أكدت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس, أن حل أزمة معابر قطاع غزة هو جزء من حل مشكلة الانقسام الداخلي ككل. وأعرب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب, في بيان صحفي له, عن رفض القيادة الفلسطينية لمظاهر جزئية مثل تواجد حرس الرئاسة علي المنافذ السيادية, مثل معبر رفح بين قطاع غزة ومصر. واعتبر الرجوب أنه آن الأوان لحركة حماس أن تراجع نفسها, وهذه المراجعة ترتكز علي تغليب المصالحة الوطنية الفلسطينية, ممثلة بوحدة الشعب والأرض والقضية والقيادة الفلسطينية. وأكد أن المصالحة والوحدة الوطنية هي الطريق إلي الدولة الفلسطينية وأن حركة فتح ستبقي متمسكة بوحدة الصف الفلسطيني وستواصل عملها من أجل ذلك. وشدد علي ضرورة دراسة المتغيرات الدولية والإقليمية, بما في ذلك انهيار الإسلام السياسي, وتغليب المصلحة الوطنية التي تحمل عنوانا واحدا واضحا أن فلسطين وفلسطين فقط, هي نموذج للهوية الوطنية. وأكد الرجوب, أن الدور المصري عنصر ثابت في مشروع المصالحة والدولة, وأن القيادة الفلسطينية تري أن مصر هي الجهة المؤهلة لمساعدتنا في إنجاز ملف المصالحة. ومن جانبه حذر النائب أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس والأقصي في المجلس التشريعي الفلسطيني, من استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية بحق القدس والمسجد الأقصي والمعالم التاريخية والثقافية والأثرية, داعيا المقاومة لاستعادة زمام المبادرة في مواجهة العدو الإسرائيلي ومخططاته. واستنكر أبو حلبية خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة, أمس بمناسبة الذكري الثالثة عشر لانتفاضة الاقصي, اقتحامات المستوطنين وما قامت به السلطات الإسرائيلية من أعمال إجرامية إرهابية بحق المسجد الأقصي المبارك في محاولة لتدنيس المسجد بالاقتحام لباحاته ومصلياته والاعتداء علي من فيه من المصلين والمرابطين. وجدد دعوته لفصائل المقاومة الفلسطينية لاستعادة زمام المبادرة في مواجهة العدو الإسرائيلي ومخططاته لتدنيس قدسية المسجد الأقصي المبارك بشتي وسائل المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة من خلال العمليات الجهادية في القدس وعمق الاحتلال.