من الأخطاء الكارثية التي وقع النظام السابق فيها محاولاته الفاشلة في اخونة القضاء المصري الشامخ ولذلك حاول من خلال أغلبيته داخل مجلس الشعب المنحل أن يوجه سمومه لقضاء مصر ولكنه فشل فاتجه الي تنظيم مليونيات اطلق عليها مليونيات تطهير القضاء لدرجة أن الإخوان المسلمين نظموا مليونية حاشدة أمام دار القضاء العالي وجهوا فيها اتهامات فجة للقضاء المصري واطلقوا ألفاظا سافلة ضد قضاء مصر وتناسوا ان القضاء المصري هو السبب الرئيسي في حصول الاسلاميين علي مقاعد الاغلبية في مجلس الشعب من خلال الإشراف الكامل والحقيقي علي الانتخابات البرلمانية. كما تناسي الإخوان المسلمون ان القضاء المصري هو السبب في وصول الدكتور محمد مرسي الي سدة الحكم في مصر وكل ماكان يريده الإخوان من القضاء المصري هو تطبيق مبدأ السمع والطاعة بمعني دخول القضاء الي بيت الطاعة الإخواني ولكن قضاء مصر وقضاته رفضوا تهديدات الإخوان. ومن في مصر ينسي كلمات الرئيس المعزول واتهاماته لأحد قضاة مصر بأنه مزور في سابقة لم يشهدها التاريخ لدرجة ان الرأي العام المصري كان في حالة ذهول عندما سمع هذا الكلام من رئيس مصر في خطابه وعندما فشل الاخوان داخل مجلس الشعب في تنفيذ مخططاتهم لتدمير القضاء المصري جاء الاعلان الكارثي من اعلي جبل المقطم ليبصم عليه الرئيس المعزول ويقرر فيه عزل النائب العام المصري آنذاك الدكتور عبد المجيد محمود ثم جاءت الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور لتنتقم من القضاء المصري من خلال وضع مواد في الدستور تتفق مع الروح الانتقامية لجماعة الاخوان المسلمين. وهناك عدة اسباب لهذا الأمر في مقدمتها ان الجماعة تأكدت ان غالبية الشعب المصري ترفضها ويرفض سياساتها وسياسة رئيسها الذي كان مرءوسا ويأتمر بأوامر مكتب الارشاد كما ان الشعب المصري خاصة في اوساط الشباب بدأ يتفهم من هو الطرف الثالث الذي سرق ثمار ثورة25 يناير2011 ومن الذي يريد تدمير مصر وحرقها وتحويلها الي بحور وبرك من الدم وأكبر دليل علي ذلك ماحدث خلال الأيام الماضية. وغدا نواصل الحديث حول نفس الملف.