قام صباح أمس المستوطنون اليهود, برفقة عدد من الحاخامات باقتحام المسجد الأقصي المبارك من جهة باب المغاربة في حراسة الجيش الإسرائيلي وسط إجراءات تضييق كبيرة علي المصلين بالمسجد, إلي هنا انتهي الخبر, ولكن بالنسبة لي أثار المئات من علامات الاستفهام, خاصة وأنني لم أري أي رد فعل أو حتي تعليق من هؤلاء المتأسلمين المنافقين الذين كانوا يرفعون شعارات كاذبة باهتة ويهتفون بحناجرهم المسمومة علي القدس رايحين شهداء بالملايين. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: أين الإخوان المسلمون والجماعات الجهادية وشهداء الأقصي وكتائب القسام وغيرهم من الجماعات التكفيرية والمارقة مما يحدث في المسجد الأقصي ؟ وأقول لهؤلاء المارقين الذين يحاربون الجيش والشرطة ويرهبون المواطنين الأبرياء ويقتلون الجنود بدم بارد وبكل خسة ونذالة: أين أنتم مما يحدث في المسجد الأقصي من انتهاكات علي يد المستوطنين اليهود ؟ أما كان الأجدر بكم أن توجهوا قنابلكم وعبواتكم الناسفة وقذائفكم ورصاصات أسلحتكم الآلية والمتعددة إلي إسرائيل بدلا من تصويبها إلي صدور بني جلدتكم من المصريين!؟. وأدعو شيوخ وأئمة الفتنة الذين يسوقون قطعانهم من المغيبين في الشوارع في مظاهرات ومسيرات تعكر صفو المصريين وتعطل مصالحهم وتضرب كل خطط وبرامج التنمية في مقتل إلي توجيه أتباعهم من الدراويش والمريدين والشباب المغرر بهم إلي الجهاد ضد العدو الصهيوني. وبالطبع لم ينطق شيخ موزة القرداتي عفوا أقصد القرضاوي ببنت شفة عما تعرض له الأقصي من انتهاكات وأصيب بالخرس والصمم والبكم, خاصة بعد أن سقطت عن لحيته ورقة التوت الأخيرة بسبب الفتاوي المعلبة التي يهرتل بها ليل نهار, والتي تدعو بكل خنوع وقذارة إلي محاربة الجيش المصري خير أجناد الأرض, ومعايرته بهزيمة1967, وإلي التدخل الأجنبي, ولم ينطق هذا المأفون بكلمة واحدة تدعو إلي الجهاد لتحرير الأقصي من دنس اليهود. من هنا أدعو الإخوان وأذنابهم في سيناء والصعيد إلي مساندة إخوانهم وأهلهم وعشيرتهم في غزةوالقدس للدفاع عن الأقصي وتطهيره من الرجس والدنس, بل والرحيل والدفاع عن راية الإسلام, هناك وليس هنا, فالإسلام في مصر يحفظ ويصان ومساجدنا وكنائسنا لم يقتحمها اليهود ولم يطلق الصهاينة النار من مآذنها. وللجماعة المارقة التي تراهن علي نفاد صبر المصريين أقول: إنكم مهما فعلتم لن تعود عقارب الساعة إلي الوراء, ولن يغفر الشعب للقتلة وسفاكي الدماء لأننا شعب واحد وأنتم فرق شتي. رابط دائم :