حذرت الشرطة الدولية إنتربول من وجود مخاطر كبيرة بوقوع هجمات إرهابية بعد هروب مئات المعتقلين المتطرفين من سجون العراق وباكستان وليبيا. ودعت الشرطة الدولية من مقرها بمدينة ليون الفرنسية امس في بيان صحفي الدول الأعضاء وعددها190 دولة إلي توخي أقصي درجات اليقظة ودعم مكافحة الإرهاب في العالم. كانت منظمة القاعدة المتطرفة قد اعترفت بقيامها بتحرير عدد كبير من السجناء المتطرفين خلال الأشهر الأخيرة. ونشرت الولاياتالمتحدة أمس الأول تحذيرا لمواطنيها بعدم السفر إلي دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا علي خلفية تهديدات إرهابية من شبكة القاعدة. ومن المقرر إغلاق مقار البعثات الدبلوماسية الأمريكية اليوم الأحد في إحدي وعشرين دولة من دول العالم. في غضون ذلك, كثفت الولاياتالمتحدة والعديد من الدول الأوروبية الإجراءات الأمنية في سفاراتها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بعد توارد معلومات جدية عن احتمال استهدافها من قبل تنظيم القاعدة. وأطلقت منظمة الانتربول تحذيرا أمنيا شاملا دعت بموجبه كل الدول الأعضاء الي اتخاذ اقصي درجات الحذر والتعاون لمواجهة تهديدات القاعدة. وقررت منظمة الانتربول في بيان لها اطلاق تحذيرها هذا إثر سلسلة عمليات فرار من السجون في تسعة بلدان اعضاء بينها العراق وليبيا وباكستان وتابع البيان ان منظمة الانتربول التي تشتبه بتورط القاعدة في عدد كبير من عمليات الفرار التي ادت الي فرار مئات الارهابيين والمجرمين, تطلب المساعدة من البلدان الاعضاء ال190 لتحديد ما اذا كانت هذه الاحداث الاخيرة منسقة او مترابطة. وتطلب بذلك من اعضائها تنبيه البلد المعني في حال تم تحديد مكان ارهابي فار, ما قد يجنب حصول هجوم ارهابي جديد. وذكرت منظمة الانتربول ان شهراغسطس شهد العديد من الهجمات الارهابية العنيفة في الهند وروسيا واندونيسيا, مضيفة هذا الاسبوع يتزامن مع الذكري ال15 للاعتداء علي السفارتين الامريكيتين في نيروبي ودار السلام مما أدي الي مقتل نحو200 شخص غالبيتهم من الافارقة اضافة الي نحو اربعة الاف جريح. ووقع في السابع من اغسطس1998 في نيروبي في كينيا وفي دار السلام في تنزانيا اعتداءان فصلت بينهما عشر دقائق واستهدفا السفارتين الامريكيتين في البلدين المذكورين. وتذكر منظمة الانتربول ان واشنطن وزعت ايضا تحذيرا إثر ورود معلومات اعتبرت ذات صدقية تفيد بان القاعدة ومنظمات مرتبطة بها ستواصل القيام باعتداءات ارهابية خلال شهر اغسطس خصوصا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وكان زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري اتهم في تسجيل صوتي الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء عزل الرئيس الإسلامي المصري محمد مرسي, عندما اعتبر ان ازاحة هذا الاخير تمت بمال خليجي وتدبير امريكي. وقال رئيس اركان الجيش الامريكي الجنرال مارتن ديمبسي لشبكة اي بي سي التليفزيونية ان تهديدات القاعدة تستهدف كل المصالح الغربية, معتبرا انها هذه المرة اكثر تحديدا من التهديدات السابقة. وقال ان الهدف المحدد لم يعرف الا ان النوايا واضحة وهي مهاجمة المصالح الغربية وليس الامريكية وحدها واعلنت بريطانيا والمانيا وفرنسا اغلاق سفاراتها في صنعاء يومي الاحد والاثنين نتيجة هذه التهديدات. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان تبلغنا بصورة مباشرة وغير مباشرة بتهديدات تتعلق بمنشآتنا في الخارج وبالتالي رعايانا, وهي تهديدات صادرة عن القاعدة. واضاف لذلك قررت ان اغلق سفارة فرنسا في اليمن لانه تتوافر لدينا معلومات تتيح لنا الاعتقاد بأن هذه التهديدات بالغة الجدية هناك, وكان بعض البلدان الصديقة اتخذ ايضا هذا القرار. وطلب الرئيس الفرنسي من جهة اخري, من الرعايا الفرنسيين في اليمن اتخاذ اقصي درجات الحيطة والحذر في تنقلاتهم علي الاراضي اليمنية. وامر الرئيس الامريكي باراك اوباما مساء الجمعة باتخاذ كل الاجراءات الضرورية لحماية المصالح الامريكية, حسب ما نقل مسئول في البيت الابيض طلب عدم الكشف عن هويته.