تحولت أزمة المواصلات إلي صداع مزمن في رأس المسئولين وشوكة في جانب كل حكومة تتولي مقاليد الأمور في مصر ويرجع ذلك الي عدة أسباب لعل أهمها الانفلات الأخلاقي الذي ساد مصر في الآونة الأخيرة. لتتعالي الأصوات الغاضبة تنادي بعودة جهاز الشرطة للعمل بكامل طاقته اقتناعا منهم بأن بلطجية السائقين لا يردعهم سوي تطبيق القانون بحزم. في البداية يقول أحمد فتحي الصفتي طالب بكلية التجارة إن معاناة المواطن في المواصلات العامة لاتنتهي و المسئولون علي دراية كاملة بها ولكن جميع وزراء النقل السابقين لم يحاولوا الخروج من الأزمة علي الرغم من ان الحلول كثيرة والخبراء كثيرون, مشيرا إلي ان تحديد الساعة الثانية ظهرا كموعد رسمي لخروج العاملين هو السبب الرئيسي وراء المشكلة, مما يتسبب في حدوث تكدس رهيب وتوقف تام لحركة المرور,وان الحل يكمن في تحديد مواعيد متفاوتة لكل مصلحة حكومية او مناطق معينة حتي لايتم انتهاء مواعيد العمل وخروج الموظفين في وقت واحد حتي وان كان فارق الوقت بين مؤسسة واخري ربع ساعة مما سيساهم بشكل كبير في علاج المشكلة. وتضيف هند كمال موظفة بكلية الزراعة من سكان شبين القناطر قليوبية أنها تعاني أشد المعاناة عند الذهاب لعملها بسبب المعاملة السيئة من قبل السائقين وبلطجيتهم علي الركاب وإجبارهم علي دفع اجرة مضاعفة وتحميل السيارة بأكبر عدد ممكن من الركاب لزيادة الربح حتي يختنق الركاب,مشيرة الي أن أحد حلول الأزمة يكمن في تفعيل تجربة عمل المرأة عن طريق الإنترنت والإيميل وهو ماتم تطبيقه في اليابان كتجربة يابانية ناجحة تخص بها الأعمال الإدارية التي لاتحتاج الي خروج المرأة للعمل والقيام بعملها وإرساله عن طريق البريد الإلكتروني مما سيساهم بشكل كبير في حل الأزمة المرورية. وتشتكي ندي عمرو طالبة جامعية من تكدس المواطنين بمترو الأنفاق مما يعرض الركاب للاختناق بسبب سوء التهوية وعدم وجود مراوح أو أماكن تهوية كافية, مشيرة إلي انه رغم تخصيص عربات للصعود وأخري للنزول إلا ان العشوائية مازالت موجودة, موضحة ان سبب الأزمة ليس في اداء مسئولي الهيئة ولكن في اخلاقيات المواطنين وعدم وعيهم بثقافة التنظيم والترتيب علاوة علي ارتفاع نسبة الغرامات علي الرغم من وجود تعليمات محددة منذ سنوات والجميع علي علم بها إلا انه يتم مخالفتها. رابط دائم :