محافظ البحيرة تعتمد تنسيق القبول للمرحلة الأولى بالصف الأول الثانوي العام    (CIB) يتسلم تكريمًا من اتحاد بنوك مصر تقديرًا لدور قطاعه القانوني في دعم قضايا القطاع المصرفي    المنيا تستعيد 6000 فدان بعد 30 عاما من التعديات: مشروع بيئي وتنموي يُبعث من جديد في الظهير الصحراوي    استشهاد 67 فلسطينيا جراء غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع اليوم الأربعاء    نجم آرسنال وبرشلونة السابق ينضم إلى جهاز أرني سلوت في ليفربول    تصادم بين سيارة نقل وميكروباص على الطريق الإقليمي بالصف (صور)    ننشر النص الكامل لتعديلات قانون التعليم الجديد    حالة الطقس غدا الخميس 3-7-2025 في محافظة الفيوم    الجونة يعلن رحيل محمد مصطفى عن قطاع الناشئين    الشعب الجمهوري: انتخابات الشيوخ تأكيد على نضوج التجربة الديمقراطية وتعزيز لمناخ الاستقرار السياسي    الإيقاف يحرم بيلينجهام من مواجهة شقيقه جود في مباراة ريال مدريد ودورتموند بكأس العالم للأندية    حادث غرق الحفار ادم مارين 12 بالبحر الأحمر يكشف فشل أجهزة حكومة الانقلاب    فيلم "ريستارت" لتامر حسني يقترب من 85 مليون جنيه في 5 أسابيع    مصر تحصد ذهبية كأس العالم للشطرنج تحت 12 عاما بجورجيا    استمرار الكشف الطبي على المتقدمين للترشح ب انتخابات مجلس الشيوخ في الشرقية    حصاد البورصة خلال أسبوع.. هبوط المؤشر الرئيسى ليغلق عند مستوى 32820.49 نقطة    وزيرة البيئة تكرّم أبطال المناخ من المزارعين.. وتؤكد دعم الدولة ل شهادات الكربون    التعليم العالي: فتح باب التقدم لبرامج التعاون العلمي بين مصر واليابان (التفاصيل )    أحمد عبد القادر يقترب من الرحيل عن الأهلي والانتقال إلى زد    مصر تصدر أول مواصفة دولية للتمر المجدول.. ومطالب بزيادة المساحة المزروعة للتصدير    «النواب» يسأل الحكومة عن إرسالها قانون التعليم متأخرًا.. و«فوزي»: هناك إصلاحات و«الوقت مزنوق»    تغيرات مناخية غير متوقعة.. أمطار الصيف من الإسكندرية للقاهرة وسط اتهامات ب الكيمتريل وتأثير مثلث نيكسوس    حالة الطقس اليوم في السعودية وتحذيرات من تأثير العوالق الترابية على حركة المرور    فرق الطوارئ تواصل سحب تجمعات مياه الأمطار من شوارع وميادين المنوفية    سفارة كندا في القاهرة تحتفل بالعيد الوطني بحضور دبلوماسي    تحولات مهمة ونفقات غير متوقعة.. اعرف حظ برج الجوزاء في يوليو 2025    «الإفتاء» توضح حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا    يوم عاشوراء 2025.. كل ما تريد معرفته عن موعده وفضل صيامه    الصين: تربطنا بمصر شراكة استراتيجية.. وزيارة رئيس الوزراء تشيانج لتنمية العلاقة والتعاون    منظومة التأمين الصحى الشامل تدخل يومها الثاني في أسوان.. و13 منفذًا لخدمة المستفيدين    تحتوي على مواد خطرة وقابلة للاشتعال.. إزالة وإخلاء مخازن مخالفة