حذر رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين د.أحمد أبو حلبية، من خطورة 'ربط الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصي بالأعياد اليهودية'، موجهًا دعوته للفصائل 'لأخذ زمام المبادرة في تفعيل دورها في المقاومة بالعمق الصهيوني والقدسالمحتلة'. وقال في تصريحات صحفية: 'إن المقاومة المسلحة هي أنجع وسيلة في هذا الزمان، كونها تجعل الاحتلال يحسب ألف حساب للشعب الفلسطيني ومقاومته، مما سيؤدي إلي تقليل اعتداءاته علي المسجد الأقصي، أو تأجيلها علي الأقل'. وأوضح أن 'مطالبته هذه لضرورة أن تهيئ الفصائل أنفسها'، وأكد في ذات الوقت أن 'الأمر بحاجة إلي دراسة حسب المنطقة التي تتواجد فيها المقاومة، علي مستوي قطاع غزة والضفة المحتلة، فهذا يحتاج دراسة معمقة لكيفية مباشرة المقاومة المسلحة من جديد، وبكافة المستويات'. وقال: 'الذي دفعني لتجديد إطلاق الدعوة هو نوع من التقاعس أراه من الفصائل في أداء دورها في نصرة القدسالمحتلة والمقدسات، ولتذكيرها بدورها المنوط بها'. وجدد أبو حلبية، التحذير أيضًا من المخاطر المحدقة بالقدس، قائلاً: 'إن التقسيم الزماني قائم منذ شهور، لاسيما في الفترة الصباحية، والخطير هو ربط الاقتحامات بما يسمي بالأعياد اليهودية، كرأس السنة العبرية، والغفران، والعُرَش حيث يتم تكثيف الأعداد المشاركة في الاقتحام وفق طريقة ممنهجة'. وتابع: 'إن الاحتلال يفرض التقسيمين الزماني والمكاني، ويحاول شرعنة ذلك من خلال تمرير قوانين يتم عرضها علي 'الكنيست'، ومحاولات ضم المسجد الأقصي إلي ما يسمي بوزارة الأديان الصهيونية، وضم باحات المسجد لسيطرة بلدية الاحتلال علي أنها حدائق عامة'. وطالب أبو حلبية السلطة الفلسطينية ب'وقف المفاوضات العبثية مع العدو، لأن الأخير يستغل التفاوض بفرض سياسة الأمر الواقع داخل القدسالمحتلة، ويصادر الأراضي، ويسعي إلي تقسيم المسجد الأقصي، وإطلاق يد المقاومة في الضفة المحتلة حتي تتمكن من أداء دورها في العمليات الجهادية'. وقال: 'ما زلنا في مرحلة العمل التأسيسي للهيئة الشعبية في قِطاع غزة للدفاع عن القدسالمحتلة'، لافتاً إلي أنه تمَّ عقد اللقاء الأول باسم مؤسسة القدس مع معظم الفصائل، وتمَّ الاتفاق علي أن يكون هناك اجتماع جديد الأسبوع المقبل.