دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز العرب إلي الوقوف معا في وجه كل من يحاول أن يزعزع مصر في رسالة قوية لدعم القيادة المصرية بثها التليفزيون السعودي أمس. وقال الملك عبد الله ليعلم العالم أجمع بأن المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة. وأضاف إنني أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعي والعقل والقلم أن يقفوا وقفة رجل واحد وقلب واحد في وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية. ودعا الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية خون لاي كل الأطراف المصرية المتعارضة إلي الإمتناع عن العنف وحل الخلافات بواسطة الحوار. وصرح الناطق لوكالة إيتار- تاس بأنه من الضروري اتخاذ الخطوات الرامية لعودة الاستقرار والأمن إلي البلاد, وقال إن الصين قلقة بشكل كبير من تطور الأوضاع في مصر. وفي الوقت نفسه, أدانت المانيا أمس بأشد العبارات أحداث العنف الدموية التي شهدتها مصر, بينما دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في مقابلة جميع الأطراف إلي إنهاء العنف السياسي هناك. وقال شتيفن سايبرت الناطق باسم الحكومة الألمانية إن الحكومة تدعو جميع الأطراف إلي التصرف بشكل سلمي والامتناع عن استخدام العنف وخصوصا أمس, حيث دعت جماعة الإخوان المسلمين إلي جمعة غضب. كما دعا إلي العودة إلي الحوار وإلي إطلاق عملية سياسية تشمل الجميع. وأكد أن الحكومة الألمانية تشعر بقلق عميق بعد معلومات عن هجمات استهدفت أماكن عبادة, وذلك بعد تعرض كنائس قبطية لهجمات. من جانبه أيضا, ناشد الأمير الحسن بن طلال رئيس منتدي الفكر العربي بالأردن الأشقاء من أبناء مصر الحبيبة العمل معا لنبذ الفرقة ودعوات العنف وتغليب صوت الحكمة والعقل وحقن الدماء البريئة والمحافظة علي أرض الكنانة منارة مشعة علما وأدبا وثقافة وإنسانية حتي تظل القدوة والقيادة والريادة. ووجه الأمير الحسن نداء أمس دعا خلاله حكماء مصر وعلماءها وعقلاءها إلي ضرورة التحرك السريع القوي والفاعل من أجل حقن الدماء المعصومة ومحاصرة شرور الفتنة والتصدي لها من الأطراف جميعا. وأكد مساندته لكل عمل إيجابي مخلص يسهم في تحقيق استقرار مصر العروبة والإسلام ويدعم رغبات شعبها الشقيق في التطلع لحياة أفضل ويقف مع مطالبه المشروعة في الحرية والديمقراطية والحكم الرشيد ويؤكد حقه في الرفاه والحياة الكريمة, وشدد علي إيمانه بحق جميع المواطنين في التعبير السلمي عن الرأي والموقف السياسي, داعيا إلي نبذ العنف والتشجيع عليه. وأعرب الأمير الحسن عن أسفه للمواجهات التي وقعت بين مكونات الوطن, وقال نتابع بحرقة وألم توسع دائرة العنف التي طالت المصريين من الأخوة الأقباط وكنائسهم, وأضاف نتابع باهتمام وقلق بالغين التطورات المتسارعة والمؤلمة في مصر الشقيقة إثر تعثر الحلول السياسية وزيادة الاحتقان وتدهور الأوضاع ما انعكس علي إستقرار الوطن وأمنه. وأضاف في ضوء الأحداث المؤسفة التي راح ضحيتها مواطنون مصريون.. فإنني أترحم علي أرواح الذين قضوا نحبهم من أبناء الشعب المصري الشقيق, وأدعو للمصابين بعاجل الشفاء.. كما أتضرع إلي الله عز وجل أن يحفظ مصر أرض الكنانة وذخر العرب والمسلمين وسائر بلادنا من كل سوء يراد بها.