تصدرت قضية تعليق المساعدات الأمريكية لمصر اهتمامات الصحف العالمية وهي خطوة من المتوقع أن يتم الإعلان عنها هذا الأسبوع ووفقا لمجلة فورين بوليسي فإن الولاياتالمتحدة ستحافظ علي المساعدات التي تستخدم لدعم عمليات أمن الحدود في سيناء, حيث إن واشنطن تنظر لتلك المسألة علي أنها حاسمة لأمن ابنتها المدللة إسرائيل. وأوضحت المجلة أن قرار وقف المساعدات سوف يمنع الجيش المصري تلقي الدبابات والطائرات المقاتلة والمروحيات ولكن سوف تبقي الأموال المتدفقة لدعم عمليات مكافحة الإرهاب وستستمر حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في توفير الأموال التي ينظر إليها علي انها تدعم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة. ويأتي قرار تقليص المساعدات في اعقاب مزيد من عمليات العنف في مصر التي تزامنت مع الذكري ال40 لحرب اكتوبر. ومن جانبها قالت صحيفة هانفجتون بوست الأمريكية إن مسئولين امريكيين اكدوا امس ان ادارة اوباما تستعد لخفض مئات الملايين من الدولارات من المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر, حيث كانت الولاياتالمتحدة تفكر في مثل هذه الخطوة منذ يونيو الماضي, ويري العديد من المراقبين ان تلك الخطوة تعد تحولا هائلا بالنسبة لإدارة أوباما, حيث جادل بأنه من مصلحة الأمن القومي لواشنطن الحفاظ عي تدفق المعونة, وسيكون لخفض المعونة آثار عميقة علي مدي عقود من العلاقات المصرية الأمريكية التي كانت فيها مصر عنصر الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. ووفقا للصحيفة فإن كبار مساعدي الأمن القومي حثوا أوباما لقطع المساعدات في أواخر شهر اغسطس الماضي, وكان من المتوقع أن يعلن القطع في سبتمبر الماضي ولكن شن ضربات عسكرية ضد سوريا صرفه عن البت في هذا الأمر, مشيرة إلي أن الجزء المحجوب من المعونة سوف تعيده واشنطن عند انتخاب رئيس جديد لمصر. واكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مسئولين أمريكيين نفوا ما ذكرته شبكة سي إن إن الإخبارية التي أعلنت إن ادارة أوباما قررت قطع المساعدات بالكامل عن مصر وهو ما نفاه البيت الأبيض الثلاثاء الماضي, حيث اكدت كاتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي ان التقارير التي تحدثت عن وقف كل المساعدات خلال الأيام المقبلة موضحة أن قرار أوباما يعكس غضبه من عدم اجراء انتخابات سريعة في مصر. ومن جانبه رأي ستيفين كوك الخبير بمجلسس العلاقات الخارجية الأمريكية ان الجدل المستمر حول المساعدات العسكرية والاقتصادية يؤكد وصول العلاقات المصرية الأمريكية بهذا الشأن إلي خط النهاية. رابط دائم :