عندما بدأ حياته الفنية بأغاني جده سيد درويش..راهن الكثيرون علي أن نجاحه مجرد امتداد لنجاح درويش لكن ايمان البحر درويش كسب الرهان عندما استمر نجاحه بعد ذلك بأغانيه الخاصة..وبالرغم من ذلك فاجأ الجميع بابتعاده عن الساحة الفنية.. إيمان الذي عاد بقوة في مسرحية حققت نجاحا ملحوظا هي الناس بتحب كدة ويستعد حاليا لإطلاق البومه الجديد يتحدث في الحوار التالي عن تجاربه الفنية الأخيرة. * قدمت مسرحية الناس بتحب كده علي مسرح الدولة في الوقت الذي يهرب فيه نجوم المسرح بسبب سوء أحواله..كيف واتتك الشجاعة؟ في الحقيقة كنت خائفا في البداية وقلقا من قلة امكانيات مسرح الدولة مما قد ينتج عنه عمل ضعيف فنيا..لكن كان هناك الحاح شديد وتحايل من مدحت يوسف مدير المسرح الكوميدي وصديقي أشرف زكي لان أخوض التجربة وعندما قرأت الموضوع شدني لإني شعرت أنه وثيق الصلة بالناس فوافقت *وبماذا تفسر نجاح العرض؟ اعتقد ان السبب الحقيقي وراء هذا النجاح هو أن المسرحية جمعت لأول مرة بين الضحك بلا اسفاف وبين الغناء الراقي الخفيف لكنه يحمل معني وقيمة..والجمهور المصري كان متعطشا لهذا النوع من العروض المسرحية لدرجة أن بعض العائلات كانت تحضر العرض مرتين وثلاثا!! مما جعل المسرح في حالة كامل العدد معظم الوقت بالرغم من ارتفاع ثمن التذكرة الذي يصل الي مائة جنيه في مسرح الدولة * اليس غريبا أن تعود إلي الساحة الفنية ب مسرحية بدلا من أن تعود بمجموعة غنائية؟ أولا أنا لم أعتزل او أبتعد حتي أعود!! فأنا موجود علي الساحة طوال الوقت لكنني لست مسئولا عن تجاهل الاعلام لوجودي للدرجة التي جعلت كثيرا من الناس يعتقدون أنني قد اعتزلت * ما العيب في أن تكون للفنان اتصالات وعلاقات تتيح له الوجود الاعلامي المطلوب؟ العيب هو أن يصبح الوجود معتمدا علي المصالح وليس علي الموهبة..فأنا لاينقصني الذكاء واعرف جيدا من أين تؤكل الكتف لكنني أرفض أن أنشر فني عن طريق العلاقات لان فني محترم ويستحق التكريم بلاعلاقات واتصالات * اتهمك البعض بالغرور وبأنك قلت أنك المطرب رقم واحد في مصر..هل هذا صحيح؟ اعلم تماما من الذي روج لهذا الكلام..وقد قمت بمقاضاتهم لإنني عمري في حياتي ماتفوهت بهذا الكلام..حتي عندما كنت علي القمة وكانت مصر كلها تردد أغاني وقال أعدائي أنني اصبحت رقم واحد لم أقل أنا هذا الكلام!! نحن ينقصنا أن نكف عن حالة الاستسهال التي تعتري الكثير من المطربين..لدرجة أن بعضهم يسرقون الأغاني العالمية ويضعون عليها كلاما بالمصري ثم يدعون أنها من انتاجهم والأكثر من ذلك يدعون أن الغرب قد سرقها منهم!! أما الفئة الأخري وبعضهم من الأصوات الجميلة فقد أصبحوا لايقدمون سوي شكل واحد من الأغاني نتيجة أن المنتجين يدعون أن هذا هو الشكل المطلوب!! *وماذا قدمت منذ أخر ألبوماتك أذن يابلال عام2002 ؟ كان بالفعل آخر ألبوماتي لكنني تعطلت رغما عن ارادتي...فقد كنت متعاقدا مع شركة لتقديم البوم في2005 وبعد كثير من الوقت والجهد والتحضير اكتشفت أنني قد تعرضت لعملية نصب كبيرة ولم يصدر الألبوم..وفي السنوات التالية كانت هناك العديد من المفاوضات مع شركات انتاج مختلفة لم تسفر سوي عن ضياع وقتي فقررت العودة الي قواعدي سالما وأن أعود للانتاج لنفسي مثلما كنت افعل طوال عمري! * كبري شركات الانتاج تخشي الآن من الخسارة نتيجة سرقات الانترنت؟ في اعتقادي أنه ليس صحيحا أن سوق الكاسيت تنهار بسبب الانترنت!! فكم واحد في مصر ذات الثمانين مليونا لديه انترنت؟! بالتأكيد هم قلة نسببا..لكن الانهيار سببه الحقيقي هو أن الفن المعروض لايرقي للمستوي الذي يجعل الناس تنفق نقودا حتي تشتريه!! *ما الجديد في ألبومك الذي ستنتجه يجعلك تعتقد أن الناس ستفق نقودا لتشتريه؟ الألبوم كله جديد بداية من فكرته..حيث انه يحتوي علي حوالي عشر اغان تحكي كلها قصة حب بين اثنين بكل انفعالاتها ومواقفها المختلفة في سياق متسلسل واحد * هل تعمدت أن تتم كتابة الأغاني كلها في سياق واحد؟ في الحقيقة لا..فقد كلفت عددا من الشعراء المختلفين مثل عوض بدوي ومصطفي درويش واحمد عبد العزيز بكتابة أغنيات..ولما عرضت علي منفصلة شعرت أنها من الممكن ان تقدم حدوتة جميلة فقمت بلضمها لتكون صورة غنائية جديدة وهي بالتسلسل: قد إيه باعشقك ممنوع لعينيك تبكي إيه اللي فرقنا مش ندمان رغم الحب محتاج رجوعك اكتب نهايتك بإيدك * نعود إلي التمثيل..هل من الممكن أن تعود الي السينما خاصة بعد نجاح مسرحيتك؟ طبعا أحب ذلك..لكنني لن اسعي إليها! فالمفروض بعدما حققت هذا النجاح والقبول أن تسعي هي الي..فأنا قد أثبت أنني ممثل جيد عندما قدمت الامام الشافعي بلاغناء.. وقد أشاد بي النقاد جميعا حتي أن الكاتب الكبير أنيس منصور كتب أنني قد خلقت لأداء هذه الشخصية!! فبرغم أنه كانت لي تجارب سينمائية ناجحة إلا أنني لم أشعر بالفخر كممثلإلا بعد الامام الشافعي..لذلك أحب العودة الي السينما لكن بشرط أن أقدم الشكل الذي يقنعني وليس الشكل الذي يرغبه المنتج وأعتقد أن هذا صعب في الفترة الحالية.