حان وقت تجديد الدماء.. هناك اكثر من وجه جديد لفتوا الانظار ومن حقهم اشلحصول علي الفرصة.. لا اخطط لعام بل لأربعة اعوام مقبلة نريد فيها منتخبا قويا ومميزا وشابا قادرا علي الدفاع عن الكرة المصرية وتحقيق حلم اللعب في كأس العالم.. كلمات كسر بها حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني حاجز الصمت الطويل الذي فرضه منذ احرازه لقب كأس الامم الافريقية في انجولا. نجح حسن شحاتة في قراءة ما يحتاجه مستقبلا.. نجح حسن شحاتة في الابتعاد عن اخطاء من سبقوه, لم يترك نفسه ضحية للعواطف علي حساب المنتخب الوطني كيان عظيم واسمه كمدير فني قدير. وشهدت الساعات الأخيرة اعلان حسن شحاتة ان ساعة التغيير في المنتخب الوطني تدق وان الفترة المقبلة ستشهد منحه الفرصة لعدد لا بأس به من الوجوه الجديدة.. أو اسماء لعبت دوليا في الماضي مع منتخبات الناشئين ولايزالون في عنفوان العمر لارتداء قميص المنتخب الوطني.. والجميل في سياسة تجديد الدماء التي قرر حسن شحاتة تنفيذها عدم ذبحه لاعبيه الكبار سنا وقيمة.. بل منحهم الاشادة والفرصة في الاستمرار لمن يملك القدرة علي العطاء. وتعكس تصريحات حسن شحاتة قراءة جديدة لمسرح الاحداث في الكرة المصرية خلال ال80 يوما الماضية التي شهدت اطلاق العنان في الاندية لمنح الفرصة لمواهب شابة نجحت في تقديم اوراق اعتمادها.. بالاضافة إلي التفكير الناضج من جانب المعلم للصورة التي يجب ان يكون عليها المنتخب الوطني في الاعوام الاربعة المقبلة. وأكد المدير الفني في تصريحاته ان الوجوه الجديدة المطروحة امامه تألقت في جميع المراكز وهو امر اسعده كثيرا طوال الفترة الأخيرة من الدوري الممتاز وكأس مصر والتي اصبحت فيها المنافسات اقوي مما كانت عليه في الأعوام الماضية. والحقيقة التي لاتقبل الشك هي وجود شيخوخة تسيطر علي المنتخب الوطني في الوقت الحالي ومن المستحيل الاعتماد علي نجوم ورموز الجيل الحالي عند خوض التصفيات الافريقية المؤهلة إلي مونديال كأس العالم بالبرازيل عام2014 وهي تصفيات تنطلق في صيف عام2012 اي لعب3 اعوام كاملة.. فمتوسط اعمار لاعبي المنتخب الوطني لابد امامه الاعتراف بوجود مجموعة تحتاج إلي تقديم الشكر والتكريم لها علي العطاء الكبير للمنتخب والاكتفاء بما قدموه عبر المسيرة الدولية واتخاذ التصفيات القارية المؤهلة لبطولة الجابون2012 والبطولة ايضا علي اقصي تقدير هي خطوة النهاية لمسيرتهم الدولية والتفكير في اعداد منتخب جديد قوامه الاصلي من لاعبين لم يتجاوزوا الرابعة والعشرين ليكونوا في قمة النضج الكروي بعد3 اعوام في التصفيات لنهائيات كأس العالم.. رموز المنتخب ممن تخطوا حاجز ال30 عاما هم عصام الحضري37 عاما حارس المرمي وعبدالظاهر السقا36 عاما ووائل جمعة35 عاما قلبا الدفاع واحمد حسن35 عاما ومحمد ابوتريكة32 عاما وسيد معوض31 عاما وهي مجموعة اللاعبين الذين اعتمد عليهم حسن شحاتة بصورة اساسية في مباراتي الجزائر وعبر مشوار التصفيات الافريقية للمونديال وعبر رحلته مع المنتخب في الفترة بين عامي2009,2005 وكانوا عدا أبوتريكة من عناصر الجيل الحائزعلي لقب انجولا2010. ويملك الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة قواما اساسيا لأهل الخبرة ممن يمكن ان يصبحوا الكبار لديه والحلول محل جيل احمد حسن والحضري وأبوتريكة في ظل امتلاك المدير الفني حشدا كبيرا من اللاعبين اصحاب