مازالت الكاتبات يواجهن عددا من التحديات في مجال الابداع, والذي لا يقتصر في التناول النقدي لكتاباتهن ولكن ايضا الصورة التي يتم طرح المرأة بها في الأعمال الابداعية التي يكتبها الكتاب والتي ترسخ لصورة واحدة عن المرأة لا تليق بها وفقا لعدد من المبدعات. قالت الكاتبة هويدا صالح هويدا أنحاز للأنثي في كل كتاباتي النقدية أو الإبداعية, لأن المرأة همشت طويلا في ظل الثقافة الذكورية, لذا أحاول من خلال السرد أن أعلي من نموذج المرأة, لأن هذا حقها فدوما يضرب المثل بالنساء في الصعيد أنهن عمد الدور, ولا يفعل الرجال شيئا إلا بمشورتهن, ويستدل بذلك علي أن المرأة ليست مهمشة وليست مقصاة, وهذا ينافي الحقيقة علي أرض الواقع, لأن المرأة في الصعيد وفي كل مجتماعتنا القبلية لا تنال هذه المكانة ولا تنال ثقة المجتمع الذكوري إلا حينما تصل إلي سن العجز, لكن السؤال وتلك الفترة الطويلة التي تحياها المرأة منذ أن تكون طفلة وحتي تصل للسن الذي يؤهلها لثقة الرجال كيف تمتهنها الثقافة ؟ كيف تكرس لتهميشها وإقصائها؟ لذا أجدني أحاول مناصرتها عبر الكتابة, أحاول الانتصار الروحي لهن, عبر سردياتي أحاول جاهدة أن أستنهض القوي الروحية للنساء. وأضافت الكاتبة مي خالد إن دراستي لعلم النفس استفدت منها كثيرا في الكتابة حتي أكون حيادية في الطرح لا اميل او اهمش احد انثي او رجل لأني عندما أكتب أكون مخلصة جدا للعمل, ويمكن تجاوز الصورة التي يتم طرح المراة بها اذا ايقن الكاتب ان الكتابة الادبية في المقام الأول تقوم علي التعمق في النفسية, فالادب وعلم النفس وجهان لعملة واحدة. وقالت حتي الآن لم اوضع في ازمة حقيقية أثناء الكتابة, لأني اتعامل مع الكتابة كهواية فلابد ان أتمتع بمزاج جيد وأكون سعيدة لكي أكتب, لكن الحقيقة ان كل ماكتبته كان تحت ضغط وكنت اتمني ان لا اقع فيه لكن الضغوط تأتي مما يفرضه المجتمع علي المرأة من واجبات, لكن ليست كل الضغوط مأساوية لكنها شديدة التقليدية, في ضغوط اخري للمرأة منها التزامات عائلية في البيت ومع الاهل, فمن الصعوبة ان تكون في مزاج الكتابة في وقت الالتزام العائلي, المجتمع مهما كان وصل لدرجة عالية من الثقافة يأتي عند جزء خصوصيات المبدعه لا يستوعبها جيدا إلا إذا حققت منجزا أدبيا يقدرونها, وهذه الاذدواجية في المجتمع يمكن ان أستوعبها ككاتبه المهم انه لا يجور علي علاقتي بالكتابة. وأكدت الكاتبة سهي زكي أنه في المطلق المبدع مهمش في العموم سواء رجل أو أنثي فعندما يكون هناك مبدع في بيت فهو مختلف اي مبدع سواء كاتب او فنان او حتي حرفي فهو مبدع فيكون مهمش حتي في بيئته واسرته يقال عليه لاسع وهذه نظرة المجتمع حتي الآن, بالاضافة إلي أن النظرة أن الأنثي المبدعة يا إما مسترجلة أو متحررة لا يوجد وسط لكن لم يصل للمجتمع ان المبدعة لديها ثقافة مختلفة تريد ان تطرحها وكل واحد من حقه ان يعبر عن وجوده بطريقته, والكاتبة تعبر عن هذا بطريقتها بكتابتها, وهناك اضطهاد غير معلن من الرجال خاصة من بعض رجال الوسط الثقافي للمرأة المبدعة, منها النقد الدائم بأنها لا تستطيع الكتابة ودون المستوي, وان كتبت لا تكتب غير عن ذاتها او الكتابة النسوية, لكن هذا غير حقيقي, وهذا الربط جريمة في حقها. رابط دائم :