انتهي المجلس الأعلي للآثار منذ أكثر من عدة سنوات من تصميمات مشروع بناء متحف آثار المنوفية القومي بقويسنا بتكلفة تصل الي حوالي 5 ملايين جنيه.. بتمويل من وزارة الثقافة وممثلة في المجلس الأعلي للآثار رغبة منها لوضع المحافظة علي خريطة السياحة العالمية والداخلية. وتحدد إقامة هذا المتحف علي مساحة فدانين بجوار البرج والطريق الزراعي السريع مصر الإسكندرية ليشمل 5 قاعات لعرض الآثار الفرعونية والرومانية والإسلامية والقبطية التي تم اكتشافها بجبل قويسنا وجبل تل البندارية بمدينة تلا. ويشمل أيضا المبني محلات لعرض وبيع منتجات شباب الخريجين للصناعات اليدوية والتي تعد من المعالم السياحية كالمشغولات الصدفية والسجاد الذي يصدر للخارج. بناء المتحف توقف منذ أكثر من عام مما ترتب عليه تعرض الآثار التي تم اكتشافها والموجودة بمخازن هيئة الآثار بوسط الدلتا للتلف والسرقة وعدم الاستفادة منها سياحيا. تقول أمينة التلاوي مدير المجمع الإعلامي النموذجي بشبين الكوم: تقدمت ببلاغ للمستشار النائب العام بوقف مشروع المحاجر التابع للمحافظة من بيع الرمال الموجودة بجوار الجبانة الأثرية التي تم اكتشافها بجبل قويسنا والبلاغ محل تحقيق في النيابة العامة بقويسنا. أضافت: نظم المجمع ثلاث ندوات حاضر فيها أساتذة كبار متخصصون في مجال الآثار وأكدوا أن الأثار المكتشفة وغيرها بباطن الأرض بجبل قويسنا وجبل البندارية بتلا دليل وخير شاهد بأن المحافظة غنية بآثارها الفرعونية وإقامة المتحف يساعد علي تنشيط الحركة السياحية وايجاد فرص عمل متنوعة بالاضافة لإحضار الآلاف من قطع الآثار المكتشفة تم حفظها بمخازن آثار وسط الدلتا لوضعها بالمخزن. أوضح الدكتور نبيل ابراهيم الفار كبير مفتشي آثار المنوفية أن اعطاء المحافظة أهمية سياحية وإقامة متحف بها جاء من وجود أكبر جبانة أثرية في الدلتا بمنقطة جبل قويسنا من الناحية الجنوبية الشرقية في مساحة 360 فدانا وتم تسجيل ذلك عن طريق القمر الصناعي والآثار التي تم اكتشافها ولا تقل عن ثلاثة آلاف قطعة ما بين توابيت ومومياوات وعظام ولوحات كتابة الأوامر للخدم والعسكر عملات ذهبية يرجع تاريخها لعصور مختلفة. يقول أحمد عبدالحليم مدير الآثار الإسلامية بالمنوفية. توجد أماكن لآثار إسلامية وقبطية قديمة تساعد علي زيادة السياحة العالمية والداخلية ومنها مسجد سيدي شبل بمدينة الشهداء والذي يرجع للعصر الفاطمي ومسجد العمري بمدينة أشمون والذي بني في العصر الأيوبي وعدد الاثار القبطية ممثلة في كنائس من القرن ال 12 ومكتبة لفؤاد الأول تضم أكثر من 20 ألف كتاب ومخطوط أثري. يؤكد أحمد حجازي رئيس لحنة السياحة والثقافة السابق بالمحافظة قائلا: آثار المحافظة جزء من آثار مصر والأثار الموجودة في مخازن وسط الدلتا وتل البندارية بمدينة تلا واستصدار عدد من القرارات للإسراع بإقامة المتحف لتنشيط الحركة السياحية خارجيا وداخليا وزيادة الدخل القومي بالاضافة الي تشجيع رجال الأعمال علي الاستثمار لكثرة الخامات المحلية بالمحافظة للصناعات اليدوية والتي تعد من المعالم السياحية كالمشغولات الصدفية والسجاد والفخار والذي يصدر جرء منه للخارج والأماكن السياحية بالأقصر وخان الخليلي ولم يتم شيء حتي الآن. قال المهندس عبدالله أبوالحسن مدير آثار وسط الدلتا: يقوم مكتب استشاري بعمل الدراسات الخاصة بإقامة المتحف لعرض الآثار المخزنة بالمخازن والتي تم اكتشافها في المنوفية وذات قيمة أثرية لا تقدر بثمن وعند الانتهاء منها سيتم التنفيذ مطالبا د. زاهي حواس وزير الدولة للآثار بالتدخل وتنفيذ بناء المتحف وخالصة انه قام منذ أكثر من عام بزيارة لجبانة قويسنا الأثرية وأشاد بما فيها من آثار وكذا ببناء المتحف.