علي عكس حالة الغضب السائدة بين معظم طلاب الجامعات بعد صدور قرار الضبطية القضائية جاءت ردود أفعال رؤساء الجامعات وكذلم عمداء الكليات وأساتذتها مؤيدة للقرار و مطمئنة للطلاب الغاضبين منذ صدوره حيث يري بعضهم ضرورة تطبيقه لحفظ الأمن داخل الجامعة خاصة بعد الأحداث الأخيرة ومنهم من يؤيده لفترة مؤقتة لحين استقرار الأوضاع.. * في البداية يقول الدكتور مرعي مدكور عميد كلية الإعلام جامعة6 أكتوبر أن بدء العام الدراسي الجديد وسط هذه الأحداث يفرض حالة من القلق داخل الأوساط الجامعية سواء للطلاب أو الأساتذة أو حتي أولياء الأمور الذين يخشون ردود الأفعال الغاضبة بين الطلاب بعضهم البعض بسبب الانتماءات السياسية المختلفة. ويضيف مدكور أن الجامعات أكبر تجمع شبابي في مصر وبالتأكيد سنجد تباين كبير في التوجهات السياسية والآراء بين الطلبة وقد تحدث مشادات كلامية بينهم مؤكدا علي وحوب تفهم الطلاب للوضع الحالي تفاديا لحدوث مشاكل. ويشدد علي السماح بوجود أي تنظيم سياسي داخل الجامعة مشيرا إلي أنه يعتبر الحرم الجامعي من الأماكن المقدسة كالمسجد أو الكنيسة وأنه ساحة للتعلم وليست مقر للمناقشات والمجادلات السياسية. * ويقول أن تواجد الأمن شيء مهم لحراسة الجامعة وحماية منشأتها وحماية الطلبة ترقبال لحدتث أي اشتباكات بين الطلبة ولكنه يؤكد في الوقت نفسه إلتزام أفراد الأمن بعدم تخطي حدود حفظ الأمن داخل الجامعة أي أنهم لن يتدخلوا في آراء الطلاب أو انتماءاتهم السياسية. ويؤكد علي ضرورة تطبيق الضبطية مؤقتا ولكن دون تدخل من قبل الزمن في العملية الوظيفية أو التعليمية لأننا لا نريد أن نعود إلي ما كانا عليه في السابق علي حد وصفه. * ويري الدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة استحالة عودة حرس الجامعة بشكله القديم مؤكدا أن هذا امرا مرفوضا ليس فقط من قبل الطلبة ولكن من الأساتذة والباحثين وعمداء الكليات. ويقول أن قرار الضبطية القضائية الحالي يختلف تماما عن الممارسات التي كان يقوم بها حرس الجامعة أيام النظام السابق, ويري أن الأمن الموجود حاليا قدراته محدودة للغاية وبالتالي فإن صدور قرار الضبطية ومنحها لبعض أفراد الأمن بالجامعة سيمكنهم من السيطرة علي أحداث الشغب لأن أي مكان به تجمعات كبيزة معرض لذلك والجامع بها تجمع كبير من فئة عمرية واحدة وبالتالي فالخطر أكبر. ويؤكد مكاوي أن دور الأمن في هذه الحالة سيكون في عمل محاضر للطلاب المشاغبين والمتسببين في أحداث عنف لأم مسألة تحويله للنيابة تستلزم وقتا أكبر, ويشدد علي أنه ينبغي التعامل مع القرار مع الناحية الجنائية وليست السياسية وبالتالي فإن التعامل سيكون مع الطلاب المخالفين جنائيا أما الخلافات السياسية فلا مجال للتدخل فيها. ويقول الدكتور عبدالله سيد أستاذ علم النفس جامعة6 أكتوبر أن القلق شيء طبيعي في ظل الأحداث التي تمر بها البلاد, هذا القلق الذي يزداد كلما اقتربنا من بداية العام الدراسي الجديد نظرا لسخونة الأحداث داخل الجامعات خاصة وأنها تعتبر أكبر تجمع شبابي في مصر ولكل منهم انتماءاته وقناعاته السياسية, وقد تحدث مشادات بين الطلبة نتيجة هذه الاختلافات. ولكنه يؤكد ان الطالب الجامعي لديه وعي يختلف عن رجل الشارع العادي وغالبا ما يكون هناكم التقاء فكري بين الطالب واستاذه وهذا دور أستاذه الجامعة الذين يقع علي عاتقهم مسألة توعية الطلاب علاوة علي أن حق التظاهر مكفول لكل طالب ولكن بشكل سلمي. ويؤيد منح الضبطية القضائية للأمن الإداري مؤكدا أن هذا القرار له قواعد وأسس معينة فمن يقوم بأعمال بلطجة وتخريب أو عنف يتم ضبطه وبالتالي القرار لا يشمل كل الطلاب ولا يمس مشاركاتهم السياسية مشيرا إلي قانون الطوارئ الذي يحمي المواطنين والممتلكات العامة للدولة لكنه يقف بالمرصاد لمن يتعدي علي مؤسسات الدولة أو مراكز الشرطة أو يمارس البلطجة ضد أي مواطن لذا يري ضرورة احترام القوانين وخاصة في هذه المرحلة لأننا في مرحلة انتقالية لها ضوابط وليست مرحلة الاستقرار. ويقول الواء حمدي شعبان مدير أمن6 اكتوبر أن العام الدراسي الجديد ليس كباقي الأعوام السابقة مؤكدا أن علاقة أفراد الأمن بالطلبة لن تتغير ولن يتدخل الأمن إلا في حالة حدوث شغب حيث يتم تحويل الطالب للشئون القانونية لإتخاذ الإجراءات اللازمة معه, أما في حالة حدوث عنف والقيام بأعمال بلطجة أو تلقي أي إخطار بخصوص حيازة أي طالب لأشياء مخالفة كالمخدرات مثلا يتم تحويله علي الفور إلي قسم الشرطة للتحقيق معه. رابط دائم :