الخبرات الدولية الكبيرة وتتراوح اعمارهم بين ال25 إلي28 عاما بفضل مشاركتهم في عدد كبير من المنافسات القوية. جيل الخبرة المفترض ان يتسلم قيادة المنتخب بعد جيل احمد حسن وأبوتريكة وبركات والحضري هو جيل رموزه محمد شوقي28 عاما لاعب الوسط المحترف في قيصري التركي ومحمد زيدان28 عاما نجم وسط دورتموند الالماني وعماد متعب وعمرو زكي ثنائي الهجوم الأهلاوي والزملكاوي واللذان لم يتجاوزا السابعة والعشرين ربيعا وكذلك حسني عبدربه وأحمد فتحي لاعب وسط الأهلي وكلاهما تخطي ال25 عاما بأسابيع معدودة وهذه المجموعة تحديدا باتت تملك خبرات كبيرة وهم انفسهم من النجوم الحائزين مع المنتخب الوطني علي لقب كأس الامم الافريقية ثلاث مرات. وبالتالي لن يحدث فراغ في عامل الخبرة في حال البدء في اعداد منتخب جديد يمكنه خوض العديد من المنافسات الدولية مع الاخذ في الاعتبار وجود مجموعة أخري تدور في نفس المرحلة السنية ظهرت في حسابات الجهاز الفني أخيرا مثل حسام غالي28 عاما لاعب وسط فريق النصر السعودي. التجارب في صناعة منتخبات سواء اوروبية او ا فريقية ولتحقيق الألقاب تؤكد ان عناصر الخبرة في بناء المنتخبات لايزيد علي28 عاما في جميع المراكز عدا مراكز حراسة المرمي وابرز هذه التجارب تجربة ايميه جاكيه عند تسلمه تدريب منتخب فرنسا اواخر عام1993 وكانت مهمته تقديم جيل يمكنه تمثيل الديوك في مونديال..1998 ووقتها بدأ جاكيه رحلة البناء بالاعتماد علي أهل خبرة مابين25 الي28 عاما وهم لوران بلان وديديه ديشامب ومارسيل ديساي وقام بتقديم وجوه جديدة دون ال23 عاما مثل زين الدين زيدان وليليان توران وايمانويل بيتي ومن بعدهم ظهر تيري هنري ووديلتورد وديفيد تريز يجيه لذلك نجح هذا الجيل في الوصول لقمة المجد بين عامي2000,1998 وحقق لقبي كأس العالم وكأس الامم الاوروبية.. وعندما ترك لهم المجال للاستمرار لاكثر من7 اعوام كجيل واحد سقطت فرنسا بين عامي.20042000 ولاتزال تعاني حاليا من غياب اعادة تجربة ديميه جاكيه.. وعلي الصعيد الافريقي لحسن شحاته تجربة اخري ناجحة.. فالجيلا لحائز علي لقبي امم افريقيا عامي2008,2006 كان اعمدته الاساسية دون ال28 عاما وهم محمد شوقي وحسني عبدربه واحمد فتحي وعمرو زكي وإبراهيم سعيد وهاني سعيد والراحل محمد عبدالو هاب ولم يكن يزيد اهل ال30 عاما علي4 لاعبين في المستطيل الاخضر.. وعندما بدأ شحاتة قيادة المنتخب الوطني أواخر عام2004 كان هناك جيل فوق ال30 عاما يضم نادر السيد وعصام الحضري واحمد حسن وعبدالظاهر السقا وعبدالحليم علي وانضم اليهم بعدها حسام حسن ووائل جمعة وكان هناك جيل اخربين ال27, ال29 عاما ضم محمد بركات ومحمد ابوتريكة وكانت الغالبية العظمي بعدها في التشكيل لمن هم دون ال24 عاما ووقتها كان هناك محمد شوقي وعمرو زكي وعماد متعب واحمد فتحي وحسني عبدربه وتلك كانت بداية اعداد جيل حقق لقبي امم افريقيا ولكن البدء من ال30 عاما ادي الي التأثر بدنيا عند بدء التصفيات للمونديال الأخير. ويملك المنتخب الوطني حاليا الفرصة والتوقيت لبناء جيل جديد يمكن اعداده للحلم المونديالي عند بدء التصفيات الافريقية.. ولدي حسن شحاتة العديد من العناصر التي لاتحتاج سوي لمنحها الثقة و الاحتكاك في كم كبير من المباريات مثلما حدث مع الجيل الحالي.. فهناك عناصر توجد الان مع المنتخب منها من شارك ومنها من جلس علي د كة البدلاء يمكن الدفع