اختبار إفريقي جديد وصعب يخوضه اليوم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عندما يلتقي نظيره ليوبار بطل الكونغو برازافيل في الرابعة عصرا علي ستاد الجونة بالغردقة في إطار مباريات الجولة الرابعة من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا, ويدير اللقاء الحكم السنغالي بادارا دياتا, وتقرر في الاجتماع الفني حضور3 آلاف متفرج في المباراة التي يلعبها الأهلي بزيه الأحمر فيما يرتدي ليوبار الزي الأخضر. وصعوبة المباراة تكمن في عدة أوجه مثل ضرورة فوز الأهلي للوصول للنقطة السابعة والدخول بقوة في المنافسة علي إحدي بطاقتي التأهل للمربع الذهب للبطولة القارية وتأكيد التفوق علي الفريق الكونغولي حامل لقب بطولة الكونفدرالية في نسختها الماضية سواء عندما هزمه بهدفين مقابل هدف من توقيع رامي ربيعة ومحمد بركات علي ملعب برج العرب فبراير الماضي وتوج بطلا لكأس السوبر الإفريقي ثم جدد التفوق بالفوز بهدف دون رد في ملعب ليوبار في الجولة الثالثة من توقيع وليد سليمان إلا أن اللقاء يختلف عن المواجهتين السابقتين في ظل سعي الأهلي كسر عقدة ستاد الجونة وتحقيق فوز طال انتظاره. ويعاني الأهلي دائما عندما يلعب في الجونة.. فلا أحد ينسي تعادله بهدف لكل فريق مع الجونة موسم2011/2010 بالدوري الممتاز والتي كانت سببا في رحيل حسام البدري عن منصب المدير الفني بعدها بأيام قليلة ثم تجنب السفر إلي هناك لفترة قبل أن تجبره الظروف الصعبة علي العودة من جديد للعب هناك عند انطلاق منافسات المجموعة الأولي ليتجدد نزيف النقاط مرة أخري. وفقد الأهلي علي ملعب الجونة5 نقاط كانت كفيلة بوجوده علي رأس المجموعة سواء عند تعادله مع الزمالك بهدف لكل فريق في الجولة الأولي أو عند فقدانه3 نقاط بعد خسارته أمام أورلاندو بيراتس بطل جنوب إفريقيا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء وهي أكبر خسارة يتعرض لها الأهلي في مصر خلال مشاركته ببطولة دوري أبطال إفريقيا خلال آخر12 عاما. ويحتل ليوبار بمشاركة منافسه اليوم وصافة المجموعة الأولي برصيد4 نقاط لكل فريق وبفارق3 نقاط عن أورلاندو بيراتس بطل جنوب إفريقيا المتصدر برصيد7 نقاط.. ويواجه ليوبار أزمة أخري تضع ضغوطا علي لاعبيه اليوم يتمثل في خوضه اللقاء المقبل أمام أورلاندو بيراتس في الجولة المقبلة والخامسة من عمر المشوار وهي مواجهة يحتاج فيها أيضا الفريق الكونغولي إلي الفوز للحفاظ علي أسهمه في الاستمرار في سباق المنافسة علي بطاقة الصعود إلي الدور المقبل. المواجهة صعبة وبطل الكونغو لن يفرط في الفوز ورد اعتباره بسهولة للتمسك بالأمل في إكمال المشوار في البطولة القارية بجانب امتلاك الفريق الضيف عدد من اللاعبين علي مستوي فني وبدني جيد. وحشد محمد يوسف قوته الضاربة لتحقيق الفوز مثل شريف إكرامي حارس المرمي ومحمد نجيب ووائل جمعة ثنائي قلب الدفاع وسيد معوض وأحمد فتحي الظهيرين الأيسر والأيمن وحسام عاشور وشهاب الدين أحمد ورامي ربيعة وأحمد نبيل( مانجا) لاعبي محور الارتكاز الدفاعي ومحمد أبو تريكة ووليد سليمان وعبد الله السعيد وأحمد شكري صانع الألعاب وأحمد عبد الظاهر وعمرو جمال والسيد حمدي رءوس الحربة. وركز الجهاز الفني في تدريبات الفريق أمس علي زيادة قدرة اللاعبين علي الارتداد من الهجوم لأداء الدور الدفاعي من خلال أداء تقسيمة بين فريقين بدون لاعبي قلب الدفاع وهم: وائل جمعة ومحمد نجيب وسعد الدين سمير لإجبار لاعبي الوسط والهجوم علي الارتداد سريعا لسد الفراغ في الخطوط الخلفية بجانب تدريبات تنفيذ الركلات الحرة المباشرة المواجهة للمرمي التي لعبها محمد أبو تريكة ووليد سليمان وعبد الله السعيد وخصص الجهاز الفني فقرة لتعامل اللاعبين مع الكرات العرضية في وضعيي الدفاع والهجوم. وأكد محمد يوسف أن الاستعدادات لمواجهة ليوبار كانت علي أعلي مستوي في الجانبين الفني والبدني وتخللها مباراة ودية أمام غزل شبين ساعدت الجهاز الفني علي الوقوف علي مدي استيعاب اللاعبين للجرعات البدنية والتكتيكية التي حصلوا عليها خلال التدريبات والفريق مكتمل نسبيا بالمقارنة بالعديد من المباريات التي أداها في نسخة البطولة الحالية ولم يبق سوي عامل التوفيق داخل المستطيل الأخضر. وأضاف أنه حذر اللاعبين من الاستهانة بالضيوف والفوز عليه في دوليسيه ليس مقياسا لنتيجة مباراة اليوم. وفي المقابل ظهرت نبرة التحدي في تصريحات الكاميروني جوزيف أوموج المدير الفني ليوبار وقال: حضرنا إلي مصر من أجل الفوز هزيمتنا علي ملعبنا أمام الأهلي لم تنل من معنويات فريقي وحشدت كل أسلحتي لتحقيق الفوز علي بطل إفريقيا ولقاء اليوم سيشهد مشاركة بعض اللاعبين الذين غابوا عن مباراة دوليسيه للإصابة أعلم أن الأهلي حامل اللقب وصاحب الأرقام القياسية في بطولات الكاف وذلك ما سيجعل الفوز عليه في ملعبه له مذاق خاص. وأدي الفريق الكونغولي مرانا قويا أمس علي ستاد الجونة الرئيسي ركز خلاله المدير الفني للفريق الضيف علي الوحدات التكتيكية. رابط دائم :