قلت أمس: إن كلمات يسقط يسقط حكم العسكر انتقلت من ميدان التحرير وميادين مصر الي قاعة مجلس الشعب وهي من اختراع جماعة الاخوان المسلمين وبعد حصولهم علي اغلبية المقاعد, تصوروا ان القوات المسلحة المصرية الباسلة يجب ان تكون ملكهم وحدهم وهذا غباء وجهل من الجماعة المحظورة لان القوات المسلحة لا يمكن ان تكون مع اي فصيل سياسي لانها ملك للشعب المصري كله والشعب المصري هو القوات المسلحة واكبر دليل علي ذلك هو الانحياز الكامل من القوات المسلحة في الاطاحة بالنظامين الاسبق والسابق المهم حاول نواب الاغلبية في مجلس الشعب المنحل هز المؤسسة العسكرية من خلال تجريح قياداتها بكلمات سافلة وساقطة ولكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل الذريع الي ان جاء رئيسهم المعزول اصبحت الاوامر تأتي اليه من قادته بالمقطم من اجل التخلص من قيادات المؤسسة العسكرية والجميع يعرف ويعي ان محمد مرسي رجل طيب وبركة وهو لم يكن يحكم او يتحكم في اي شئ هو كان مثل اي مواطن مصري ولكنه كان ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين ومن ثم فانه لابد ان يلتزم التزاما كاملا بمبدأ السمع والطاعة وهو كان كذلك بل نجح في تنفيذ ذلك بكل كفاءة واقتدار واكبر دليل علي ذلك الصمت الرهيب من محمد مرسي علي الاساءة من نواب جماعة الاخوان المسلمين داخل البرلمان لقيادات المؤسسة العسكرية ولم لا والتعليمات التي جاءت لمرسي من اعلي جبل المقطم كانت تتمثل في ضرورة التوصل وبأقصي سرعة الي أفضل السبل للتخلص من قيادات المجلس الاعلي للقوات المسلحة خاصة المشير محمد حسين طنطاوي ونائبه الفريق سامي عنان وبالفعل نجح الاخوان المسلمين في ذلك الامر وكانوا في قمة السعادة لان مندوبهم السامي في الرئاسة تقلد موقع رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة وبالتالي تصوروا وبغباء ان قواتنا المسلحة الباسلة اصبحت من ممتلكات جماعة الاخوان المسلمين وهذا كان من الاخطاء الكارثية التي وقع فيها النظام السابق ولم يستوعب الدرس من نظام مبارك الذي كان اصلا من قيادات المؤسسة العسكرية ولم يكن من جماعة محظورة تعمل في الظلام ورغم ذلك انحازت قواتنا المسلحة للشعب واطاحت بمبارك وغدا نواصل الحديث حول خطايا النظام السابق