الأنبا كيرلس: الإخوان يعاقبوننا على نزولنا فى 30 يونيو.. واعتداؤهم على الكنائس يخالف ما جاء فى القرآن والسنة

عضو المجمع المقدس ل« »: أصبح معلوماً للجميع أن «أوباما» راعى التنظيم الدولى للإخوان.. ويجب ألا نخاف من الجماعة الإرهابية

قال الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادى وعضو المجمع المقدس، إن ما فعله تنظيم الإخوان خلال الفترة الماضية كشف أنهم تنظيم عالمى يمول ضد مصر، وأن الرئيس الأمريكى بتأييده لهم يكشف عن أنه أصبح الراعى الرسمى لهذا التنظيم الإرهابى. وأشار إلى أن الله كشف حقيقة الاتهامات التى كانت توجه إلى الكنائس فى السابق بأنها تحوى مخازن للأسلحة، وأنه أصبح معلوماً للجميع الآن من الذى لديه مخازن للسلاح. فى إشارة إلى تنظيم الإخوان. وأضاف عضو المجمع المقدس أن اعتداء الإخوان على الكنائس لا يمت بصلة إلى ما جاء فى القرآن والسنة اللذين أوصيا بالمسيحيين خيراً
■ كيف ترى الأحداث الجارية فى مصر الآن؟
- أولا نحن نشكر الله أن الإخوان كشفوا عن أنفسهم أمام العالم كله، وأصبح ثابتاً للجميع أنهم تنظيم إرهابى عالمى يمول من الخارج، وتمويله يسعى لخراب مصر وتدميرها، والدليل على ذلك كيف يمكن لمواطن مصرى يحب تراب بلده أن يحرقها ويخربها وأن يستقوى بالخارج فى محاولة لإذلال بلده، وكنت أتمنى أن أجد الرد عن هذا السؤال من أى من الإخوان، بل أتساءل كيف لهم أن يفعلوا ذلك و«مبارك» بكل أفعاله لم يفكر فى أن يخرب البلد بعد أن تم خلعه؟ بل إن أعضاء مجلس الشعب الذين تم حل مجلسهم بعد انتخابهم أثناء فترة المخلوع لم يفعلوا ما يفعله الإخوان الآن ورضخوا لإرادة الشعب وعادوا إلى منازلهم.
■ لماذا من وجهة نظرك تم الاعتداء على الكنائس فور فض الاعتصامين؟
- علشان وقفنا أيدنا الجيش فى ثورة 30 يونيو، واحنا من الشعب المصرى وهذا حق أصيل لنا، وحين تم فض اعتصامى «النهضة» و«رابعة العدوية»، لم يجدوا غير الكنائس أمامهم للاعتداء عليها لأنهم يقنعون أنفسهم بأن من خرج فى ثورة 30 يونيو لإسقاط نظام الرئيس المعزول هم المسيحيون فقط، ويحاولون إغفال حقيقة أن الشعب المصرى كله خرج بعدما فشل رئيسهم فى إدارة البلاد فشلاً ذريعاً.
■ ولكنهم يقولون إن الرئيس المعزول لم يفشل وإنما تمت عرقلته من كل الجهات حتى يفشل؟
- عليهم أن ينظروا جيداً إلى العام الماضى، فترة الرئيس المعزول، ويسألوا أنفسهم ماذا قدم «مرسى» للمواطن المصرى؟ وماذا فعل غير أنه قام بمعاداة القضاء والإعلام والجيش والشرطة؟ وحينها سيجدون أن الإجابة «لا شىء».
■ وما الرسالة التى يريدون توصيلها إلى المسيحيين باعتدائهم على الكنائس؟
- يريدون أن يروِّعوا المسيحيين ويمنعوهم من النزول لإبداء آرائهم، وهم بذلك يخالفون ما جاء فى القرآن والسنة اللذين أوصيا بالمسيحيين خيراً واللذين حرما حمل السلاح فى وجه المواطنين وترويعهم.
■ تتعرض الكنائس لاعتداءات كثيرة خاصة فى صعيد مصر فهل ترى أن الأمن مقصر فى حمايتها؟
- أعتقد أن عنصر المفاجأة كان له دور كبير فيما حدث فور فض اعتصامى «النهضة» و«رابعة العدوية»، وأن الشرطة لم تكن تتوقع أنه سيتم الاعتداء على الكنائس بهذا الشكل فور فض الاعتصامات، وحتى إن كنت أرى أن قرار وزارة الداخلية بالتعامل مع الخارجين عن القانون بالسلاح قد تأخر قليلا، لكنى فى الوقت نفسه أدعو لقوات الأمن أن ينصرها الله فى ما تواجهه من مخاطر.
■ ما رأيك فى موقف الغرب خاصة أمريكا مما يحدث فى مصر؟
- أمريكا تعمل لصالح إسرائيل، وهى ترى الآن أن مصر دولة قوية، وبالطبع هذا لا يعجبها فهى تحب أن تكون الأقوى فى العالم، وترى أن الجيش المصرى يلقى دعماً كبيراً من الشعب المصرى، وهذا أيضاً لا يعجبها، لذا هى تسعى بكل طاقتها لأن تخرب مصر برعايتها لتنظيم الإخوان، وأعتقد أنه أصبح معروفا للجميع الآن أن الرئيس الأمريكى أوباما هو راعى التنظيم الدولى للإخوان
■ كيف تعاملتم مع الاعتداءات التى تعرضت لها الكنائس؟
- الكنائس والمساجد هى بيوت الله، ومن يتعدى على أى منها فالله هو الذى سينتقم منه، وقد أعاد الإخوان باعتداءاتهم على الكنائس وترويع المسيحيين إلى أذهاننا أيام الحكم الرومانى واضطهاد المسيحيين آنذاك.
■ كيف تلقيتم خبر قرار القوات المسلحة بترميم الكنائس التى تعرضت لاعتداءات على يد أنصار الإخوان؟
- هذا فعل وطنى بكل ما تعنيه الكلمة، ونحن نصلى ليلا ونهارا أن يساعد الله رجال القوات المسلحة والشرطة فى مهامهم الصعبة التى يواجهون خلالها جماعات إرهابية مسلحة.
■ كثيراً ما كنا نسمع عن اتهامات للكنائس بأنها مخازن للأسلحة، كيف ترد على هؤلاء بعد ما تعرضت له الكنائس الفترة الماضية؟
- كشف الله الحقيقة بعد أن أصبح معلوماً للجميع بالأدلة والبراهين من هم الذين يخزنون السلاح ويضمرون فى نفوسهم الشر للبلاد، وإلا أين كانت تلك الأسلحة التى يدعون وجودها فى الكنائس أثناء الاعتداءات السافرة على بيوت الله؟
■ ماذا تقول لكل من المسيحيين والمسلمين الذين يشعرون بالذعر من عمليات الإخوان الإرهابية؟
- يجب علينا ألا نخاف من الجماعة الإرهابية، فربنا موجود، بل يجب علينا أن نصلى من أجل مصر ونطلب من الله أن يحميها ويحرسها وأن يعود إليها الأمن والأمان والاستقرار.