قال سناتور أمريكي يتمتع بنفوذ كبير أمس إن بعض المشرعين الأمريكيين يمضون قدما لفرض عقوبات جديدة علي مبيعات البترول الإيرانية لكنه ألمح إلي إمكانية تخفيف العقوبات إذا أوفت إيران بالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال السناتور الديمقراطي روبرت مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة بالكونجرس بعضنا يمضي قدما لفرض جولة جديدة من العقوبات التي ستطالب بمزيد من الخفض في مبيعات البترول الإيراني. وأضاف لكننا أيضا جادون بخصوص تخفيف العقوبات إذا اضطلعت الحكومة الإيرانية بمسئولياتها( تجاه مجلس الأمن). ومن جانبها لمحت ويندي شيرمان المسئولة بوزارة الخارجية الأمريكية أمس إلي احتمال تخفيف العقوبات المفروضة علي إيران بشكل محدود إذا اتخذت خطوات لبناء الثقة لتبديد المخاوف بشأن برنامجها النووي لكنها قالت إن العقوبات الأساسية يجب أن تبقي لحين تبديد كل بواعث القلق. وفي طهران أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لن تسمح لإسرائيل بالتدخل وعرقلة عملية المفاوضات بين إيران والقوي العالمية الست( روسيا, أمريكا, الصين, فرنسا, بريطانيا وألمانيا) لحل أزمة برنامج طهران النووي. ونقلت قناة( برس تي في) عن ظريف, أمس قوله علي الرغم من التصريحات الأخيرة التي جاءت علي لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم68, فإننا لن نسمح له أو لبلاده أن تقرر لنا كيف ينبغي أن نمضي قدميا خلال المحادثات النووية, نحن من نقرر ذلك. وألمح وزير الخارجية الإيراني إلي أن نتنياهو ودعاة الحرب الآخرين يسعون لبث الفتنة في محاولة منهم لإفساد إمكانية التوصل لاتفاق فيما يتعلق بالأزمة النووية, مشدديا علي أن بلاده لن تسمح بحدوث ذلك علي الإطلاق. وشدد ظريف علي أن بلاده مصرة علي حقها النووي غير القابل للتفاوض من أجل استخدامها في الأغراض السلمية, مشيريا إلي أن حملة نتنياهو تلك تهدف إلي إفساد الأجواء الإيجابية التي نشأت في الآونة الأخيرة ولاسيما بعد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لنيويورك وحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم68 فضلاي عن عقد العديد من اللقاءات الموسعة مع مندوبي دول أخري. وفي تل أبيب صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بان هناك فرصة تاريخية سانحة للدول العربية الان لاقامة تعاون مع اسرائيل من اجل تحقيق الامن الاقليمي والاستقرار والسلام في ظل التهديد الايراني الذي تواجهه بلاده ودول اخري في الشرق الاوسط. جاء ذلك في تصريحات ادلي بها نتنياهو في مقابلة مع الصحفي الامريكي تشارلي روز بشبكة سي بي اس الاخبارية الامريكية, حسبما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية أمس. وكانت القناة التليفزيونية الاسرائيلية الثانية قد افادت أن مسئولين إسرائيليين كبار عقدوا خلال الاسابيع القليلة الماضية سلسلة لقاءات سرية مع مسئولين كبار في دول خليجية لا تقيم علاقات مع اسرائيل في مسعي لتنسيق المواقف حيال إيران. وأثير خلال هذه اللقاءات احتمال ان تنجح إيران في خداع الولاياتالمتحدة وعقد صفقة معها. وأشارت القناة الثانية إلي أن شخصية خليجية رفيعة المستوي قامت مؤخرا بزيارة سرية لاسرائيل. من جهة اخري, قال نتنياهو إن المرشد الإيراني أية الله علي خامنئي يقود فئة همجية ومتطرفة تسعي لتطوير أسلحة نووية. ونقلت الإذاعة عن نتنياهو القول خلال لقاءات إعلامية في نيويورك: الرئيس حسن روحاني لا يختلف عن سلفه محمود أحمدي نجاد من ناحية السياسة, وإنما يختلف في الأسلوب فقط, إذ أنه يحاول استكمال تطوير المشروع النووي الايراني بالكلام المعسول والابتسامات. وأشار نتنياهو مجددا إلي ضرورة تفكيك المشروع النووي الإيراني بالكامل, ودعا الولاياتالمتحدة إلي مواصلة الضغوط والعقوبات المفروضة علي إيران وإبداء موقف حازم تجاهها إذا أرادت تسوية هذه القضية بالطرق السلمية ومنع نشوب حرب جديدة. في غضون ذلك وصف وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد العلاقة بين طهران ونيودلهي بإنها قوية, وشدد علي أن هذه العلاقة قد تسهم في تحقيق الاستقرار بأفغانستان. وقال خورشيد- في تصريح نقلته قناة برس تي في الإيرانية أمس إنه يمكن لإيران والهند التكاتف من أجل لعب دور رئيسي بأفغانستان بعد عام2014, مشيرا إلي أن الهند طالما رحبت بالنهج البناء والنشط الذي تتبناه إيران تجاه أفغانستان. رابط دائم :