شيعت ظهر أمس جنازة د. رتيبة الحفني عميدة معهد الموسيقي العريبة، ورئيس دار الأوبرا سابقاً، والتي رحلت عن عالمنا مساء امس الاول عن عمر ناهز ال 85 عاماً قضتها في خدمة الموسيقي العربية، حيث انطلقت الجنازة من مسجد دار الأوبرا المصرية الذي يعد بمثابة البيت الفني الأول للفقيدة رافقه عدد من كبار قيادات وزارة الثقافة والمثقفين و نجوم الفن والغناء من محبيها وتلامذتها . ودفنت في مقابر العائلة بمدينة 6 اكتوبر بناء علي وصيتها ويقام العزاء عقب صلاة المغرب غدا الخميس بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين. وتلقي العزاء ابنتها علا وماجدة مع الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة والدكتورة ايناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا ومن قيادات الوزارة د. سعيد توفيق أمين المجلس الاعلى للثقافة، د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، د.أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب، إلي جانب عدد من المطربين والموسيقين. وقال عرب إن الثقافة المصرية فقدت رمزاً من رموزها الفنية وواحدة من العلامات المضيئة في تاريخها فقد كانت الفقيدة من أولئك الذين ساهموا في تشكيل وجدان الشعب المصري من خلال إطلالاتها علي جماهيرها بروعة أداء وتطوير الموسيقي داخل أروقة دار الأوبرا المصرية، وبمشاركتها الفعالة في إثراء الحركة الثقافية والفنية، وتفانيها المستمر في الانتقال بالفن والموسيقي المصرية من إطارها المحلي إلي العالمية، فقد كانت رتيبة الحفني نموذجاً مشرفاً للمرأة المصرية الناجحة والمتطلعة لإحداث طفرة حقيقية في كل ما تقدمه من أعمال جعلتها قدوة لكل من حولها سواء من كانوا من أبناء جيلها أو من جاءوا بعدها. ومن جانبها قررت د.ايناس عبدالدايم اعلان حالة الحداد لمدة ثلاثة ايام والإعداد لحفل تأبين ضخم يليق بمكانة الراحلة يشارك فيه نخبة من نجوم الموسيقي والغناء في الوطن العربي بالإضافة الي اهدائها الدورة القادمة من مهرجان ومؤتمر الموسيقي العربية الذي يقام خلال شهر نوفمبر المقبل. الجدير بالذكر أن رتيبة الحفني كانت اول مصرية تنال شرف رئاسة دار الأوبرا المصرية، فقد ولدت في القاهرة عام 1931، تعلمت فن البيانو وهي في الخامسة من عمرها، وقد كان لها الفضل الأكبر في دخول مادة الموسيقي في المدارس، كما حصلت علي جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة في 2004. رابط دائم :