في اليوم الثالث لقرار الرئيس مبارك بفتح ميناء رفح البري أمام أهالي غزة تدفق أمس آلاف الفلسطينيين للعبور في الاتجاهين من وإلي القطاع, حيث عبر2700 فلسطيني من المرضي والطلاب وحاملي الاقامات والعاملين في مصر والدول العربية والأجنبية وفقا لتقدير مصادر بالميناء. كما تدفقت المساعدات الانسانية المجانية من الهلال الأحمر المصري لتوزيعها علي أهالي القطاع تنفيذا لتعليمات السيدة سوزان مبارك رئيس الجمعية, وأكد محمد عمر منسق الهلال الأحمر أنه تم إدخال الدفعة الثانية من الأغطية والمولدات لأبناء غزة أمس, وبحث متطلبات البسطاء من أبناء القطاع لتوفيرها علي الفور وخاصة الاحتياجات الانسانية الملحة. ووسط مئات الحالات الانسانية من الفلسطينيين خاصة المرضي عبر محمد أحمد(19 عاما) عن سعادته لإمكانية استكمال علاجه المجاني بمصر من أثر شظيه بساقه ويده اليمني, حيث تعرض لمضاعفات مؤلمة بقوله: حياتي كانت مرهونة بفتح المعبر كل عبارات الشكر والتقدير لن تفي الرئيس مبارك حقه فهو الأب وراعي الأمة العربية. أما محمد إسماعيل(14 عاما) فيؤكد ان قرار فتح المعبر أنقذ حياته مرتين بعد تعرضه لقذيفة إسرائيلية سببت له تهتكا في عظام ساقه اليسري وبتر ساقه, وفوجئ بقرار فتح المعبر وعلاجه بالمجان لينعم بالقدرة علي المشي كباقي الناس. وعبر خضر إسماعيل(19 عاما) المصاب بشلل رباعي جراء طلقة نارية اخترقت رقبته عن امتنانه وشكره لراعي القضية الفلسطينية. أما أم الشهداء( نعيمة الأخرس) التي استشهد لها3 أبناء فتقول: لم يبق معي إلا إياد ابني الرابع, وقد وجدت كل الرعاية وأن أعبر ميناء رفح ولا استطيع إلا أن أشكر الشعب المصري لاستكمال علاج ابني بالمجان في مستشفيات القاهرة. وفي الدقهلية, واصل ممثلو اتحاد النقابات المهنية جمع التبرعات وإرسال القوافل الطبية ومواد الاغاثة من أغذية وأدوية إلي قطاع غزة, فيما نظموا وقفة احتجاجية أمام مبني نقابة الصيادلة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي علي قافلة الحرية.