو أوروبي.. ولكن كانت هذه الواقعة هي بداية العداء الكبير بين حسن حمدي وطاهر أبوزيد خاصة وأن ابن الصعيد كان أول لاعب يتحدي المشرف العام ويرفض تنفيذ آوامره.. والاخطر من ذلك هو عدم اهتمام أبوزيد في المقابل بمحاولات اغراء المشرف العام علي الكرة له بالتعيين في إحدي الوكالات الاعلانية الكبري فيما كان يخطب لاعبون اكبر منه سنا ود حسن حمدي للانضمام الي العمل لجانبه في الوكالة. ومن حينها أصبح الهم الوحيد لحسن حمدي في علاقته مع أبوزيد هي كيفية عدم منحه اية مساحات لممارسة دور قيادي سواء كلاعب وكابتن للفريق او بعد اعتزاله اللعب نهائيا واحترافه المجال الاداري. والمثير ان من اهم رجال حسن حمدي في معركته مع طاهر أبوزيد خالد مرتجي عضو المجلس الاهلاوي ونجل الفريق مرتجي والذي تناسي عدم خيانة وزير الرياضة لوالده عام1984. صالح سليم يعد القاسم المشترك بين حسن حمدي وطاهر أبوزيد في ظل الصدام الكبير الذي حكم علاقة صالح سليم بأبوزيد منذ عام1992 عندما تمت الاطاحة باللاعبين من قائمة الأهلي ليعتزل بعدها الكرة وحتي عام2001 قبل اشهر قليلة من وفاة صالح سليم منذ ماجري الصلح بينهما. حيث يؤكد مقربون من صالح سليم ان حسن حمدي لعب دورا كبيرا في اشعال الصراع بين صالح وأبوزيد خاصة بعد أن أصبح الأخير عضوا في مجلس الادارة عام1996 وبدأ في الصدام المباشر مع حسن حمدي اعتراضا علي قرارات الأخير مثل طرح رفع الاشتراك لاعضاء فرع مدينة نصر وكذلك عقود إعلانية تخص فريق الكرة.. وظل صالح سليم حيث كان يقضي فترات طويلة خارج مصر يعتمد علي حسن حمدي ويصدم بطاهر أبوزيد حتي جرت المؤامرة الشهيرة عام2001 عندما اتخذ حسن حمدي برفقة محمود الخطيب قرارا وصالح سليم في لندن يقضي بفصل الفريق الاول عن قطاع الناشئين وتعيين عبدالعزيز عبدالشافي زيزو مديرا للقطاع والحد من صلاحيات طارق سليم المشرف العام علي الكرة ليقرر الاخير الاستقالة وقتها من منصبه. بالرغم من الصدام بين صالح سليم وأبوزيد وقتها الا ان عضو المجلس كان من أشد المعارضين لقرار حسن حمدي ورفض كل محاولات اغراء نائب الرئيس له للدخول في شلة الادارة وتمسك بضرورة عودة صلاحيات طارق سليم كاملة في ظل الاعتماد علي قطاع الناشئين مع الفريق الاول كتلة واحدة في الشأن الكروي. وعاد صالح سليم من لندن والمثير انه لم يكن يصدق مايقال عن انقلاب حسن حمدي وطمعه في منصب الرجل الاول.. وفور عودة المايسترو إلي القاهرة وجد أبوزيد من أشد المناصرين لتفعيل قرار هو من تضرر منه في السابق أي أبوزيد وهو الاشراف المباشر علي الكرة من جانب صالح سليم رئيس النادي.. وهو ماحدث بالفعل وكانت مفاجأة ممارسة المايسترو بعد تخطيه عامه السبعين ومرضه للصلاحيات وتجميد حسن حمدي ومحمود الخطيب بالاضافة الي عودة طارق سليم وشاءت الأقدار نجاح فريق الكرة في الحصول علي لقب بطل دوري ابطال افريقيا مع البرتغالي مانويل جوزيه عام2001 لتزداد صلابة صالح سليم والذي لم يخف اعترافه بأخطائه تجاه طاهر ابوزيد علي مدار سنوات في النادي وبدأ في الاعتماد عليه في ملفات كروية عديدة وسط ذهول حسن حمدي الذي قدم استقالة شفهية من منصبه ولولا وفاة صالح سليم في عام2002 وعودة حسن حمدي لاختفي الاخير تماما من النادي خاصة بعد ان بدأ صالح سليم يفكر جديا في إعداد طاهر ابوزيد لخلافته الي حد انه أظهر صورا للاخير وهو لاعب كرة في مكتبه وهو ما أصاب حمدي والخطيب بصدمة وأدي في الوقت نفسه الي اشتعال الحرب بين حسن حمدي وطاهر أبو زيد خاصة وإن حمدي كان يخشي من حدوث هذا التحول في يوم من الايام مما دفعه لبذل اقصي جهد لديه لابعاد ابوزيد من مراكز القوي في النادي.. فهو من رشح علاء مشرف كمرشح