تناولت العديد من الصحف العالمية المشهد السياسي في مصر خاصة والبلاد تحتفل بالذكري ال40 لحرب أكتوبر والانتصار علي إسرائيل حيث كانت هناك مسيرات للاحتفال بالذكري وأخري نظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقد تم نشر قوات الأمن في معظم أنحاء البلاد تحسبا لعمليات عنف من جانب الإخوان ضد أفراد الجيش والشرطة. وأوضحت مجلة تايم الأمريكية في تقرير لها بعنوان العالم العربي يسعي لمستقبل ديمقراطي أن الجيش المصري يتمتع بشعبية غير مسبوقة منذ ثورة25 يناير2011 فقد تولدت حاجة ماسة داخل المجتمع إلي الاستقرار بأي ثمن ووفقا لشادي حميد المحلل السياسي ومدير الأبحاث في مركز بروكنجز فإن الديمقراطية ليست مسألة مبدأ أو عقيدة بالنسبة لمعظم المصريين. مشيرا إلي إن الديمقراطية شيء يؤمن به المجتمع لتحقيق نتائج إيجابية علي المستوي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وإذا لم تحقق الديمقراطية تلك الأشياء يفقدون الثقة في العملية ككل وتعد المؤسسة العسكرية هي الجهة الوحيدة الموثوق بها داخل المجتمع وفي قدراتها علي التغيير الايجابي بعد أن خانت جماعة الإخوان توقعات المصريين للحكم الديمقراطي. وأشارت المجلة إلي موافقة سبعة أحزاب ثورية علي وضع خلافاتهم جانبا و تشكيل تحالف بدلا من السعي للرئاسة وتسعي الجبهة الآن إلي تغييرات هامة مثل رفع الحد الأدني للأجور وتحسين ظروف العمل والمعيشة في الوقت الذي تتحرك فيه جماعة الإخوان المسلمين لإعادة بناء العلاقات مع الغرب بدلا من إعادة بناء شعبيتها مع شرائح المجتمع المصري الذي فقدت مصداقيتها لديه بعد وصولها لسدة الحكم في مصر حيث عاني المصريين من اقتصاد متعثر ومعدل بطالة يصل إلي15% وسط ارتفاع التضخم وانهيار سعر العملة المحلية وارتفاع معدل الطائفية وغيرها من المشكلات الاجتماعية. ومن جانبها رأت شبكة فرانس24 في نسختها الانجليزية أن واحد من الأسئلة الأكثر ترددا في مصر اليوم هو ما إذا كان يتمتع وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بشعبية بين شرائح المجتمع المصري وهل سيرشح نفسه للرئاسة وهل هو يتطلع الي الرئاسة في الأساس؟ علي الرغم من أنه من غير المقرر إجراء انتخابات حتي عام2014, وقد أكدت الشبكة في تقريرها أن السيسي يتمتع بشعبية هائلة فمعظم المصريين يرون أنه خير خلف لناصر فهو رجل موثوق به ذو قرارات حازمة يمكنه الخروج بمصر من الأزمة خاصة الوضع الداخلي والقضايا الأمنية والأزمة الاقتصادية فالشعب المصري يشعر انه في حاجة الي زعيم قوي. وأكد تقرير لموقع وورلد نت ديلي الاستخباراتي أن فريق خاص من خبراء معهد وستمنستر أن الولاياتالمتحدة ستخسر كثيرا إذا لم تحافظ علي علاقاتها مع الجيش المصري حيث رأي كل من باتريك سوكيد رئيس معهد مجلس وستمنستر واللواء المتقاعد بول فالي أن مصر شريك استراتيجي رئيسي في المنطقة وجيشها يعد العنصر الأساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة وأوضح فالي أن الولاياتالمتحدة كانت خاطئة لدعمها للإخوان في المقام الأول و حذر من وقف المساعدات العسكرية في هذا الوقت الحرج. رابط دائم :