بعدما شهدنا تغييرا جذريا في وظيفة بعض المدارس الحكومية بالقاهرة التي تحولت علي أيدي عدد من مدرسيها قبيل عيد الأضحي من مؤسسات لتنوير العقول إلي مجازر لذبح العجول وكتابة شعارات سياسية بدمائها علي سور المدرسة مناهضة ومحرضة ضد الرئيس المؤقت والجيش مثلما حدث في مدرسة محمد نجيب الابتدائية بدار السلام التابعة لإدارة البساتين ودارالسلام التعليمية, حلت كارثة أخلاقية أخري بمدرسة السلحدار الإعدادية بنين التابعة لإدارة مصرالجديدة حيث تم الكشف عن تورط مسئول الأمن بالمدرسة في إدارة وكر للدعارة بفصولها.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ما يتردد علي المواقع الإلكترونية للعديد من الصحف اليومية ليس مجرد إشاعة أو كلام مرسل, ولكنها واقعة تلبس, ضبط فيها3 رجال برفقة فتاتي ليل خلال ممارسة الرذيلة داخل أحد الفصول وبحوزتهم عدد من زجاجات الخمور, تحت إشراف وحراسة مسئول الأمن الذي ثبت تقاضيه أجرا ماديا مقابل تسهيله لقاء راغبي المتعة مع محترفات مسجلات لهن ملفات في إدارة الآداب بوزارة الداخلية. القضية التي يثيرها هذا الحادث أخطر كثيرا من مجرد ضبط وكر لممارسة الدعارة, فطوابير الساقطات تسقط يوميا هنا وهناك, ولكن ما نحن بصدده كارثة لا ينبغي أن تمر دون حساب عسير لكل من تورط في ارتكابها, أو علم بها ولم يبلغ, أو تسترعليها بغض النظر أو بالصمت. مسئول الأمن الذي يتقاضي راتبه من وزارة التربية والتعليم, أعماه الطمع وقرراستثمارمباني المدرسة في نشاط رخيص يدرعليه أموالا حرام في غفلة من إدارة المدرسة وإدارة مصر الجديدة التعليمية, ولولا أنه كان مطمئنا إلي أن أحدا من المسئولين لن يمرعليه ولن يمارس دوره الطبيعي في التفتيش المفاجئ ما تمادي في نشاطه. مطلوب آلية جديدة من الوزارة للسيطرة علي مبانيها ومنشآتها التعليمية وعلي القائمين علي حراستها بعدما أثبتت الحوادث المتعددة أن بعضهم غير جدير بالثقة الممنوحة لهم, قبل أن يتجرأ غيرهم إلي تحويلها إلي علب ليل وغرز لتعاطي المخدرات, وشرب الخمور, وممارسة الرذيلة, وإيواء الخارجين علي القانون, أو حتي تحويلها إلي أماكن إقامة لمبيت من لا مأوي لهم. فمن غير الجائز أن نترك لصغار الموظفين الحبل علي الغارب من دون أي رقابة, حتي لا نفاجأ بتحويل المدارس إلي مواخير كما حدث في مدرسة السلحدار الإعدادية. رابط دائم :