في الطالبية ب الجيزة    زيارة مفاجئة تكشف سوء حالة النظافة ب مستشفى بلقاس في الدقهلية    خطوة واحدة تفصل الزمالك عن إعلان التعاقد مع الفلسطينى آدم كايد    مانشستر سيتى يبدأ فترة الإعداد للموسم الجديد 28 يوليو    غلق 4 محلات بدمنهور فى البحيرة لمخالفة تعليمات ترشيد الكهرباء    وزير الأوقاف يجتمع بقيادات وزارة شئون المسلمين بالفلبين لبحث مذكرات التفاهم    سيكو سيكو يتخطى ال 188 مليون جنيه منذ طرحه فى السينمات    الإعلام الحكومى بغزة يدعو لفتح تحقيق جنائى بشأن استهداف منتظرى المساعدات    حزب المصريين: خطاب 3 يوليو نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث    فضل شاكر يدعم شيرين عبد الوهاب برسالة مؤثرة: «مارح نتركك»    محافظ الفيوم يعتمد درجات تنسيق القبول بالمدارس الثانوية والدبلومات للعام الدراسي 2026/2025    كشف لغز مقتل فتاه على يد والدتها بمركز أخميم بسوهاج    409 مشروع تخرج بختام العام الجامعي بكلية الألسن جامعة قناة السويس    ندوة أدبية ب«روض الفرج» تحتفي بسيد درويش شاعرًا    "إعلام المنوفية" تفوز في مسابقة الإبداع الاعلامي وتناقش مشاريع تخرج الدفعة 2025/2024    "الزراعة" تستعرض تقريرا حول الجهود البحثية والخدمية والميدانية ل"بحوث الصحراء" خلال يونيو    3 مصابين في حادث تصادم على طريق الإسماعيلية بالسويس    وزير الإسكان يعقد اجتماعاً لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع حدائق تلال الفسطاط    شهادات جنود الاحتلال.. قتل متعمد وجرائم حرب فى غزة    "عمل تمثيلية وإحساسنا كان كوبري".. مفاجأة جديدة بشأن انتقال إمام عاشور للأهلي    رئيس «المصالح الإيرانية»: طهران لن تتنازل عن شرط موافقة الكونجرس على أي «اتفاق نووي»    عالم سعودي يكشف عن 4 مراتب لصيام عاشوراء: المرتبة الأولى الأفضل    رئيس جامعة المنيا يفاجئ مستشفيات الجامعة بعد منتصف الليل للاطمئنان على انتظام العمل    آخر ما كتبه المطرب أحمد عامر قبل وفاته بساعتين    وزارة البترول: تفعيل خطة الطوارئ فور انقلاب بارج بحري بخليج السويس    التشكيل الرسمي لمباراة بوروسيا دورتموند ومونتيري في مونديال الأندية    من دعاء النبي.. الدعاء المستحب بعد الوضوء    أمين «البحوث الإسلامية»: الهجرة النبويَّة تأسيسٌ لمجتمع قيمي ينهض على الوعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آثار المنوفية في كهف النسيان
نشر في الأهرام المسائي يوم 28 - 10 - 2013

تعاني الآثار بمختلف أنواعها بمحافظة المنوفية من الإهمال بعد أن كانت من أهم مصادر الآثار الإسلامية والقبطية والرومانية والفرعونية.. وعقب استخراج عدد كبير من القطع الآثرية ونقلها إلي مخازن الهيئة تحولت الأماكن الأثرية التي تم استخراجها منها إلي ملاعب للأطفال ومرعي للأغنام ومقالب للقمامة وأوكار للمدمنين والخارجين عن القانون.
