استمر أمس تشغيل معبر رفح البري الذي يربط مصر بقطاع غزة في الاتجاهين لليوم الرابع علي التوالي. حيث عبر نحو350 فلسطينيا باتجاه غزة.. غالبيتهم من حاملي الاقامات بمصر والدول العربية. وفيما أشاد الفلسطينيون الذين عبروا من الميناء أمس بقرار الرئيس مبارك بفتح المعبر وهو ما فتح أبواب الأمل لجمع شمل بعض الأسر الفلسطينية وعلاج عدد من الحالات المرضية كشف مندوب الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء عن أن هناك العديد من المساعدات الإنسانية التي يجري تجهيزها لادخالها إلي قطاع غزة. وأكد مصدر مسئول بميناء رفح البري أنه بالرغم من أن أمس كان يوم عطلة رسمية إلا أن الميناء يعمل في الاتجاهين لادخال الفلسطينيين في الجانبين من المغادرة والسفر..وفي سياق متصل أكد مندوب الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء أن هناك العديد من المساعدات الإنسانية من أدوية جار تجهيزها لادخالها إلي قطاع غزة عن طريق ميناء رفح البري, هذا بخلاف المساعدات الغذائية التي تعبر عن طريق ميناء العوجة لتلبية كل احتياجات الفلسطينيين في القطاع. الأهرام المسائي التقي مع بعض العابرين في الاتجاهين حيث يقول حسن أبومرشد أثناء عبوره من مصر لقطاع غزة ان اسرته بالكامل تقيم في القطاع وهو يعمل مدرسا بالسعودية ولم يشاهدهما منذ أكثر من ثلاثة أعوام, أما عيدة عباس من سكان قطاع غزة(60 عاما) فتقول إن ابنها متزوج من مصرية ومقيم معها بالقاهرة وانه مع فتح الميناء ترغب في الذهاب إلي القاهرة لحضور حفل زفاف حفيدها علي, ولم يكن يخطر ببالها أنها سوف تتمكن من حضور حفل الزفاف مطلقا إلا عندما سمعت بقرار الرئيس مبارك وهنا اطلقت زغرودة وعبرت بكلمات بسيطة قالت فيها( يجعل أيام زعيم العرب كلها أفراح). أما حسن أبودرويش( مسن) فيرغب في إجراء عملية جراحية كبري بالقلب, ويقول نجله محمد: والدي يعاني منذ أكثر من عام من ضعف في عضلة القلب, ولقلة الامكانات الطبية في غزة لم نتمكن من إجراء عملية جراحية له, وما ان انطلقت عبارات الرئيس مبارك بفتح الميناء وخلال48 ساعة فقط تمكنا من عمل التنسيق ووفرت لنا الإدارة المصرية بميناء رفح البري سيارة إسعاف, يذكر أن الميناء مستمر في العمل علي مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع بما في ذلك العطلات الرسمية.