استغل أحمد الشهير بلقب نصار الظروف السياسية التي تمر بها البلاد في تكوين تشكيل عصابي للسطو المسلح علي الشركات العامة والمنشآت التجارية والأفراد ونجح في التخطيط للعمليات التي قادها مع رفاقه وشكلت إزعاجا بين المواطنين واهتمت بها مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية لازدياد نشاطها في الآونة الأخيرة وجرأة الجناة في السرقة بالإكراه في وضح النهار دون أدني خوف حتي سقطوا متلبسين في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية وتحرر المحضر اللازم. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع نائبه اللواء عمرو حمزة في حضور العميد محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة ظاهرة إجرامية جديدة تمثلت في قيام أشخاص مجهولين برصد تحركات مندوبي بعض الشركات العامة والمنشآت التجارية عند توريدهم للأموال في البنوك وتهديدهم بالأسلحة النارية لسرقتهم بالإكراه بجانب السطو علي السيارات الملاكي وطلب فدية من أصحابها. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميدين السيد الظواهري مأمور ثالث وممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائدين جمال عمارة وأحمد الشناوي رئيس مباحث قسمي ثالث وأول ودلت تحرياتهما أن أحمد سليمان الشهير بلقب نصار25 سنة عاطل يسكن في قرية السبع آبار ليس له أي سجل جنائي من قبل ولعب الشيطان في رأسه وزين له طريق الحرام حيث التقي بأصدقاء السوء محمد وشهرته سفينة21 سنة عاطل مقيم في حي السلام له قضايا متعددة ومايكل24 سنة عاطل يسكن في الحكر ومعروف بنشاطه الإجرامي وحامد24 سنة عاطل مقيم في ذات المكان ومصطفي21 سنة عامل في إحدي الشركات الخاصة يسكن في شارع الدقهلية واتفق معهم علي عمليات السطو المسلح لتحقيق أرباح مادية سريعة لا بأس بها ووزع المهام بينهم واختص لنفسه بالدور القيادي نظرا لامتلاكه سلاحا آليا يجيد استخدامه بمهارة شديدة وأضافت التحريات أن زعيم العصابة يتمتع بالقدرة علي التخطيط الجيد للعمليات الإجرامية التي لم يرتبط تنفيذها بساعة محددة نهارا أو ليلا في مراقبة ضحاياه للإيقاع بهم متبعا عنصر المفاجأة عند استيقافهم سواء كانوا مترجلين علي أقدامهم أو داخل السيارات حيث يشهر بندقيته في وجوههم ويأمرهم بإخراج ما لديهم من متعلقات شخصية في الوقت الذي يوجد زملاؤه في محيط مسرح الجريمة علي مقربة شديدة منه للتدخل إذا لزم الأمر لمساعدته وأشارت التحريات إلي أن الجناة ليس في قلوبهم الرحمة علي الإطلاق ولا يهمهم عند سرقة السيارات الملاكي وإجبار أصحابها للتخلي عنها صرخات النساء وبكاء الأطفال وحالة الهلع المسيطرة عليهم بقدر أن يحصلوا علي المال والمركبة لإعادة الاتصال بأصحابها مرة أخري للتفاوض معهم علي دفع الدية التي تتوقف علي حالة السيارة وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن بضبط العصابة المسلحة وأعد النقباء محمد هشام ومحمود الشاهد ومحمد المحمدي وأحمد أبو دومة معاونو مباحث قسم ثالث أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يتردد عليها اللصوص حيث تخفوا في زي أولاد البلد حتي لا يفطنوا لما يقومون به وليضبطوا المتهمين متلبسين وذلك بمساعدة رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر توجهوا لمحل إقامة زعيم التشكيل العصابي وأعضائه وألقوا القبض عليهم وتم اصطحابهم في ظل حراسة مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترف الجناة بارتكاب وقائع سرقة مبالغ مالية كبيرة من أمين خزنة بشركة الكهرباء والشروع في السطو علي المنشأة التي يعمل بها مرة أخري ومندوبين للمبيعات بشركة مواد غذائية أخطرها حدث في شارع السلطان حسين مؤخرا في وقت الظهيرة عندما قام اللصوص بتثبيت المجني عليه بالسلاح الآلي والحصول علي ما بحوزته من أموال بخلاف تثبيت العديد من السيارات الملاكي وأهمها السطو علي مركبة عضو هيئة تدريس بجامعة قناة السويس نفذوا بها البعض من جرائم السرقة بالإكراه وبإحالتهم إلي أحمد محرم وأحمد كمال وأحمد موسي وعبد الله محمد أعضاء النيابة العامة باشروا التحقيق معهم تحت إشراف المستشار عصام عبد المطلب المحامي العام لنيابات الإسماعيلية الذي أمر بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق والتجديد لهم في الميعاد وتحريات المباحث حول وجود شركاء آخرين للمتهمين.