في البداية يقول طارق الحداد عضو جمعية حقوق الإنسان بالمنوفية من أهالي قويسنا إن حماية الآثار سقطت من حسابات المسئولين عن الآثار والسياحة منذ زمن بعيد عمدارغم أن اسمها الفرعوني مون فرو أو من نفر وهو الأرض الطيبة وهذا وحده كان كافيا للاهتمام بها والبحث عن آثارها الفرعونية بأشمون وفي مست مصطاي حاليا بمركز قويسنا أو برزقع زاوية رزين بمنوف وان تنن أو البتانون حاليا وتل البندارية بتلا وفي جبانة قويسنا التي تم اكتشافها عام‏1990‏ وعثر بها علي ثلاثة آلاف اثر فرعوني وبطلمي وروماني من جبانة واحدة علي مساحة فدان واحد من اجمالي‏365‏ فدانا وحددتها البعثات الاستكشافية كمنطقة اثرية مما يؤكد أنها منطقة آثار عالمية إلا أن عدد زوارها صفر لعدم وجود متحف لعرض الكنوز المكتشفة بعد أن فضلت هيئة الآثار الإلقاء بها في العراء ونقل معظمها إلي طنطا‏.‏
ويؤكد علاء الملاح من أهالي سرسنا بالشهداءأن القرية شهدت إهمالا كبيرا فبعد أن كانت محط أنظار هيئة الآثار والمحليات تحولت إلي خرابة ومرعي للاغنام والمواشي في بلد يعود تاريخه إلي عصر الفتح الإسلامي حيث استشهد علي أرضها عدد كبير من القادة والجنود العرب‏,‏ وبعد الفتح الإسلامي سميت بهذا الاسم وأقيم بها أكثر من‏500‏ مقام وضريح‏.‏
ويعد ضريح محمد شبل بن الفضل بن العباس عم الرسول عليه الصلاة والسلام والملقب بسيدي شبل الأسود من أشهر أضرحة آل البيت في مصر‏,‏ وبجواره ضريح أخوته السبعة والموجود بمسجد سيدي شبل‏.‏
ويقول الدكتور أحمد دراز رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب ومدير مشروع أعمال حفائر علمية بمنطقة محاجر قويسنا ان شعبة الآثار قامت ببعض أعمال الكشف عن جبانة قويسنا التي تعود إلي العصر المتأخر والعصرين البطلمي والروماني الموجودة في الناحية الجنوبية من الموقع وتوجد اماكن لآثار إسلامية وقبطية قديمة تساعد علي زيادة السياحة العالمية والداخلية ومنها مسجد العمري بمدينة أشمون والذي بني في العصر الأيوبي وعشرات المساجد الأثرية بقرية قويسنا البلد وعدد من الآثار القبطية ممثلة في كنائس من القرن ال‏12‏ ومكتبة لفؤاد الأول تضم أكثر من‏20‏ ألف كتاب ومخطوط أثري‏.‏
وأوضح دراز أن بعثة الحفائر بكلية الآداب جامعة المنوفية‏:‏اكتشفت مجموعة من الأثار عبارة عن عملتين من العصرين البطلمي والروماني وبعض قطع البرونز ومجموعة من الأواني الفخارية وبقايا هياكل عظمية تعود للعصرين البطلمي والروماني مطالبا بتأمين المنطقة لمنع السرقات‏,‏ واقامة متحف لأثار للحفاظ علي الكنوز الأثرية والتراث الحضاري للمحافظة وهي الأثار التي تم ارسالها الي متحف آثارطنطا ومتحف أثارجنوب الدلتا ومتحف تل بسطة بالشرقية‏.‏
