الانشاد الديني لا يرتبط بزمان أو مكان فيخرج من كل مكان من يتمتع بصوت عذب وحنجرة ذهبية, وقلب يحفظ مدح الرسول وآل البيت. ومن كوم أمبو بأسوان, جاء المنشد بدر الأسواني كما اشتهر ليضيف للإنشاد الديني لون جديد ارتبط بطبيعة بيئته, فبدأ من سن ستة عشر عاما بعد أن انتقل للقاهرة مع عائلته وهو القادم من قبيلة الجعافرة التي تناقلت وحفظت تراثا متميزا من فن الإنشاد الأسواني. بدأ بحفظه في العاشرة من عمره وسط عائلة من المداحين أثرت فيه وأحبها بعد جولات عديدة مع كبار مداحي العائلة في محافظات الصعيد ثم التحق بفرقة النيل للآلات الشعبية التابعة لقطاع الفنون الشعبية الاستعراضية بمسرح البالون, بعدما اكتشفه المخرج عبد الرحمن الشافعي عام2004, في مولد السيدة زينب, ومن بعدها قدم تسجيلات للإذاعة والتليفزيونية, وشارك في غناء المواويل بمسلسلات أو الانشاد بها منها شيخ العرب همام, عرفه البحر, وفي السينما بءفلام دكان شحاتة و كف القمر, أما المسرح فشارك في العديد من الأعمال التي استلهمت التراث والموروث الشعبي, ومنها الهلالية, وشفيقة ومتولي إخراج حمدي حسين, حسن ونعيمة إخراج حسن الوزير وبطولة علي الحجار, و طعم الصبار إخراج عزة الحسيني. ومن أكثر من ستة عشر عاما كون فرقته الخاصة الأنوار المحمدية ليحافظ من خلالها علي تراث أجداده, وينطلق في مساحات أرحب لتقديم فنون المديح والإنشاد الشعبي. واسلوبعه يعتمد علي تقديم الانشاد بلغة وسط ما بين الفصحي والعامية, مع الاهتمام بالألحان, لأن الإنشاد الأسواني يختلف عن باقي المحافظات في مقاماته الموسيقية, كما انه يغني من أشعاره, لكنه يميل كثيرا إلي أشعار كبار المتصوفة والمداحين, وإلي التراث الذي توارثته عائلته, عم جدهم الشاعر والمداح الشيخ صالح الجعفري, وفرقته ضمت العازفين أنور يحيي علي العود, حسين العربي علي الناي, إبراهيم زغلول علي الطبلة, سامي علي علي الدف, وعادل عبد الله للطوره. ويعتبر الشيخ بدر الرنشاد فطرة موجودة في صاحب الموهبة لكن تلك الموهبة مع الدراسة مفيدة أكثر, كما انه اتسفاد كثيرا من الدكتور الراحل عبد الرحمن غرموس رائد مسرح المقهي فقد عمل معه كثيرا, وتأثر الاسواني بأجداده الذي يعتبرهم أصحاب الفضل عليه وقبيلة الجعفري التي ينتمي إليها لها شكل مختلف في الإنشاد وهي تفضل الرنشاد الصوفي واعتبر مثله الأعلي الشيخ أحمد التوني والمنشد الشيخ ياسين التهامي. وتخرج الشيخ بدر الاسواني من تخرجي من كلية التجارة والتحقت بالعمل في شركة المقاولون العرب وأنشأ فرقة إنشاد ديني وعندما شاهده مصطفي الرزاز رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق طلب منه الانتقال للعمل بوزارة الثقافة فوافق علي الفور وانتقلت للعمل بالهيئة.