لا يزال الدب الروسي يسعي في سبيل الخروج الدبلوماسي للأزمة السورية, حيث تتطلع أنظار المجتمع الدولي للقاء الرئيس الأمريكي باراك اوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأثنين المقبل علي هامش اجتماعات قادة الدول الآسيوية المطلة علي المحيط الهادئ( الابيك) المقرر عقدها في جزيرة بالي والذي أكد مساعد الرئيس الروسي للشئون الخارجية يوري أوشاكوف أن فكرة عقد هذا اللقاء طرحتها روسيا وأبلغت الجانب الأمريكي بها لمناقشة تنفيذ الاتفاقات بشأن سوريا وتطويرها أيضا ورأت مجلة فوربس الأمريكية أن اخر استطلاع للرأي الاسبوع الماضي أظهر أن الشعب الأمريكي يري أن بوتين أكثر فعالية من أوباما في تناوله للأزمة السورية وفقا لاستطلاع يوجوف حيث اختار25% فقط من المستطلعين أوباما الأكثر فعالية خلال الأزمة بينما اختار49% بوتين كزعيم العالم الأكثر فعالية والنتائج تعكس رفض الأمريكيين لسياسات أوباما الحالية وتشككهم بشدة من نهجه في سوريا حيث انخفضت شعبيته علي مستوي السياسة الخارجية, التي كانت في السابق نقطة قوة بالنسبة له حيث أبهر بها العالم في الفترة الأولي من ولايته موضحة أن الولاياتالمتحدة عادت في عهده إلي الديون الاقتصادية والحروب في الشرق الأوسط ومن جانبها رأت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن حالة التردد التي اتسم بها أوباما في الشهور الأخيرة حيال القضايا الدولية الساخنة مثل الأزمة في مصر وسوريا جعلت الولاياتالمتحدة في موقف ضعيف عالميا, حيث قدم أوباما نصرا سياسيا ودبلوماسيا مذهلا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي ظهر بأنه الأكثر حيوية في توجيه السياسة العالمية نحو المسار الذي يحقق المصلحة العامة منتهزا تخبط أوباما تجاه سوريا الذي أدي إلي تقويض مصداقية الولاياتالمتحدة في منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخري من العالم. وأعلنت مجموعة من الشخصيات الروسية البارزة الثلاثاء الماضي اعتزامها ترشيح بوتين لجائزة نوبل للسلام لدوره في التوسط في الصراع في سوريا وذلك وفقا لصحيفة هافنجتون بوست الأمريكية حيث رأي السياسي الروسي إيوسيف كوبزون أن بوتين أجدر من أوباما للفوز بالجائزة التي فاز بها أوباما في عام2009 وأضاف بيسلان كوبخيا نائب رئيس الأكاديمية الدولية الروسية أنه يعتبر أن بوتين شخصية العام. وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسية الروسية أحرزت نجاحا غير عادي في الوقت الراهن بينما انصرف أوباما الآن عن الأزمة السورية ليركز علي إيران في تحول دبلوماسي مثير للجدل, حيث يتخذ أوباما بوضوح المقعد الخلفي تجاه سوريا حاليا والتركيز علي إيران وهو أمر محفوف بالعواقب العميقة والمباشرة للمصالح الحيوية للولايات المتحدة ومصالح حلفائها في الغرب وفي الشرق الأوسط رابط دائم :