وقال الدكتور محمد عزوز وكيل كلية الآداب جامعة المنوفية إن المحافظة تمتلك السياحة الدينية حيث تضم عددا من المزارات الإسلامية الأثرية كمسجد العارف بالله سيدي شبل الأسود بن الفضل بن العباس ابن عم الرسول‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ بمدينة الشهداء والذي يضم بعض شهداء الفتح الإسلامي وهذا المسجد يشهد توسعة وتطويرا ويرتاده سنويا الآلاف من المسلمين والصوفية والمهتمون بالآثار الإسلامية من كل أرجاء العالم الإسلامي‏.‏ ومسجد سيدي خميس والجامع العباسي بمدينة ويتميز بطابع إسلامي وأثري عميق والمسجد العمري الذي يقع فوق تل قديم بوسط مدينة أشمون وبني في العصر الأيوبي ويتم ترميمه علي نفقة المجلس الأعلي للآثار ومسجد سيدي خالد الفتح بطوخ دلكة مركز تلا وبني في عهد عمرو بن العاص عندما فتح مصر وهي مزارات مهمة يفد إليها الكثيرون سنويا علاوة علي الكنائس ومنها ماري جرجس والعذراء والأنبا صرابا مون بالبتانون ودير الملاك بقرية حنين باصطباري والشهيد مارجرجس والعذراء بطوخ دلكة ودير البراموس‏.‏
وطالب الدكتور عيد بلبع عميد كلية الآداب بجامعة المنوفية‏:‏ بقيام المحافظة بالتنسيق مع وزارتي السياحة والآثار بالاستفادة من موقع المنوفية وما تضمه من آثار مختلفة ووضعها علي خريطة السياحة من خلال القري السياحية الموجودة بها مع إمكانية الاستفادة من فرع النيل بمناطق جزيرة الحجر بالشهداء والفرعونية بأشمون وكفر داود بالسادات بتطويرها وتنفيذ موديلات السياحة النيلية وكذا وضعها علي خريطة الاستثمار العالمي من خلال إيجاد صناعات تصديرية والاستفادة بالموقع المتميز علي الطريقين الزراعي والصحراوي بين مصر والإسكندرية‏.‏
وتقول أمينة التلاوي إن المنوفية بها آثار كثيرة في أماكن مختلفة وقري مختلفة منها تلا التي بها عشرة آلاف قطعة أثرية‏..‏ انها كمواطنة منوفية تحب بلدها ويصعب علينا رؤية هذا الفساد والإهمال المسكوت عنه دون مبرر في بلادنا متسائلة أين الهيئة العليا للآثار وإذا كان الفساد منتشرا قبل الثورة‏..!‏ فهل مازال موجودا بعدها أيضا؟‏!‏ نهيب بكم إنقاذ ثرواتنا قبل أن يأكلها التراب أو ينهبها الناهبون‏!!‏؟
من جانبه أوضح الدكتور أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية أنه تم إنشاء إدارة مختصة بالسياحة بديوان المحافظة وتم منحها المزيد من الصلاحيات والاختصاصات لتنفيذ المهام المنوطة بها كما تم افتتاح العديد من المشروعات السياحية تسعي المحافظة إلي تطويرها وإنشاء المزيد منها بما يسهم في تطوير وتنمية النشاط السياحي بالمنوفية مشيرا إلي أن المحافظة تحظي بسمعة طيبة وإقبال السائحين والزائرين عليها لتعرف معالمها التاريخية والأثرية وشراء منتجاتها المميزة من الوجبات الشهية والصناعات اليدوية كالسجاد والمنسوجات والمشغولات اليدوية‏.‏
وأوضح شيرين أنه تم عمل مسح للآثار علي الطريق الزراعي السريع بجوار برج قويسنا‏,‏ وآخر علي الطريق الصحراوي السريع بالسادات بالإضافة إلي إقامة مطعم وكافيتريا سياحية علي أعلي مستوي‏,‏ وتخصيص مزارات سيتم بيع منتجات محافظة المنوفية بها‏,‏ وأنه في انتظار صدور قرار التخصيص خلال الأيام المقبلة لإقامة هذه المنطقة السياحية المتكامة وسيتم تصوير جبانة قويسنا خلال الأشهر الستة المقبلة‏,‏ لحمايتها من أي تعديات‏,‏ وتم رفع ميزانية الحفائر إلي‏50‏ ألف جنيه لاستكمال أعمال الحفر بالجبانة وسيتم تكليف استشاري لعمل الدراسات لتطوير مسجد سيدي شبل الأثري بمدينة الشهداء‏,‏ ووضع آثار المنوفية علي خريطة التطوير‏.‏
رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.