لاتزال سيناء تبوح باسرارها يوميا فليس الإرهاب وحده هو الموجود بسيناء ويوميا تفوح منها بشائر الخير للجميع, وفي هذا الإطار يقول أبو أحمد أحد المعالجين بأعشاب سيناء انه تم بحمد الله اكتشاف ثلاثة أعشاب طبية بصحراء سيناء لعلاج السرطان والجيوب الأنفية والسكر وأنه تم تحليل المواد الفعالة والتي أثبتت التحاليل الطبية فاعلياتها بشكل كبير ولعل مايؤيد كلام أبو أحمد هو ماقام به العلماء منذ عامين من اكتشاف علاج السرطان والسكر. كذلك اكتشف أن هناك أعدادا كبيرة من النباتات الطبية النادرة, التي تنبت في سيناء منذ آلاف السنين, لكن معظمها تعرض لخطر الفناء, نتيجة لسوء الظروف المناخية وقسوتها, وانجراف التربة والسيول والأمطار, إضافة إلي الرعي الجائر, ومنها ما دفن بعيدا عن الطبيعة السطحية بفعل عوامل الانجراف والترسيب الدائم للسيول في نهايات أماكن جريان السيول, وبعضها كان نصيبه أفواه الأغنام والإبل قبل مرحلة تكوين الزهور للبذور, وهناك ما تم استئصاله من الأرض لاستخدامه كوقود والتدفئة. وقد سجلت الاكتشافات أيضا رصد وتسجيل النباتات الطبية البرية النادرة, التي تحظي بها سيناء, حيث تم تسجيل130 نوعا من النباتات ومناطق وجودها ودرجة كثافتها, إضافة إلي استخداماتها الطبية من وجهة نظر السكان المحليين. ويعقب أبو أحمد علي هذه الاكتشافات بأن العلاج فعال بشكل كبير وان العديد من حالات السرطان شفيت تماما وكذلك إلتهاب الكبد الوبائي, ويقول متحديا بيني وبين أي شخص التحاليل الطبية. ومن جانبه أوضح المهندس عبد الله الحجاوي رئيس جمعية حماية البيئة بسيناء أن النباتات العشبية تتصرف مثل الإنسان, حيث توائم حياتها وفق المتغيرات التي من حولها, فقد تبين من خلال الملاحظة والرصد المتواصلين علي مدي السنوات الثلاث أن بعض النباتات تهاجر كما يفعل الإنسان مثل نبات اللصف, الذي هاجر ورحل من منطقة التمد, التي تعرضت للقحط في وسط سيناء إلي منطقة سد الروافعة في شمال الوسط, بسبب كثرة الثروة المائية عند السد الموجود في الشمال. ويضيف الحجاوي أن هذا الجهد, تم طبعة في كتابالنباتات الطبية البرية في سيناء, ويعد أول كتاب يحوي نباتات سيناء الطبية والبرية باللغة العربية. رابط دائم :