مع كل بطولة لكأس العالم يبزغ اسم عبد الرحمن فوزي وعلي الرغم من مرور76 عاما علي مشاركة مصر كأول فريق عربي وافريقي في بطولة كأس العالم في مونديال ايطاليا1934 الا أن اسم عبدالرحمن فوزي لايزال لامعا بفضل هدفين سجلهما في مرمي المجر في المباراة الوحيدة التي لعبتها مصر في مونديال ايطاليا وأبقي الهدفان اسم فوزي في الصدارة عند الحديث عن المشاركات المصرية والعربية في المونديال وعن الهدافين العرب الذين احرزوا أهدافا في المونديال ولم يكن عبدالرحمن فوزي لاعبا عاديا أو هدافا بالصدفة وانما كان هدافا بالفطرة ولاعبا موهوبا بدأ مع رفاق عمره في احد شوارع مدينة بورسعيد مسقط رأسه التي يعشق اهلها كرة القدم عشقهم للحياة. وعرف ركل الكرة في سن مبكرة ولم يكن تجاوز السادسة من عمره الذي بدأ في25 مارس1911 وكون مع رفاقه فريقا اطلقوا عليه اسم النيل وفعل الفعل نفسه وهو في المدرسة الثانوية حتي أنه اتفق مع اصدقائه علي تكوين ناد باسم النيل يشارك في البطولات المحلية التي تنظم في بورسعيد وكان فوزي أحد منظميها وكون فريقا اخر باسم الشبان وكان له ملعب رسمي وفي احدي مبارياته مع الشبان ضد المصري شاهده امين السر العام للنادي المصري اكبر اندية بورسعيد وضمه الي الفريق وكان عمره17 عاما. ولفت فوزي الانظار اليه بقوة وطاردته اندية قاهرية للانضمام اليها وانضم بالفعل الي الاهلي لمدة عام واحد عاد بعده الي المصري عام33 واختير فوزي لتشكيلة المنتخب المصري الذي خاض تصفيات كأس العالم امام منتخب فلسطين وكان فوزي قلب هجوم المنتخب الوطني الاول وسجل اهداف التصفيات ليتأهل للمونديال ويواصل تألقه في ايطاليا وينجح في احراز هدفي مصر في مرمي المجر ولفت الأنظار بقوة تسديداته التي اشتهر بها. وكان المنتخب المصري لكرة القدم أول منتخب عربي يخوض غمار نهائيات كأس العالم وذلك عندما واجه نظيره المجري في الدور الأول عام1934. كانت المواجهة ثأرية بالنسبة إلي المجر اذ سبق لمصر ان فازت عليها3 صفر في دورة الألعاب الأوليمبية في باريس1924, وجاءت مباراة نابولي بعد عامين لتثأر المجر4 2 في مبارا ة وصفتها الصحافة الايطالية حينذاك بأنها قوية من الطرفين. ونج المنتخب التونسي في أول ظهور له في نهائيات كأس العالم في تحقيق أول فوز لكرة القدم العربية والافريقية عندما تغلب علي نظيره المكسيكي3 1 في الجولة الأولي من نسخة الأرجنتين.1978 ولم يكن أشد المتفائلين بالمنتخب التونسي وبكرة القدم الافريقية عموما بعد تجربة زائير الفاشلة جدا في مونديال1974 يتوقعون أن تقدم تونس في أول عرض لها هذا المستوي وصبت المراهنات في مصلحة المكسيك لتحقيق الفوز بنسبة1000 في المئة. ورغم سيطرتهم المطلقة علي مجريات الشوط الشوط, خرج التونسيون متخلفين بهدف في الدقيقة الأخيرة بعد أن عرقل عمر الجبالي لاعب الوسط المكسيكي دي لا توري داخل المنطقة فاحتسب الحكم الاسكتلندي جون جوردون ركلة جزاء نفذها فاسكيز ايالا بنجاح, ولم يؤثر الهدف علي معنويات لاعبي تونس بعد أن تزودوا خلال الاستراحة بتعليمات المدرب القدير عبدالمجيد الشتالي, وانطلقوا إلي الهجوم الضاغط منذ صافرة بداية الشوط الثاني, وتمكن الكعبي من ادراك التعادل بعد10 دقائق. وتابع التونسيون تفوقهم الميداني وضغطهم علي المرمي المكسيكي, ومنحهم غميض التقدم في الدقيقة79, ثم عزز الذويب الفوز التونسي الكبير بهدف ثالث قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق, وبعد دقيقة واحدة, اشرك الشتالي خميس لبيد بدلا من تميم ليكمل الدقيقتين الأخيرتين من المباراة لتكون أول وآخر مشاركة له في العرس العالمي.