مارس الفنانون الذين عاصروا حرب اكتوبر73 دورهم الوطني بريشتهم كالجندي علي أرض المعركة و التعبير عن قضايا الوطن من مرارة الهزيمة الي لذة الانتصار باعتبار الفن جزأ لا يتجزء من ذاكرة الامم. وهنا نرصد اهمية دور الفنان قبل وبعد واثناء حرب اكتوبر, بمناسبة مرور اربعين عاما علي اندلاعها. في البداية يقول الدكتور محمد منصور استاذ الجرافيك بكلية الفنون الجميلة- المنيا عندما بدأ الانسان في صناعة لغة مكتوبة كانت مصر الفرعونية أول من عبرت عن انتصارات الحرب علي حوائط المعابد وعبر التشكيليون بكل صدق عن حالة مصر منذ عام48 ومنهم من جيل الرواد وعقب حرب اكتوبر73 مر الفنان التشكيلي بالعديد من الازمات المالية والمعنوية خلال الانفتاح مما جعل انصاف الفنانين يظهرون علي الساحة التشكيلية في ظل فترة البحث عن فنانين يرسمون ويسجلون انتصارات حرب اكتوبر العظيم في المشروع القوميبانوراما حرب اكتوبر فمن العار ان يستقدم القائمون علي المشروع فناني كوريا الجنوبية واعتبارهم الاقدر علي تنفيذ هذا المشروع عام89. وكشف الدكتور حمدي ابو المعاطي نقيب التشكيليين عن دور النقابة في الاحتفال بالذكري الاربعين لانتصارات اكتوبر بإقامة معرض بقاعة الدبلوماسين الاجانب بالتعاون مع العلاقات المصرية الخارجية. واضاف: ما تردد حول بانوراما حرب اكتوبر وأستقدام الكوريين للاحتفاء بنصر اكتوبر فهذا مخالف للحقيقة, لانهم نفذوا فقط افكارا بعينها لفنانين مصريين وكان للنحاتين المصريين دورا مهما في اعداد البانوراما, وبما ان المشروع كان مدعوم من الحكومة الكورية فقد رسموا بعض الجداريات من خلال الصور الحقيقية للحرب بما يمتلكوه من تقنيات عاليه جدا, وان ماقاموا به هو تنفيذ لواقع الاعمال تسجيلا وليس خيالا ابداعيا. بينما يقول الدكتور ابراهيم غزاله مدير مراسم الاقصر الدولية الاحتفال بانتصارات اكتوبر ليس بالكلام وحدة, بينما يجب الاهتمام بمستقبل سيناء التي لم يقام بها تمثال فني واحدا يخلد روح شهداء اكتوبر العظيم, مشيرا الي زيارته بيلا روسيا التي ابهره موقع منشأة مقامة علي4 افدنه لاحياء ذكري شهدائهم, فاتمني تكرار الفكرة علي ارض سيناء واعتباره مزارا سياحيا. وأشار علاء الحوت مدير متحف النصر ببور سعيد ان تلك المضامين الموضوعية التي وثقها التشكيليون في ابداعاتهم الفنية في كل افرع الفنون التشكيلية وصولا الي انتصارات اكتوبر العظيم73, تلك الحراك الثقافي والتشكيلي كان نتاج ما سبقه من حرك عسكري ونضال وتضحيات انتجت ثورة ابداعية حقيقية. ويقول الناقد الفني الدكتور ياسر منجي انتصار السادس من اكتوبر لو تم رصدها بشكل علمي سنجد ان الابداع المصري استلهمها خلال السينما المصرية, لكن علي مستوي الفن التشكيلي لم يستطع الفنان رصدها كما ينبغي بالانتاج الفني الغزير خاصة الذين عاصروا هذا الحدث, باستثناء قامات من الفنانين انفعلوا بشكل حقيقي لكنهم قليلون من بينهم يوسف سيدة والدكتور احمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية الاسبق, اما الاجيال الشابة من الفنانين فصلتهم بالحدث لاتتعدي الاحتفال بمناسبه وطنية, وطالب منجي: بعمل متحف خاص بذكري انتصارات اكتوبر تطبق فيه فكرة انشاء صرح متحفي علي غرار متحف دنشواي. رابط دائم :