احتشد الآلاف من مواطني بورسعيد بميدان الشهداء علي مدار يوم امس للاحتفال بأعياد نصر أكتوبر المجيدة ومشاركة الجيش في افراح انتصاره التاريخي وعبوره العظيم في السادس من اكتوبر عام73.. وكالعادة تحولت شوارع وميادين المدينة والمحاور المؤدية لميدان الشهداء وحديقة المسلة والمناطق المحيطة بمباني المحافظة ومديرية الأمن إلي كرنفال شعبي رائع ارتفعت خلاله اعلام مصر وصور القائد عبد الفتاح السيسي من السيارات الخاصة والاجرة وعلي جدران المبان والبوابات والأعمدة وبين إيدي السيدات والرجال والفتيات والاطفال والشباب. انطلقت فعاليات الاحتفالية البورسعيدية مبكرا حيث وضع اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد واللواء سيد جاد الحق مدير الأمن وقيادات الشرطه والجيش بالمدينه أكاليل من الزهور علي نصب الجندي المجهول بميدان الشهداء صباح امس وقرأ الجميع الفاتحة علي أرواح شهداء بورسعيد ومصر ممن ضحوا بأرواحهم فداء للوطن في معارك مصر الحديثة بدءا من حرب1956 وانتهاء بحرب أكتوبر المجيدة ضد العدو الصهيوني, ومن سقطوا ضحية الإرهاب الأسود خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة ومع ساعات الصباح الأولي توافدت الأسر والعائلات البورسعيدية علي مناطق تمركز الجيش والمتحف الحربي للاحتفال والتقاط الصور التذكارية وقام الأطفال والفتيات بتقديم التهاني وباقات الزهور للجنود والضباط.. وعقب صلاة الظهر توالت العروض الرياضية والفنية بميدان الشهداء والتي تبارت مديرية الشباب والرياضة ومراكز الشباب في إهدائها لشعب بورسعيد والجيش احتفالا بالمناسبة الغالية, وتزامنت العروض مع العروض الاستعراضية للقوات الجوية والتحليق المنخفض لطائرات الهليوكبتر والتي أمطرت المحتفلين بأعلام مصر والتي شيرتات والكابات التذكارية, وببطاقات الهدايا القيمة المهداة من قيادة الجيش الثاني الميداني والتي اسعدت الآلاف واضفت اجواء من الفرحة لدي ابناء بورسعيد. وفي تمام الثانية بعد الظهر اهتزت بورسعيد ومشاعر نصف مليون بورسعيدي مع انطلاق أصوات تكبيرات العيد من مساجد المدينة, وأجراس الكنائس بجميع الاحياء, ليشتعل حماس الجميع بالمدينة وينطلق الطوفان البشري باتجاه ميدان الشهداء وسط اجواء وطنية رائعة للغاية توجتها أغان العبور وأنشودة تسلم الأيادي التي غطت علي المدينة طوال يوم امس, وفي أثناء الاحتفال تحول ليل بورسعيد إلي كتلة من النور بأضواء الصواريخ والشماريخ والألعاب النارية. ولم يلتفت البورسعيدية المحتفلين بالمناسبة العظيمة بالمحاولات الفاشلة للقلة القليلة من انصار المعزول الذين حاولوا إرهاب المواطنيين في محيط سجن بورسعيد وسوق السمك حيث لقنهم شباب المدينة الدرس المعتاد وتكفل الأمن بالقبض علي عناصرهم المحرضة علي العنف والتخريب لتتواصل احتفالات بورسعيد المدوية حتي الساعات الأولي من فجر اليوم. رابط دائم :