الأهلي لن يكمل مشواره في بطولة دوري أبطال إفريقيا, والحفاظ علي اللقب القاري للمرة الثامنة علي التوالي من دروب المستحيل, ذلك ما يسيطر علي الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي بقيادة محمد يوسف, وانعكس علي علي لاعبي الفريق, ولم يأت هذا الشعور من فراغ بعد أن حصل الفريق علي نقطة واحدة من أول مواجهتين بالتعادل مع الزمالك بهدف, ثم الهزيمة الثقيلة أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي وقوامها3 أهداف دون رد, وتعتبر الهزيمة الأكثر قسوة في تاريخ الفريق الأحمر في البطولة الإفريقية علي أرضه, بالإضافة إلي أن الفريق علي موعد مع مواجهة شرسة أمام ليوبار الكونغولي يوم17 أغسطس الحالي في دوليسيه, والفوز فيها يبدو صعبا لامتلاك بطل الكونغو برازافيل سلاحي الأرض والجمهور, بجانب كونه حامل لقب بطولة الكونفيدرالية الإفريقية في نسختها العام الماضي, وجاء فوز الأهلي عليه بشق الأنفس1/2 في مطلع العام الحالي في لقاء تحديد بطل كأس السوبر ببرج العرب بالإسكندرية, بالإضافة إلي أن موقف الأهلي في البطولة عبارة عن عقبات متتالية مثل مباراة ليوبار بالقاهرة ومواجهة أورلاندو بيراتس في جوهانسبرج, وأخيرا الزمالك. ويدفع الجهاز الفني ثمن عدم إبرام صفقات قوية هذا الموسم, بعد أن اهتزت عصا القيادة في يد مجلس الإدارة الذي أغرق النادي في الديون, وبرغم أن الجهاز الفني ليس أمامه سوي الاستعداد لمواجهة بطل الكونغو برازافيل, فإن مسألة ملعب مباراة الفريق نفسه في لقاء العودة في بداية مباريات الدور الثاني من دور الثمانية بمصر, تسيطر علي تفكير أعضاء الجهاز الفني, ويحاول سيد عبدالحفيظ مدير الكرة من الآن فعل أي شيء لتجنب اللعب علب ستاد الجونة بالغردقة, الذي أصبح يمثل مصدر تشاؤم الجهاز الفني, والحالة الأمنية التي تمر بها البلاد جعلت من الصعب أداء المباريات علي ملاعب القاهرة والإسكندرية وصعيد مصر, لتواجه محاولات الجهاز الإداري لتفادي اللعب في الجونة صعوبة حقيقية, خاصة بعد أن اضطر المنتخب الأول أداء مباراته الودية أمام أوغندا علي الملعب نفسه, ولم يقبل جهاز الأهلي اقتراحا بأداء مبارياته علي ملعبه خارج مصر. ومن المقرر أن يعود الفريق اليوم لاستئناف استعداداته لمواجهة ليوبار بعد انتهاء فترة الرحة التي حصل عليها اللاعبين من قبل الجهاز الفني لمدة24 ساعة, ليقضي اللاعبين أول أيام عيد الفطر مع أسرهم, ومن المنتظر أن يحدد الجهاز الفني طرف المباراة الودية المقررة بعد غد, استعدادا لمواجهة ليوبار, ويحاول الجهاز الفني أن تقام المباراة أمام أحد فرق الدوري الممتاز لزيادة درجة الاستفادة الفنية والبدنية للاعبين, وعلاج أوجه القصور التي أدت إلي الخسارة المذلة أمام أورلاندو بيراتس, خاصة في الجوانب الدفاعية, وإعطاء المهاجم الصاعد عمرو جمال فرصة المشاركة كأساس في المباراة لوجود اتجاه داخل الجهاز الفني للدفع به من البداية في لقاء ليوبار لتعويض غياب أحمد عبدالظاهر الذي حصل علي البطاقة الحمراء في لقاء بطل جنوب إفريقيا في الجولة الماضية, وفي ظل هبوط مستوي الثنائي السيد حمدي والسنغالي دومينيك دا سيلفا. يذكر أن الفريق يعاني من نقص بغياب الثنائي أحمد فتحي الظهير الأيمن, وحسام عاشور محور الارتكاز الدفاعي للإيقاف بعد حصول كل منهما علي إنذارين لينضما لصفوف المنتخب الأول للمشاركة في مواجهة أوغندا الودية. ولم يستقر الجهاز الفني علي الملعب الذي ستقام عليه المباراة الودية حتي الآن بعد ما تعرض له الفريق في مبارياته الودية الأخيرة أمام الكهرباء, والبلاستيك, وسبورت أكاديمي التي أداها الفريق علي ملعبي مشروع المنتخبات الوطنية بالسادس من أكتوبر, وبتروسبورت بالتجمع الخامس, هربا من محاولات رابطة مشجعي الأهلي( الألتراس) لحضور هذه المباريات. ويعقد محمد يوسف اجتماعا مع اللاعبين قبل مران الفريق اليوم, لمطالبتهم بالتركيز لتحقيق النجاح في المهمة شديدة الصعوبة التي تتمثل في ضرورة تحقيق الفوز علي ليوبار بملعبه.