في مشهد جنائزي مهيب شارك فيه د.محمد صابر عرب وزير الثقافة ونخبة من نجوم الفن والثقافة في مصر، شيع اليوم جثمان فقيدة الثقافة والفن والموسيقي المصرية والعربية د.رتيبه الحفني عميدة معهد الموسيقي العريبة، رئيس دار الأوبرا سابقا، عن عمر ناهز ال 85 عاما قضتها في خدمة الموسيقي العربية، حيث انطلقت الجنازة من مسجد دار الأوبرا المصرية ظهراليوم الموافق الثلاثاء 17 سبتمبر الجاري، الذي يعد بمثابة البيت الفني الأول للفقيدة رافقه عدد من كبار قيادات وزارة الثقافة و المثقفين و نجوم الفن والغناء من محبيها وتلامذتها. قوقد اكد عرب أن الثقافة المصرية فقدت دون شك رمزا من رموزها الفنية وأحد العلامات المضيئة في تاريخها مضيفا أن الفقيدة كانت من أولئك الذين ساهموا في تشكيل وجدان الشعب المصري من خلال إطلالاتها علي جماهيرها بروعة أداء وتطوير الموسيقي داخل أروقة دار الأوبرا المصرية، وبمشاركتها الفعالة في إثراء الحركة الثقافية والفنية، وتفانيها المستمر في الإنتقال بالفن والموسيقي المصرية من إطارها المحلي إلي العالمية، فقد كانت رتيبة الحفني أنموذجا مشرفا للمراة المصرية الناجحة والمتطلعة لإحداث طفرة حقيقية في كل ما تقدمه من أعمال جعلتها قدوة لكل من حولها سواء من كانوا من أبناء جيلها أو من جاءوا بعدها. الجدير بالذكر أن رتيبة الحفني كانت اول إمراة مصرية تنال شرف رئاسة دار الأوبرا المصرية، فقد ولدت في القاهرة عام 1931 تعلمت فن البيانو وهي في سن الخامسة من عمرها، وقد كان لها الفضل الأكبر في دخول مادة الموسيقي في المدارس، كما حصلت 'الحفني' علي جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلي للثقافة في 2004..