لعضوية المجلس فوق السن لصالح سليم وراهن عليه في كسر شوكة أبوزيد في انتخابات2000 والتي كان حمدي يخطط فيها للاطاحة بأبوزيد الي حد اختيار قائمة قوية لمصلحة سليم ضمن من ينتمون الي الجانبين فصالح كان يعتمد علي حسن حمدي وإبراهيم المعلم واتي حمدي في القائمة بمحمود الخطيب مرشحا للعضوية بعد غياب دام8 أعوام وكذلك علاء مشرف.. وتعرض أبوزيد لحملة عدائية من رجال حسن حمدي وصلت الي الحد في التشكيك به وبتاريخ ولكن نجح ابوزيد في توجيه ضربة قوية بالحصول علي عضوية مجلس الادارة. تعتبر لجنة الكرة من أهم معارك حسن حمدي مع طاهر ابوزيد خلال تواجدهما في مجلس الادارة ما بين عامي1996,.2004 فعندما انتخب ابوزيد عضوا لمجلس الادارة عام1996 انضم تلقائيا الي لجنة الكرة بحكم تاريخه كلاعب وكانت تضم صالح سليم رئيسا وحسن حمدي نائبا للرئيس وطارق سليم وحسام بدراوي عضوين.. وبدأ طاهر أبوزيد ممارسة مهامه كعضو لجنة كرة يتدخل في القضايا المرتبطة بعقود اللاعبين بحكم منصبه وهو ما لم يكن حسن حمدي يرضي به مثل تجديد عقد التوأم حسام وإبراهيم حسن لثلاثة مواسم كاملة عام1997 بدلا من التجديد لموسم واحد احتراما لتاريخ النجمين في النادي ووقتها كان التجديد لمن يتجاوز الثلاثين يتم بنظام الموسم تلو الاخر.. وفي المقابل كان حسن حمدي يرغب في رحيل التوأم حسن من الأهلي.. كذلك نشبت خلافات اخري حول سياسة ثابت البطل مدير الكرة الراحل والمدعوم من حسن حمدي واعترض طاهر أبوزيد داخل اللجنة علي طريقة تعامل البطل مع لاعبين كبار في الفريق أمثال رضا عبدالعال وأيضا أحمد شوبير الذي جري تجميده قبل الاعتزال بورقة عصام الحضري.. وكان رد الفعل من جانب حسن حمدي هو ممارسة ضغوط هائلة علي صالح سليم من أجل إلغاء لجنة الكرة وحصر الاشراف علي الفريق بينهما كرئيس ونائب لرئيس الاهلي.. والمثير ان حسن حمدي استند في ضغوطه الي تخوفه من محاولات حسام بدراوي طرح نفسه رئيسا للنادي الأهلي في انتخابات عام2000 من خلال تلميع اسمه عبر لجنة الكرة وتحالفه مع طاهر ابوزيد صاحب العلاقات السيئة مع صالح سليم مما دفع الاخير للموافقة علي إلغاء لجنة الكرة بقرار من مجلس الادارة في آواخر التسعينيات لإبعاد طاهر أبوزيد عن قطاع كرة القدم حتي عندما أصبح حسن حمدي رئيسا للنادي لم يحاول علي الاطلاق استغلال نجومية ابوزيد او تاريخه كلاعب في تطوير ملف الكرة وهناك وقائع شهيرة جرت بين عامي2004,2002 حينما كان الرجلان في مجلس واحد تحت رئاسة حسن حمدي وأبرز هذه الوقائع علي الاطلاق محمد أبوتريكة رمز الكرة الاول في الجيل الحالي وصانع انتصارات الاهلاي في اخر10 أعوام. حيث رشح طاهر أبوزيد الي حسن حمدي وكذلك ثابت البطل وعدلي القيعي محمد ابوتريكة الذي كان يعد الهداف الاول للترسانة وكان ذلك في عام2002 وأشاد به كموهبة شابة ولكن لم يعيره احد الاهتمام وتكرر السيناريو في صيف عام2003 عندما خسر الاهلي لقب بطولة الدوري الممتاز مع الهولندي جوبونفرير المدير الفني وكان الفريق يبحث عن صانع ألعاب. ورشح أبوزيد من جديد اسم محمد أبوتريكة وقوبل الترشيح بالتجاهل.. والمثير ان الاهلي لم يلتفت إلي أهداف الترسانة إلا عندما شاهده محمود الخطيب أمين صندوق النادي وقتها والذي يعد الذراع الايمن لحسن حمدي ورشحه علي الفور للبرتغالي مانويل جوزيه ليتم التعاقد مع هداف الشواكيش رسميا في يناير عام2004 بعد عامين كاملين من ترشيح أبوزيد له.. وتعبر تلك الواقعة عن مدي رغبة حسن حمدي في إبعاد طاهرة ابوزيد عن اي ملفات كروية وسيطرته وحيدا علي الملف الاهم داخل النادي القاهري الكبير حتي تخلص من صداع عضو المجلس عام2004 عندما ابتعد عن الانتخابات. رابط دائم :