قال الموسيقار حلمي بكر إن مهرجان المبدع العربي مهم للأغنية الوطنية وأضاف أن حلمه مبني علي شواهد وهي أن جميع الأنشطة فوق الخيال وأن عمل أوركسترا من الأطفال يقرأون النوتة ويعزفون الأعمال الوطنية والعالمية هو من أهم مطالب هذه المرحلة إذا كنا نريد بناء جيل جديد يعرف جيدا أهمية الغناء ودوره في المرحلة المقبلة. وعن جديد المهرجان الذي يرأس لجان تحكيمه قال بكر: الجديد هو دخول أطفال موهوبين في الرسم والغناء والشعر بداية من خمس سنوات و إلي18 سنة ومن18 سنة إلي أعلي الموهوبين في الأغاني الوطنية مؤكدا أن أجمل ما في هذا المهرجان هو مشاركة22 دولة عربية تتنافس علي إظهار المواهب لديها وحتي تخرج الأمة العربية من كبوتها. وعن دور الفن الغنائي وأسباب تراجعه قال بكر الفن الغنائي في حالة ترد منذ نكسة67, بعدها أنتشر فن الكباريه الذي انتشر ومازال يهيمن علي مخلفات تلك النكسة وكل الأغاني المتردية التي خرجت وكانت تحمل معاني رديئة وتسببت في انتشار الأصوات النشاز ساعدت علي انهيار الأغنية, كما ساعد في ذلك أيضا انتشار شركات الإنتاج الخاصة التي تحكمت في السوق وأنتجت لكل من يملك حفنة من الأموال وساعدها في ذلك توقف الإذاعة والتليفزيون عن الإنتاج الغنائي فخلا السوق لأصحاب الأصوات المخيفة وخلا من الإبداع الحقيقي أيضا ثم جاء الكمبيوتر ليحل محل المبدع في اللحن وركن المقامات الشرقية التي كانت تدرس وأعتمد عليها الكثير فأصبح هو المبدع الحقيقي وركن الإنسان ليصبح مستهلكا وليس منتجا للإبداع وأصبحنا مستهلكون لكل ما ينتجه الغرب وضاعت مقاماتنا الشرقية وها نحن نري الصورة قاتمة ليس في مصر وحدها ولكن في كل الدول العربية لأننا أعتمدنا علي إبداعات الأجهزة. وأكد بكر أننا أصبحا في حالة فوضي غنائية وقال: عمل مهرجان مثل مهرجان المبدع العربي هو ألف باء في عالم إنقاذ الأغنية العربية لأن الجيل الجديد ظلم بسبب إنشغال الأهل وابتعادهم عنه بسبب الظروف المعيشية وتدني ذوقه بشكل ملحوظ لأننا تركناه ليسمع كل من أتت به الساحة الغنائية من أغان هابطة وعندما يختلط الحابل بالنابل ويخرج علينا من في القاع ليكونوا في مقدمة الصفوف فلا بأس إن خرج علينا جيل جديد متدني الذوق يسمع كل ما يطرح له من أغان هابطة ويتفاعل معها وكأنها طرب أصيل وقال بكر عندما تؤجل حفلا لعمرو دياب بسبب عدم بيع تذاكر الحفلة وتقام حفل أوكا وأورتيجا في ميعادها وعندما يجري الشعب المصري أمام كل تقليعة جديدة هنا لابد من وقفة لتصحيح المسار. وعن الأغاني الوطنية التي اختفت من الساحة وعدم تفاعل الجمهور مع ما ينتج منها قال بكر الشعب المصري عاش علي أغاني حليم وعبد الوهاب وأم كلثوم وشادية حين أستدعي الموقف هذه الأغاني ولم يستطع أحد عمل أغنية وطنية يتفاعل معها الناس وترسخ في قلوبهم رغم عمل عدد كبير من الأغاني الوطنية حتي جاءت أغنية تسلم الأيادي التي تفاعل معها الناس لأنها عبرت عن جزء من أحلامهم, وانتقد بكر أغنية أحنا شعب وأنتو شعب مؤكدا أن الأغنية لابد وأن تراعي التوقيت التي تخرج فيه والحالة التي تمر بها البلد وقال لا أعترض علي كلمات الأغنية ولكن توقيتها كان غير مناسب. رابط دائم :