من خلال جملة قالها النجم العالمي الكبير الراحل مارلون براندو, عندما وجه إليه سؤال مهم وصريح: ما هو التمثيل؟! وكان رده علي السؤال هو: أنا التمثيل!! كانت هذه الجملة الصغيرة هي إجابة النجم الكبير عما هو التمثيل.. وصارت هذه الإجابة مثلا يحفظه كل النجوم.. وكان المعني الذي تحمله هو أن الممثل هو التمثيل.. فهو يترجم بتمثيله الشخصيات التي يقدمها أمام الكاميرات.. يعني معني كلمة التمثيل.. وكيف أن الممثل يحمل علي كتفيه.. ومن خلال إبداعها.. أهم عنصر من عناصر القوة الناعمة التي تؤدي رسالة مهمة من خلال أفلام الفن السابع الساحر.. والتي تؤثر وتسيطر علي وجدان كل شعوب العالم. وهذه القوة الناعمة التي يحمل الممثل علي كتفيه مسئولية كبيرة.. لكي يرسل رسالته ويشاركه في حملها كل عناصر صناعة السينما.. تؤثر في الشعوب بقوة تفوق كل أسلحة القوة الغاشمة.. أو القوة الطاغية.. أو السياسية.. أو الحزبية الضالة عن الطريق ومعني الرسالة.. أو القوة المدمرة التي تعانيها الشعوب.. لكنها القوة الساحرة التي تأسر القلوب والوجدان.. وتحيط الإنسان بسحر جمالها وإبداعها.. فيذوب معها ويطيع جمالها وصدقها وسحرها الذي ينفذ في فكر ووجدان الإنسان دون دماء أو دمار.. فإن التمثيل هو حامل وراعي وأستاذ وقائد وساحر بقوته الناعمة من خلال أفلامه التي يختارها.. ومضمونها.. وإيمانه رسالته يحرص علي الحفاظ عليها بإبداع نجومها.. ومخرجوها.. وكمال وجمال كل عناصر صناعة السينما وأفلامها. فإذا أصيبت السينما بمشكلات تقف ضد هذا الإبداع.. وضد هذه القوة الناعمة.. لابد من التدخل من العناصر التي تتولي مسئولية رعاية هذه الرسالة.. وأفلامها.. لتقف بجانب نصرة هذا الفن الذي إلي جانب رسالته السامية.. يعتبر طوال تاريخه واحدا من أهم روافد الدخل القومي للبلد الذي ترعاه.. وتحل مشكلاته باشتراك فعلي في حل هذه المشكلات. وهذه الأيام ظهرت صحوة حقيقية لإنقاذ السينما من كبوتها.. والبحث عن حلول عاجلة لصناعة السينما المصرية.. صاحبة التاريخ السينمائي الذي يزيد علي مائة عام.. وتقوم الآن لجنة وزارية وفنية باجتماعاتها لمناقشة ووضع الحلول العملية علي التغلب علي مشكلاتها.. وذلك بعد اهتمام د. حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء وشكل لجنة خاصة لمواجهة مشكلات السينما.. وسبل علاج هذه المشكلات.. وهي لجنة مشكلة برئاسة د. زياد أحمد بهاء الدين وزير نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولي.. وعضوية كل من وزير الثقافة صابر عرب.. ووزير التجارة والصناعة د. فخري عبدالنور. والدكتور محمد إبراهيم وزير شئون الآثار.. وأسامة صالح وزير الاستثمار.. والدكتور أحمد جلال وزير المالية.. والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط.. والدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام.. وممثل عن غرفة صناعة السينما.. وبعض المسئولين عن هذه الصناعة!! والسينما ونجومها وصناعها.. في انتظار تحقيق حلم السينما المصرية في التغلب الحقيقي علي مشكلاتها! وتاريخ السينما المصرية.. يسجل نجوم ونجمات السينما المصرية الذين منهم من حملوا صفة.. أنا التميل.. وقدموا عمرهم في خدمة السينما.. القوة الناعمة.. ومنهم من رحلوا.. وبقيت اثارهم الفعلية في مشاركتهم في القوة الناعمة.. وهي اسماء نجمات عديدة.. منها أمينة رزق التي عاشت تاريخ السينما من وهي شابة.. حتي آخر عمرها.. دون انقطاع.. ولها زميلات رحلوا.. وزميلات مازالوا يعيشون ابداع أنا التمثيل.. مديحة يسري.. نبيلة عبيد.. وغيرهن من النجمات المبدعات.. وأجيال جديدة تحمل صفة أنا التمثيل الذي يحمل علي كتفيه رسالة إبداع القوة الناعمة هذه الأيام.. يسرا.. إلهام شاهين.. إيناس الدغيدي.. وباقي نجمات هذا الجيل.. والجيل الذي رحلت منه نجمات عديدة.. هند رستم.. زوزو نبيل.. سعاد حسني.. ولستة طويلة علي سجلات التاريخ.. مرسومين بصفة.. أنا التمثيل.. وحملوا رسالة الإبداع الأبدية!! ويأتي دور نجوم السينما التي سجلهم التاريخ أيضا تحت صفة أنا التمثيل.. يوسف وهبي.. فريد شوقي.. أنور وجدي.. رشدي أباظة.. نجيب الريحاني.. عادل أدهم.. محمود المليجي.. إسماعيل ياسين.. أحمد زكي.. محمود مرسي.. ومنهم مازال علي صفة علي التمثيل.. عمر الشريف.. عادل إمام.. محمود عبدالعزيز.. وغيرهم من الراحلين أحمد رمزي.. محمد فوزي.. علي الكسار.. صلاح السعدني.. سعيد صالح.. ولستة طويلة تحتاج إلي برواز كامل مرسوم بصورهم ستحاول جمعهم علي موضوعات خاصة.. بكل منهم.. من خلال موضوعات السينمائيات التي تقدمها كل أسبوع.. ومن مصادر موسوعات سينمائية نحتفظ بها.. وسوف نقوم بنشرها تباعا.. حتي نعطيهم جميعا حقهم في صفة.. أنا التمثيل.. طوال مشوار حياتهم.. هم والمخرجون صناع السينما.. ومنهم يوسف شاهين.. صلاح أبوسيف.. ومديروا التصوير وحتي عمال السينما.. ودورهم في الابقاء علي استمرار القوة الناعمة طوال التاريخ السينمائي.. ورسالة السينما المصرية الهادئة.. التي تؤثر في الوجدان مهما كان صلبا لا يلين.. مهما كان معاندا لا يطيح.. مهما كان شيا تحيط به كل الوسائل الشيطانية. ونجوم السينما بقدراتهم الإبداعية.. وأسلوبهم المقنع.. يحققون بكل هدوء.. قوة مؤثرة.. ناعمة.. رائعة.. قوة ناعمة يتقبلها كل من يشاهدها القديم منها والحديث.. ويتأثر بها ويحقق بها سلام العالم.. وحب الحياة.. وعيشها في نعومة هذه القوة الناعمة.. وينعمون.. بصفة أنا التمثيل.. التي تتحمل أهم عنصر من عناصر.. السينما.. صاحبة القوة الناعمة!!