بهم مثل شريف عبدالفضيل واحمد سعيد اوكا كثنائي شباب لتجديد دماء الدفاع المصري ويوجد في الوسط احمد المحمدي وعبدالعزيز توفيق ومحمد شعبان وهناك اسماء اخري يمكن ان تكون هي النواة فمركز حراسة المرمي في الوقت الحالي يعيش ازهي فتراته الكروية علي صعيد الكرة المصرية.. فالموسم الحالي2010/2009 قدم العديد من المواهب في مركز حراسة المرمي يمتازون بصغر السن ولديهم قدر ات وامكانيات فنية هائلة.. الابرز علي الاطلاق والاشهر ايضا شريف اكرامي 27 عاما حارس مرمي الفريق الاول لكرة القدم بالنادي الاهلي الذي تألق بشدة في الآونة الاخيرة ويمتاز شريف اكرامي بالخبرات التي تفوق عمره واستعاد جزءا كبيرا من مستواه بعد مشاركته مع الجونة ونضج مع العودة الي صفوف الاهلي.. علما بأن اكرامي الصغير حارس دولي سابق.. وينضم اليه عدد من الحراس الشبان المميزون مثل احمد عادل عبدالمنعم..22 عاما حارس مرمي الاهلي ومحمود ابوالسعود 22 عاما حارس مرمي المنصورة. والمنضم الي المنتخب في الفترة الماضية.. و الهاني سليمان 25 عاما حارس مرمي الاتحاد السكندري واحد الحراس المنضمين للمعسكرات الاخيرة للمنتخب. وقدم نادي انبي ثنائيا شابا في حراسة المرمي هما مهدي سليمان وعامر محمد عامر وكلاهما لم يتجاوز الثالثة والعشرين ووجود هذا الكم من حراس المرمي الصاعدين يتيح للمنتخب الوطني الاعتماد علي سياسة تجديد الدماء وايجاد بدائل لعصام الحضري..37 عاما حارس مرمي المنتخب الاساسي وبديله عبد الواحد السيد33 عاما حار مرمي الزمالك. وتحتاج هذه المجموعة كشريف اكرامي ومحمود ابوالسعود والهاني سليمان للبدء في الحصول علي فرصة حقيقية لها في اللعب مع المنتخب الوطني لاكتساب الخبرات الدولية مبكرا او اعدادهم لتصفيات المونديال تبدأ بعد عامين. ولاتقل اهمية نظرية الاحلال و التجديد عند تناول وضعية خط الدفاع الذي عاني من الحاجة للحيوية والضخ بوجوه جديدة في ظل تجاوز المساكين وائل جمعة وعبد الظاهر السقا حاجز ال35 عاما ودخول هاني سعيد عامه الثلاثين. وهناك العديد من المدافعين ممن باتوا الان في حاجة للحصول علي الفر صة ومنحهم الوقت لاكتساب الخبرات.. و هناك علي الساحة الان مدافعون مميزون مثل شريف عبد الفضيل 26 عاما مساك الاهلي وظهيره الايمن المتألق والذي نجح في تقديم اوارق اعتماده مع الاهلي وينضم له في الزمالك احمد مجدي24 عاما بالرغم من ابتعاد ه الا انه احد المدافعين القلائل ممن يمكنهم اللعب بأي طريقة سواء2/5/3 او2/4/4 وهو افضل لاعبي الزمالك في الموسمين الماضيين لكنه لم يحصل بعد علي فرصته مع المنتخب. وقدم فريق اتحاد الشرطة مدافعا واعدا يسعي الاهلي والزمالك لضمه حاليا وهو احمد دويد ار 22 عاما وهو مدافع جوكر يجيد اللعب في العديد من المراكز مثل الليبرو و المساك بالاضافة الي اللعب في مركز لاعب الوسط المدافع. وتبرز في خط الوسط اسماء جديدة قديمة لكنهم صغار السن وهم إسلام عوض لاعب وسط انبي وابراهيم صلاح نجم وسط الزمالك وحسام عاشور المتألق بشدة مع الاهلي واحمد خيري العائد بقوة الي الملاعب برفقة الاسماعيلي. ويضاف اليهم محمود عبدالرازق شيكابالا24 عاما فارس الزمالك في الآونة الماضية. وقد يكون الهجوم ورءوس الحربة هما الازمة الوحيدة التي يعاني منها شحاتة لكنها ليست ازمة تهدد مستقبل الأعوام الاربعة في وجود الثنائي عمرو زكي وعماد متعب وعود ة محمد زيدا ن من الإصابة.